مُنذ عدة أعوام وعبر صدفة بحتة قمت بتجربة لعبة Frostpunk من تطوير ونشر فريق 11 bit Studios، ووقتها اكتشفت أن هذا الفريق قد تمكن من صُنع تحفة فنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. حيث تمكنت لعبة Frostpunk من أخذ ألعاب البناء وإدارة المُدن إلى مستوى جديد تمامًا مع جانب فلسفي وإنساني لم أشهد له مثيل في أي لعبة من هذه الفئة.

وبالطبع مع نجاح اللعبة بهذا الشكل، كان من المنطقي جدًا أن يقدم لنا الفريق جزء جديد وهو ما حدث بالفعل مع لعبة Frostpunk التي نتحدث عنها اليوم. وفي الحقيقة فكرت كثيرًا قبل أن أقوم بتجربة اللعبة في النهج الذي سيتبعه فريق التطوير.

يمكن لفريق التطوير أخذ الجزء الأول وإضافة المزيد من التفاصيل لنكون أمام تجربة أعمق من الجزء الأول وفي نفس الوقت بشكل أمن، أو قد يتجه فريق التطوير إلى إضافة ميكانيكيات جديدة تمامًا تغير من تجربة اللعب وهي مخاطرة يجب أن تكون مدروسة، خصوصًا وأن الجزء الأول تمكن من تحقيق شعبية واسعة وتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة.

وبغض النظر عن التوجه الذي اتخذه الفريق، فبكل تأكيد كنت متحمسًا جدًا لتجربة اللعبة خصوصًا وإنها واحدة من أقرب الألعاب إلى قلبي. وعمومًا إنتاجات فريق 11 Bit Studio دائمًا ما تعودنا على لحظات انسانية مميزة وقاسية في نفس الوقت.

قصة لعبة Frostpunk 2

لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2

قبل أن نبدأ في التعرف على أحداث Frostpunk 2 يجب التطرق أولًا إلى قصة الجزء الأول. في الجزء الأول واجهت الكرة الأرضية كارثة طبيعية أدت إلى انخفاض درجات الحرارة وتجمدها بشكل كامل.

انهارت الحضارات والموت أصبح في كل مكان، وفي نفس الوقت تجمع القلة الباقية من البشرية حول مولد قديم ينتج الحرارة ومن هذه النقطة تبدأ في تأسيس مدينة لندن الجديدة.

بالعودة إلى قصة Frostpunk 2 نجد أنها تقع بعد أحداث الجزء الأول بـ 30 عامًا تقريبًا. في هذا التوقيت مدينة لندن أصبحت أكبر بكثير وازدادت أعداد البشرية الناجية. في نفس الوقت تبدأ اللعبة مع موت قائد مدينة لندن الجديدة وتبدأ أنت في أخذ موقعه لتدير المدينة وتنجو بها وسط العديد من التحديات.

الجديد هنا هو أن قصة اللعبة تم تقسيمها إلى 5 فصول مع إضافة بعض المشاهد الصغيرة لتساعدك على الانغماس في أحداث القصة. مع وجود فصل تمهيدي يقوم بتعريفك على ميكانيكيات اللعبة وكيفية البناء، وبالطبع أنصح بعدم تجاهله حتى وإن سبق لك تجربة الجزء الأول.

القصة في هذه اللعبة بسيطة جدًا وعبقرية جدًا وفلسفية في نفس الوقت. نحن أمام لعبة بناء استراتيجية لا تحارب فيها مملكة أخرى أو حتى جيش سحري. بل أنت هنا تحارب الطبيعة القاسية والأخطر هو أنك تحارب النفس البشرية بجميع تشوهاتها.

يجب عليك النجاة بسكان مدينة لندن ومواجهة موجات الصقيع الشديدة، وفي نفس الوقت الحفاظ على معنويات السكان وتلبية طلباتهم التي تكون غير منطقية وفي توقيت غير مناسب في معظم الأوقات.

كذلك يجب توفير الغذاء، الموارد، والطاقة اللازمة لتشغيل المولد. وأي نقص في هذه الموارد سوف ينتج عنه موجة من الإضرابات التي ستنتهي في النهاية إلى تدمير مدينتك مثل سقوط بطاقات الدومينو.

عمومًا القصة في لعبة Frostpunk 2 تعتبر دورة تدريبية مكثفة قبل أن تبدأ رحلتك في طور لعب Utopia وهو طور البناء الحر الذي تقدمه اللعبة. هذا الطور يوفر للاعب فرصة بناء مدينته من الصفر وتحويلها إلى مدينة عملاقة أمام أعينه.

أسلوب اللعب

كما ذكرنا سابقًا لعبة Frostpunk 2 تقدم تجربة بناء وبقاء. وبالتالي فأنت كلاعب يجب عليك اختيار المباني الصحيحة لبنائها في التوقيت الصحيح إلى جانب توفير الموارد اللازمة للنجاه، لكن الأمور ليست بهذه البساطة على الإطلاق.

في لعبة Frostpunk 2 أنت تحارب الصقيع الشديد وبالتالي يمكنك تخيل حجم العواقب التي ستواجهك. سيموت أفراد من السكان بسبب الصقيع أو بسبب عمليات التنقيب في الأماكن البعيدة. أو ستمر بعاصفة ثلجية ستوقف كل النشاطات الموجودة في المدينة وستحتاج إلى الاعتماد على المخزون الموجود لديك لفترة قد تمتد إلى شهور بعمر اللعبة.

يمكن أن نعتبر اللعبة سباق مع الزمن لتجميع أكبر قدر من الموارد، وبسبب قلة الموارد في الأساس فإن اختيار المبنى أمر يحتاج لتفكير طويل جدًا. الأمر معقد جدًا لدرجة أن بناء مبنى قبل مبنى قد يؤثر على مسار تجربتك بالكامل.

على سبيل المثال قد تقوم ببناء مزرعة صغيرة لتجميع الغذاء قبل بناء منجم لتجميع الفحم، فينتج عن هذا القرار ضغط على موارد الطاقة وبالتالي تنخفض الحرارة في المباني، ثم ينتج عن الأمر موت بعض العمال. كل هذه السلسلة من الأحداث نتيجة اختيارك لبناء مبنى قبل الأخر فقط.

هذا النظام المعقد يجعل اللعبة تقدم تحدي كبير على أي مستوى صعوبة، حتى وإن كنت تلعب على اقل مستوى. مع التذكير بأن اللعبة تضم مستوى يدعى The officer وهو مستوى صعوبة يقدم تحديًا أشبه بالجحيم ويحتاج لاعب مخضرم بحق.

البناء في Frostpunk 2

الجزء الاول من اللعبة قدم نظام بناء اسطوري بمعنى الكلمة حيث تم تقسيم الخريطة إلى دوائر وهمية، وكل مبنى يحتاج إلى اقتطاع شريحة معينة من هذه الدائرة.

في نفس الوقت درجة التدفئة في هذه المباني كانت تتأثر ببُعد هذه المباني عن المولد الرئيسي الموجود وسط المدينة، وبالتالي كلما وضعت مباني في الدوائر البعيدة كلما احتاجت إلى وسائل تدفئة وتحديثات أكثر.

هذا النظام كان ممتعًا جدًا ويعطي اللعبة ثقلًا استراتيجيًا ملحوظًا حيث تحتاج إلى التفكير مليا قبل وضع المبنى. فمثلًا المباني الصناعية كانت توفر حرارة أعلى من المساكن على سبيل المثال وكان من المنطقي وضع المساكن والمستشفيات بالقرب من المولد.

أما مع لعبة Frostpunk 2 نظام البناء مختلف تمامًا، وهنا تظهر أول خطوة جريئة من لمطور الذي قرر تغيير نظام البناء بالكامل في الجزء الثاني. يبدو أن المطور في هذا الجزء قرر اتباع نهج واقعي أكثر فيما يتعلق بالبناء.

في البداية نجد أن الخريطة مقسمة الآن إلى خلايا نحل أشبه بلعبة Civilization. وقبل عملية البناء تحتاج إلى تمهيد كل خلية عن طريق إزالة الثلج. عملية الإزالة تحتاج إلى عمالة وبعض الموارد في نفس الوقت وفي الحقيقة وجدت نظام البناء في Frostpunk 2 سقطة كبيرة.

على الرغم من أن فكرة تمهيد الأرض واقعية أكثر إلا أنها مملة جدًا وتستغرق وقت كثير وشعرت أنها مجرد وسيلة من المطور لزيادة مستوى الصعوبة داخل اللعبة.

ما دفعني للغضب أكثر هو أن مستوى الصعوبة الذي أتحدث عنه لا يتعلق بالذكاء والتفكير بل يتعلق بالمدة والوقت الذي تستغرقه في البناء. لبناء مجمع سكني فأنت تحتاج أولًا إلى تهيئة الأرض ثم الشروع في البناء. الأمر أصبح يحتاج منك حساب أرقام فقط وليس تفكير على عكس النظام في الجزء القديم الذي كان يحتاج منك تكتيك وتفكير لاختيار المكان المناسب لوضع المبنى.

الأمور ليست كلها سيئة. تأتي لعبة Frostpunk 2 مع المزيد من التفاصيل للبناء. على سبيل المثال يمكنك إضافة مبنى على مبنى لتوفير أقصى استفادة ممكنة. أو يمكنك القيام ببحث علمي ينتج عنه أداة أو إضافة يمكنك وضعها على مبنى لتحسين الأداء الخاص به.

السياسة هي محرك Frostpunk 2

نأتي هنا للنقطة الأهم في Frostpunk 2. يبدو أن فريق التطوير قرر التركيز على السياسة وعلى علاقة اللاعب مع الفصائل الموجودة داخل اللعبة بشكل كبير جدًا.

مجتمع لندن الجديدة يضم 6 فصائل رئيسية، ولكل فصيل التفكير الخاص به ورؤيته حول مستقبل المدينة. وبالتالي أنت كحاكم تحاول دائمًا تسيير أمورك بدون أن تعترضك هذه الفصائل.

في نفس الوقت بسبب الاختلاف الكبير بين أفكار الفصائل سوف تجد دائمًا فصيل أو أكثر يعارض سياساتك. وهنا سوف تظهر الألاعيب السياسية حيث يمكن اللجوء إلى الرشوة. الأهم هو أنك تمتلك عدد من الوسائل لتحقيق أغراضك لدرجة أنه يمكنك نفي فصيل كامل ليعيشوا داخل مستعمرة مستقلة عن المدينة الرئيسية.

لعبة Frostpunk 2 تقدم لك العديد من الوسائل والكثير منها غير أخلاقية لكي تحقق الاستقرار. الخسارة في هذه اللعبة ليست عندما يموت الشعب ولكن الخسارة الحقيقية تكمن في فقد الثقة وبالتالي حدوث ثورة وإزالتك من الحكم.

لذلك أنت تحاول بشتى الطُرق الحفاظ على مقعدك والسيطرة على الأمور داخل المدينة. ربما تحاول تأدية بعض المهام لإرضاء الفائل، وفي كثير من الأحيان سوف تتخذ قرارات سياسية ملطخة بالدماء لتحقيق أهدافك. وهذا هو الجزء الإنساني القاسي لدى Frostpunk 2.

المزيد من المستعمرات

لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2

في الجزء الأول كان يمكنك إرسال المستكشفين عبر خريطة إضافية لتجميع الموارد والبحث عن ناجين آخرين. نفس الأمر يتكرر مع لعبة Frostpunk 2 ولكن بصورة أعمق بكثير من الجزء الأول.

الآن يمكنك استكشاف عالم اللعبة مع خرائط عديدة بل وبناء مستعمرات إضافية تمدك بموارد معينة. هذه الفكرة تفتح أمام اللاعب الكثير من المُدن الفرعية والرئيسية لإدارتها وبنائها في نفس الوقت وكلها تهدف إلى خدمة مدينة لندن.

يمكن أن نقول مع هذه الفكرة فإن اللعبة تفتح للاعب بناء عالم كامل جديد وليس مجرد مدينة واحدة مثل الجزء الأول. هنا يجب الإشارة إلى أن بناء هذه المستعمرات وإدارتها يحدث مع سير الوقت في المدينة الرئيسية وبالتالي فأنت تحتاج إلى التنقل بين المستعمرات والمدينة الرئيسية بشكل مستمر حتى لا تغفل عن المدينة الرئيسية.

هذه الإضافة هي الأمتع في وجهة نظري داخل لعبة Frostpunk 2 ولكنها في نفس الوقت تبقي اللاعب منهمكًا في اللعب بشكل غريب وغير معتاد خصوصًا إذا كنت من عشاق الجزء الأول مثلي.

الجزء الأول من اللعبة كان يعطيك فرصة للتخطيط والتركيز بشكل كبير. لكن Frostpunk 2 تأخذك في سباق ماراثوني مع الزمن لتأمين مدينتك والنجاة بها وسط كل هذه المشاكل.

محتوى لعب هو الأضخم

لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2

مع 5 فصول لعب كاملة، طور بناء مفتوح، وأكثر من مستوى صعوبة نكون أمام لعبة عملاقة تحتاج لساعات طويلة جدًا لإنهائها. ربما ستحتاج لـ 40 ساعة كاملة لإنهاء الخمس فصول إلى جانب دورة من طور البناء الحر.

كذلك يمكنك إعادة اللعب مع وضع تحديات جانبية عديدة. مثل أن تأخذ على عاتقك بناء مدينة بعدد سكان معين أو غيرها من التحديات.

كل هذا المحتوى يجعلنا أمام لعبة أضخم بكثير من الجزء الاول مع قيمة إعادة لعب لا مثيل لها. وفي الحقيقة هذه النقطة كانت مشكلة لدى الجزء الأول الذي كان يعاني من قلة المحتوى وحاول فريق التطوير تدارك الأمر من خلال إضافة المزيد من التوسيعات.

تفاصيل أكثر، ارتباط أقل

لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2

حتى الآن الأمور تبدو جيدة جدًا ولكن هنا تظهر مشكلة كبيرة جدًا. لعبة Frostpunk تتميز بالجانب الإنساني والمواقف القوية التي كانت تضعك بها.

أتذكر الآن أحد المواقف عندما أرسلت بعثة استكشافية لتجد مجموعة من الأطفال عالقين، وهنا كان القرار بين التخلي عنهم لتوفير الموارد للمدينة أو جلبهم للمدينة والدخول في تحدي لتوفير المسكن والطعام. اللعبة كانت تضم مجموعة كبيرة جدًا من المواقف الصعبة التي تختبر إنسانيتك وتخرج أسوأ ما فيك أو ربما تخرج وجهًا براجماتيًا قاسيًا لا تتوقع أن يكون بداخلك.

للأسف مع لعبة Frostpunk 2 كل شيء أصبح أكبر وأضخم وبالتالي زاد عدد السكان ومع هذه الزيادة اختفى الارتباط الموجود بينك وبين السكان. أنت الآن تتحكم في أعداد كبيرة وإذا مات 15 مواطن فمازال لدينا الكثير جدًا. الأهم هو أن توفر الموارد اللازمة وتحقيق التوازن بين كل مؤشرات الإنتاج.

اللعبة أصبحت حسابية أكثر، ولا تضعك في المواقف القوية والمؤثرة مثل الجزء الأول. وللأسف خسارة هذا الجزء القاسي أمرًا محبطًا جدًا على الأقل بشكل شخصي.

المحبط أكثر هو أن اللعبة مازالت تحتوي على مواقف قوية، ولكن طريقة عرضها تجعلها تتوه وسط كم التفاصيل الموجودة داخل اللعبة والجري وراء تجميع الموارد وتمهيد الأرض للبناء. وهو الامر الذي يذكرني دائمًا بالفرصة المهدرة ويذكرني أيضًا بمدى أسطورية الجزء الأول والمواقف الموجودة بداخله.

الرسوم والموسيقى

للوهلة الأولى تبدو الرسوم متشابهة مع الجزء الأول، وهو أمر منطقي جدًا لأن الأحداث تقع نفس البيئة الجليدية. لكن عند التدقيق تجد أن اللعبة فقدت عنصرًا هامًا جدًا وهو حركة السكان على الشاشة.

بسبب ازدياد التفاصيل بشكل كبير جدًا وكثرة المباني وحجم الخريطة الضخم، اللعبة احتاجت إلى التقليل من أعداد السكان على الخريطة. من حين لأخر سوف تلاحظ بعض العمال هنا وهناك، لكن الجزء الاول كان يعطيك شعورًا بالحركة والحياة داخل المدينة.

أيضًا اللعبة تحتوي على بعض المشاهد السينمائية التي تخدم أحداث القصة، ولكنها في نفس الوقت تعتبر مشاهد بسيطة ولطيفة في نفس الوقت. لدينا كذلك واجهة المستخدم فهي مشابهة تقريبًا لواجهة الجزء الأول مع وجود تغييرات بالفعل. وبالمناسبة هذه اللعبة تحتاج منك إلى الكثير من القراءة باللغة الإنجليزية وللأسف اللعبة لا تدعم اللغة العربية.

أما عن الموسيقى فمازالت Frostpunk 2 تحافظ على النهج الموسيقي الأسطوري الموجود في الجزء الاول. الموسيقى تشعرك بالتوتر والكآبة والتحدي في نفس الوقت. مع وجود تمثيل صوتي لمذيع يقدم لك لمحة من حين لأخر عما يدور داخل المدينة وردود فعل السكان.

التجربة على PlayStation 5

لعبة Frostpunk 2لعبة Frostpunk 2

لحسن الحظ اللعبة أصبحت الآن متوفرة على المنصات المنزلية. وقد جربنا بالفعل اللعبة باستخدام PlayStation 5 ويبدو أن التجربة جيدة جدًا على الجهاز.

اللعبة تأتي مع نمط جودة يقدم أفضل رسوم ممكنة مع 30 إطار في الثانية، كذلك يوجد نمط أداء يخفض من جودة الرسوم ويرفع الإطارات إلى 60 إطارًا بالثانية. وعمومًا لا يوجد الكثير من التخصيصات فيما يتعلق بالرسوم.

أما عن التحكم في اللعبة بواسطة يد التحكم، ففي الحقيقة التحكم كان سهل وسلس على الرغم من أنها لعبة بناء استراتيجية يفضل استخدام الفأرة أثناء لعبها. في نفس الوقت واجهتني مشكله عند الدخول إلى واجهة المستخدم حيث لا تستجيب اللعبة بشكل مباشر وسريع للدخول إلى هذه القائمة.

الخلاصة

فريق 11 bit Studios اتخذ خطوة جريئة بشكل كبير حيث أضاف عناصر لعب جديدة تمامًا. الآن لعبة Frostpunk 2 أصبحت أكثر تفصيلًا وأضخم بشكل كبير جدًا.

لكن من وجهة نظري لعبة Frostpunk 2 افتقدت إلى التأثير العاطفي والإنساني الموجود في الجزء الأول. ربما يمكننا تجاهل عيوب نظام البناء الجديد ولكن ما أثر في هو أن اللعبة لا تقدم نفس المستوى من الارتباط مع السكان ومعاناتهم مثل الارتباط الموجود في الجزء الأول.

لكن تطل لعبة Frostpunk 2 واحدة من أفضل وأمتع ألعاب البناء والنجاة الموجودة الآن على الساحة وبكل تأكيد أنصحك بتجربتها سواء قد جربت الجزء الأول أو لم يسبق لك تجربة اللعبة عمومًا. يبدو أن فريق 11 Bit Studios تمكن من صنع لعبة فريدة من نوعها أمتعتنا بشكل كبير في الجزء الأول وفي الجزء الثاني قدمت لنا تجربة جديدة وممتعة وبلا أدنى شك مازالت تحتاج السلسلة إلى المزيد من الأجزاء.