بعد 6 شهور من اطلاق معالجات AMD Ryzen هل لا زالت تستحق الاقتناء؟
اكتب اليوم بعد ستة أشهر من بعث شركة AMD من جديد فى مجال المعالجات المركزية بتقديمها لمعمارية ZEN والمعالجات RYZEN بعد سنين عجاف من النتاجات المنافسة. اليوم قد تغير الوضع من ساعة الانطلاق، قد تطور واجهات البيوس للوحات وقد تم تطوير وتطويع العتاد ليقدم المزيد من الأداء، كذلك قد جاءت بعض التحديثات للألعاب لكى تستغل العتاد العملاق لتلك المعالجات. ماذا يكون الوضع بعد ستة أشهر من RYZEN؟ لنرى ذلك الأن.
معمارية ZEN
تلك هى حجر الأساس، المعمارية، خريطة التصنيع الداخلية للمعالج التى من خلالها يتفوق المعالج عن مثيله. قد أتت لنا معمارية ZEN بتعديلات وتصميم جذري عن المعماريات السابقة المُحدثة لشركة AMD. لن نعيد تلك الترهات التقنية مرة أخرى هنا، نحن هنا من أجل الأداء وتحليل الأداء. لو أردت القاء نظرة سريعة على تلك الخصائص التى تأتى بها معمارية ZEN فقد ذكرناها فى ذلك المقال.
معالجات RYZEN
لديك أربعة أجيال من معالجات RYZEN وقد قمنا بتغطية كلا منها بالتفصيل حين صدورها، ستجدها فى مراجعتنا لمعالجات جيل RYZEN 7 ثم معالجات RYZEN 5 والجيل الأصغر RYZEN 3
ومؤخرا جيل الفئة العليا Threadripper الذى لن يكون وضع التركيز فى ذلك المقال، بل ستكون الأجيال الثلاثة RYZEN 7/5/3 هى محل اختباراتنا مجدداً وموقعها الأن فى منحنى الأداء ضد المنافس الأزرق.
لذلك من دون ذكر المزيد من المقدمات فلندخل فى صلب الحديث ونتعرف سويا عن منهجية الاختبار ومن ثم استعراض وتحليل الأداء.
منهجية الاختبار
جميع تلك الاختبارات التالية قد تم إعادتها مرة أخرى فى خلال الأسبوع الفائت لكى تعطيك فكرة عن أداء المعالجات فى مختلف الفئات السعرية الأن.
التالي ليس جديد وهو كيف نقوم بإختبار الأداء؟
المحور الأول للاختبار هو أداء المعالجات من حيث المعالجة المركزية فى شتى الاستخدامات من حيث عمليات الرندر والتصميم والاختبارات الاصطناعية التي تدعم ذلك المحور. كذلك أداء الذواكر الرئيسية للمنصة والذواكر المساعدة Cache للمعالجات.
المحور الثانى هو أداء المعالجات مع الألعاب الأحدث لكلا من مكتبات DX12 , DX11 , Vulkan مع تجربة دقات العرض الثلاثة الأكثر استخداما الآن 1080p - 2K - 4K
إذا أردت القيام بكسر سرعة معالجات Ryzen فإن ذلك سهل لأنها جميعها Unlocked وتستطيع كسر سرعتها بسهولة على اللوحات الأم بالشريحة Z370 أو B350 وقد قمنا بعمل مقال لشرح بالصور لخطوات كسر السرعة مع مختلف الشركات المُصنعة للوحات الأم.
أداء المعالجة المركزية فى البرامج
لنبدأ أولاً فى محور أداء المعالجة المركزية، ونستعرض معاً منصات الاختبار المُختلفة ثم نتحدث سوياً فى منهجية الاختبارات.
فى خلال تجربتنا لمنحنى أداء المعالجة المركزية سوف تعمل الذواكر الافتراضي حيث أننا نعمل بقطعتين للذواكر Single Rank فإن الذواكر سوف تعمل بتردد التشغيل 2667 CL15 مع معالجاتRYZEN .أما مع معالجات شركة Intel من الجيل السابع فإنها تعمل مع تردد التشغيل 2400 MHz وكذلك المعالجات من الجيل السادس فإنها ستعمل بتردد التشغيل المدعوم مصنعياً 2133 MHz .
كانت المعالجات جميعاً تعمل ترددها المصنعى فى جميع تجربتنا على الترددات الافتراضية. حيث مع معالجات RYZEN جميعها فإنها تعمل بتردد Precision Boost لها على حسب مستوى الضغط لنواة واحدة أو كافة الأنوية. مع المعسكر الأزرق فإن مع استخدام اللوحات بالشريحة Z فإنها تستغل دعم المعالجات لكسر السرعة بأن تعلو بتردد جميع الأنوية لها لتعمل جميعها بتردد التشغيل الأقصى لها Turbo فى جميع الأحوال، لذلك نرى مثلاً أن المعالج i7 7700K فإنه يعمل فى حالة الضغط على جميع الأنوية بالتردد 4.5GHz. وهو الأمر الافتراضي للوحات Z270/Z170. أما مع المعالجات التى لا تدعم كسر السرعة والتى تعمل مع الشريحة H270 فإنها تعمل بتردد Turbo الطبيعى لها على حسب مستوى الضغط.
الأداء مع الألعاب
قبل أن ننطلق فى استعراض منحنى الأداء لنتمهل قليلا ونرى ما الاختلاف فى منصة الاختبار وكيف ستكون تجربتنا مع الألعاب. الأمر الأول هو تحرر تردد التشغيل للذواكر إلى التردد المعتاد اليوم للذواكر DDR4 وهو تردد التشغيل 3200 MHz حتى يكون الأداء أكثر واقعياً فى تجربتنا. كذلك الأمر، كما ذكرنا، أن شبكة التواصل Infinity Fabric بين وحدتين الأنوية CCX فى المعالج تعتمد فى تشغيلها على تردد متحكم الذواكر، لذلك سيكون معدل التواصل بين وحدتين الأنوية أسرع مع سرعة أكبر للذواكر.
لكى تتأكد أن تردد الذواكر والتوقيتات الخاصة بها تؤثر على الألعاب قد قمنا بتجربة الأمر مع الألعاب مع المعالج R5 1600X (والكثير من المعالجات Ryzen) فى تجربتنا السابقة لجيل RYZEN 5 وقد كان الفارق فى حدود 10% فى عدد الإطارات بين تردد التشغيل للذواكر 2400 MHz و التردد 3200 MHz مع دقة العرض 1080p. ومع زيادة تردد الذواكر عن ذلك فسوف ترى زيادة فى معدل الإطارات بشكل أكبر عن معالجات شركة Intel.لذلك إذا كنت تريد أداء أفضل مع الألعاب مع معالجات Ryzen ودقة العرض 1080p فإن تردد الذواكر مهم وقم بإختيار شرائح للذواكر بحجم مناسب مثل 16GB وتردد التشغيل 3200 MHz وتوقيتات جيدة لكى تحصل على أداء أفضل مع الألعاب.
البطاقة الرسومية المُستخدمة هي محطمة البطاقات الرسومية الأقوى حالياً GTX 1080 Ti . لماذا قمنا باستخدامها؟ ليس لأنها الأقوى فقط، حسنا لأنها الأقوى بالفعل، ولكن لكي نرى كيف يكون الوضع وعنق الزجاجة مع المعالجات مع دقة العرض 1080p؟ نعم دقة العرض 1080p تقوم بخنق الأداء ناحية المعالج المركزي مع البطاقة GTX 1080 Ti التى تقدم أداء مُفرط على تلك دقة العرض، ليكون مستوى الضغط أكبر على المعالج المركزي لكي يقوم بالحسابات الفيزيائية وتدفق الإطارات، وهنا تظهر عنق الزجاجة إذا وُجدت والذى سيكون مصدرها المعالج المركزي الذى لا يستطيع مواكبة البطاقة الرسومية، ولن يكون هناك داع الى تجربة دقة عرض أقل فإن مستوى الضغط كاف بالفعل مع مستوى البطاقة GTX 1080 Ti.
ذلك هو السبب الرئيسي لاختيار أقوى بطاقة رسومية حتى الآن GTX 1080 Ti لمقارنة الأداء للمعالجات بين الفصيلين الأحمر والأزرق. لكن الأمر توجد به عوامل أخرى تؤثر على الأداء مع الألعاب، وهو مستوى دعم اللعبة لتعدد الأنوية وخيوط المعالجة وهو أمر الذى يجب أن تُبنى عليه الألعاب فى المستقبل ويتوقف معه الاعتماد على أنوية أحادية فقط وهو ما نراه شيئا فشيئا.
ماذا بعد 6 شهور
كنت أريد أن اكتب خاتمة طويلة كبيرة تعبث بتفكيرك وتشتتك بقدر كبير عن المغزى الرئيسى ونتيجة المقال، هل معالجات Ryzen هى الاختيار الأفضل الأن؟ بالنسبة لمحور المعالجة المركزية فى البرامج والتطبيقات فإن تفوق عدد الأنوية وخيوط المعالجة والأداء المصاحب لهم بالنسبة للسعر هو أمر غير قابل للشك، ولكن الأداء مع الألعاب هو موضع شك المستخدمين. منحنى الأداء يوضح الكثير عن تطوير الأداء مع الألعاب مع تحديثات مع بعض الألعاب لتعطى دفعة كبيرة فى الأداء مع معالجات Ryzen مثل اللعبة ROTTR. لكن هنا أريد التنويه عن قابلية التحديث والاستقرار فى المستقبل على منصة واحدة دون التلاعب وتقديم جيل جديد غير متوافق مع المنصة السابقة فى فترة زمنية لا تتخطى العام الواحد مثل ما يفعل المعسكر الأزرق الأن مع تقديمه للجيل الثامن واقصاء الجيل السابع من إمكانية التحديث واعفاءه من الخدمة.