روسيا تفرض غرامة على جوجل وديسكورد بسبب المحتوى المحظور
روسيا تفرض غرامة على جوجل وديسكورد لعدم حذف المُحتوى الذي تعتبره موسكو محظورًا أو غير قانوني، ولفشلهما في حذف أو تقييد الوصول إلى هذه المعلومات عبر الإنترنت.
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن الخدمة الصحفية لمحاكم موسكو، عن الغرامات، حيث أمرت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية ديسكورد بإزالة 947 منشورًا تزعم أنها تحتوي على مواد إساءة مُعاملة الأطفال جنسياً ومُحتوى مُتعلق بالمخدرات ودعوات للتطرُّف.
اقرأ أيضًا:
ضباب الحرب: كيف تحول الإنترنت لساحة المعركة في حرب روسيا وأوكرانيا؟
آفة الرأسمالية | كيف أصبح الاحتكار مرتبطًا بالمشهد التقني
أفادت تقارير أن محكمة منطقة تاجانسكي في موسكو فرضت غرامة على جوجل وديسكورد بقيمة 3.5 مليون روبل (37674.92 دولارًا) لكلٍ منهما. وورد أن جوجل غُرِّمت لعدم إزالة المُحتوى الذي تعتبره روسيا غير قانوني، بينما عوقبت ديسكورد لفشلها في تقييد الوصول إلى المعلومات المحظورة.
تشمل المنصات التقنية المحظورة بالفعل في روسيا فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا) وإنستجرام، ويُقال أيضًا أن روسيا تفكر في حظر ديسكورد.
كان تطبيق WhatsApp التابع لشركة ميتا هو منصة المراسلة الأكثر شعبية في روسيا، ولكن حُظر في روسيا في مارس 2023، إلى جانب سناب شات و Discord و Skype ومايكروسوفت تيمز.
ومع ذلك، سمح نظام بوتن حتى يوليو 2024 ليوتيوب بمواصلة العمل جزئيًا بسبب عدم وجود بديل محلي واضح.
ولكن في وقتٍ لاحق من ذلك الشهر، خفضّت روسيا سرعة YouTube بنسبة 70⁒، بعد غرامات مُتعددة بسبب الفشل المزعوم في إزالة ما يُسمّى "المُحتوى المحظور" و "الأخبار المُزيفة" حول حرب روسيا وأوكرانيا.
تم حظر YouTube التابع لشركة جوجل أخيرًا في روسيا في أوائل أغسطس، والذي أدّى إلى قطع مصدر معلومات للروس العاديين خاليًا من ضوابط الدعاية لنظام بوتن.
لكن الغرامة ضد جوجل تبدو بلا معنى بشكل خاص، مع الأخذ في الاعتبار أن الشركة لم تعد تعمل في روسيا وبعض خدماتها الرئيسية محظورة بالفعل هناك.
أعلنت شركة جوجل الروسية إفلاسها في أكتوبر 2023 بعد أن استولت موسكو على حسابها المصرفي المحلي، وحوّلت الأموال من الحساب، ممّا تركها بدون أموال لدفع رواتب المُتعاقدين أو الموظفين.
وكانت جوجل قد نقلت بالفعل مُعظم موظفيها خارج البلاد وأغلقت مكتبها المحلي، كما توقّفت عن بيع الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا في مارس 2022.
?xml>