
بسبب "بلطجة" ترامب، TSMC تستعد لإنتاج شرائح 2nm على الأراضي الأمريكية!
يبدو أن TSMC، تتجه بقوة نحو تعزيز حضورها في الولايات المتحدة، حيث تخطط لبدء إنتاج شرائح بدقة 2 نانومتر على الأراضي الأمريكية بحلول عام 2026!
تايوان تخضع للضغوطات الأمريكية

المتابع للأحداث الآن لن يتعجب من هذا الخبر بسبب الضغوطات التي تمارسها واشنطن على الجميع، لكن الفكرة أنه قبل سنوات قليلة، كانت تايوان متحفظة بشكل صارم حيال نقل تقنياتها الحساسة خارج البلاد، لكن ها هي أريزونا -معقل TSMC في أمريكا- تتحضر اليوم لاستقبال أحد أكبر خطوط إنتاج الشرائح في العالم.
التقرير الذي نشره الموقع الصيني Commercial Times، والذي لم يحظ بتأكيدٍ رسمي من TSMC بعد، ألقى بظلاله على خطط الشركة التايوانية الطموحة لتوسيع جهودها في الولايات المتحدة. بحسب ما هو معلن، فإن TSMC كانت تُخطط لبدء إنتاج هذه الشرائح المتقدمة في أحد مصانعها بالولايات المتحدة بين عامي 2028 و2030، لكن إن صحت هذه التسريبات، فإن أمريكا ستدخل مبكرًا جدًا على "خط سباق النانومتر".
الأمر لا يتعلق بالوقت فقط

على الرغم من أهمية سرعة التنفيذ، فإن الأهم هي الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذا التحول. فامتلاك خطوط إنتاج على هذا المستوى المتقدم داخل الولايات المتحدة يمنح واشنطن ورقة ضغط ثقيلة في وجه بكين، لا سيما في ظل القيود المفروضة على شركة SMIC الصينية، التي لا تزال عالقة عند إنتاج رقائق الـ 7 نانومتر!
على الهامش: من الوارد أن تكون الصين متكتمة على بعض الأسرار، وذلك لأن SMIC تعد أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في الصين وواحدة من أكبر الشركات عالميًا في هذا المجال.

جدير بالذكر أن التحول الأمريكي لم يكن سلسًا في البداية. فالمصنع الأول الذي شرعت TSMC في بنائه بأريزونا واجه عثرات عديدة، ليس فقط على مستوى البنية التحتية، بل أيضًا بسبب الفجوة المعرفية بين الموظفين الأميركيين ونظرائهم التايوانيين الذين تم انتدابهم لضمان سير العمل.
كان من المفترض أن يبدأ إنتاج رقائق الـ 5 نانومتر هناك في 2024، قبل أن يُعدّل الجدول إلى 4 نانومتر، والتي بدأت بالفعل بالخروج من خطوط الإنتاج في الربع الأخير من العام نفسه.
يُذكر أيضًا أن ترامب هدد تايوان بفرض رسوم جمركية ضخمة على استيراد أشباه الموصلات، وهو ما أربكها لأن جزء كبير من اقتصادها يعتمد على تصدير هذه الشرائح للولايات المتحدة تحديدًا.
?xml>