أعلن سام ألتمان -الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI- أن الشركة تواجه حاليًا خسائر بسبب خطة "ChatGPT Pro" التي تبلغ رسومها 200 دولار شهريًا، حيث تخطى استخدام المُشتركين توقعاتهم الأوّلية.

وفي سلسلة منشورات عبر منصة "X"، أوضح ألتمان أنه هو من حدّد سعر الاشتراك شخصيًا، وكان يعتقد أن الاشتراك سيُحقق بعض الأرباح.

اقرأ أيضًا:

يوفر ChatGPT Pro -الذي تم تقديمه في أواخر عام 2022- للمستخدمين قدرات مُحسنّة، بما في ذلك الوصول إلى نموذج الاستدلال OpenAI o1 ووضعه الاحترافي، بالإضافة إلى رفع حدود الأسعار على أدوات OpenAI، مثل مولد الفيديو Sora. على الرغم من الميزات المدفوعة، فإن الخطة لا تولد إيرادات كافية لتغطية التكاليف.

على الرغم من أن الشركة قد جمعت تمويلًا بلغ 20 مليار دولار مُنذ تأسيسها، إلا أنها ما تزال غير مربحة. وتشير التقارير إلى أن OpenAI تكبدّت خسائر تُقدّر بنحو 5 مليارات دولار مُقارنةً بإيرادات بلغت 3.7 مليار دولار خلال العام الماضي.

تتراكم هذه الخسائر بشكل رئيسي نتيجة النفقات الضخمة مثل التوظيف، إيجار المكاتب، واستثمارات البنية التحتية اللازمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

في مراحل التطوير المُبكرة، كان تشغيل ChatGPT يُكلف الشركة ما يُقارب 700 ألف دولار يوميًا. وقد اعترفت OpenAI بأن احتياجاتها من رأس المال تفوق التوقعات السابقة، ممّا يدفعها للتهيئة لإعادة هيكلة مؤسسية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات.

فيما يتعلق بمُستقبل الشركة، يجري النظر في رفع أسعار الاشتراكات المُختلفة لتحسين الإيرادات. وبتفاؤل، تتوقع OpenAI أن تصل عائداتها إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2029. ومع ذلك، قد يعتمد تحقيق مثل هذا الهدف على التسعير الاستراتيجي ودعم المُستثمرين المُستمر.

يُظهر هذا الوضع الضغوط المالية المُترتبة على الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة، حتى بالنسبة لقادة الصناعة مثل OpenAI.