في هدوء تام وبسلالسة، أصدرت شركة Bethesda لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered وهي عبارة عن نسخة ريماستر من اللعبة الأصلية التي صدرت في عام 2006. وتمكنت وقتها من تقديم تجربة لعب خلابة، جعلت اللعبة تحظى بجائزة لعبة العام وقتها مع علامات كاملة من النقاد واللاعبين.

تأتينا لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered من تطوير فريق Bethesda Game Studios بالتعاون مع فريق Virtuos وبالطبع من نشر شركة Bethesda نفسها. ويبدو أن اللعبة تقدم تجربة جديدة تمامًا وهو ما يظهر من حجم اللعبة نفسها التي تحتاج إلى 125 جيجابايت بينما كانت اللعبة الأصلية تحتاج إلى 5 جيجابايت فقط لتنصيبها على جهازك وهو فارق كبير وواضح جدًا.

وفي الوقت نفسه، لا أتحمس إلى نسخ الريماستر لأن الفارق الذي تقدمه دوما يكون محدود، ولكن يبدو أن هذه اللعبة بالتحديد تقدم تجربة لم نراها من قبل تُعيد تعريف فكرة نسخ الريماستر. لذلك اليوم سنتحدث عن اللعبة بعد تجربتنا ووضعها في مقارنة مباشرة مع اللعبة الأصلية؟

قصة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredلعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredلعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

تأتي لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered مع محتوى لعب عملاق يمتد إلى 100 ساعة لعب تقريبًا، ولكن القصة نفسها تستغرق منك حوالي 30 ساعة لعب وربما تصل إلى 35 ساعة تقريبًا، وفي الحقيقة اللعبة تمتلك قصة مشوقة جدًا تجعلك مشدود طوال أحداث اللعب.

تدور أحداث The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered في قلب إمبراطورية تمريل، حيث يجد اللاعب نفسه متورطًا في صراع خطير يهدد بتمزيق العالم. بعد أحداث غامضة تطال العرش الإمبراطوري، تبدأ بوابات غريبة تُعرف بـ"Oblivion Gates" بالظهور في أنحاء البلاد، جالبة معها مخلوقات شريرة من عالم آخر. يُكلَّف اللاعب بمهمة مصيرية تتعلق بمصير الإمبراطورية بأكملها، ويخوض مغامرة واسعة تشمل القتال، والتحقيق، والتحالف مع فصائل متعددة لكشف الحقيقة وراء هذه الظاهرة الخطيرة. خلال الرحلة، سيواجه اللاعب قرارات حاسمة، ويؤثر على مسار الأحداث بطرق متعددة، مما يجعل القصة عميقة وغنية بالتفاصيل التي تندمج بسلاسة مع أسلوب اللعب.

واجهة المستخدم والقوائم

مع بداية فتح لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered ستشعر بالتغييرات الكبيرة الموجودة في اللعبة، حيث جُددت واجهة اللعبة بالكامل، حتى صُمم غلاف جديد خاص باللعبة والغلاف يظهر على الواجهة الافتتاحية الخاصة باللعبة.

إذا لاحظنا في صور المقارنة سوف نجد أن اللعبة الجديدة تعتمد على خطوط جديدة أكثر انسيابية بكثير وتتماشى مع الزمن الحالي وطريقة عرض الألعاب الحالية، كذلك وزعت التبويبات في مناطق أكثر راحة بكثير بالمقارنة مع الجزء الأصلي من اللعبة.

واجهة النسخة الريماستر واجهة النسخة الأصلية

عند الدخول إلى قائمة تصميم الشخصية، نجد أن فريق التطوير عمل على إعادة تصميم هذه النقطة من الصفر تقريبًا، لأن تصميم الشخصية أصبح حاليًا يضم الكثير من خيارات التخصيص التي تساعدك على إنشاء شخصية تحاكي التصميم الذي تريده، ولا نحتاج أن نقول إن الجزء الأصلي من اللعبة كان بعيد كل البُعد فيما يتعلق بهذه النقطة.

تصميم الشخصية في النسخة الريماستر تصميم الشخصية في النسخة الأصلية

كذلك جُددت كل القوائم الموجودة في اللعبة مثل قائمة المهمات والقائمة الرئيسية، وكذلك الحقيبة الخاصة بالشخصية، كل هذه الأشياء أُعيد تصميمها بشكل حديث وعصري يتناسب مع لعبة أطلقت في 2025. وفي الحقيقة مستوى الاهتمام كبير للغاية في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered لدرجة أن فريق التطوير أعاد تصميم الصور التي تظهر أثناء شاشات التحميل، الآن لدينا صورة حديثة جدًا بها الكثير من التفاصيل تُعرض أثناء فترات التحميل.

شاشات تحميل نسخة الريماستر شاشات تحميل النسخة الأصلية

عند الدخول إلى اللعبة نفسها، نجد أن جميع الأيقونات أُعيد تصميمها من جديد، والأهم أن اللعبة حصلت على تصميم جديد تمامًا للبوصلة الخاصة باللعبة، الآن البوصلة أصبحت مفهومة وواسعة ويمكن قرائتها بسهولة شديدة، بينما احتفظت اللعبة بباقي مواضع وأشكال الأيقونات تقريبًا ولكن بالطبع أصبحت أكثر دقة.

عمومًا، فيما يتعلق بواجهة المستخدم والقوائم سوف تشع أنك أمام لعبة جديدة تمامًا، لعبة صدرت بالفعل في عام 2025، وليست مجرد ريماستر للعبة قديمة.

المشاهد السينمائية في The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

تحتوي اللعبة الأصلية على عدد من المشاهد السينمائية التي كانت مميزة جدًا وقت إصدار اللعبة في 2006، ومع إطلاق لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered نُقلت هذه المشاهد السينمائية من ناحية الفكرة والإخراج ولكن أُعيد تصميمها من جديد.

تضم اللعبة مشهد سينمائي افتتاحي وعند النظر إلى اللعبتين نجد أنه لا يوجد أي مقارنة بين جودة المشهدين، في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered نلاحظ أنه أُعيد تصميم شخصية الملك من جديد تمامًا ليظهر بالكثير من التفاصيل مثل التجاعيد وحركة الشفاه، بينما كانت الشخصية في اللعبة القديمة جامدة وبها تفاصيل أقل بكثير لدرجة تجعلك تشعر بأن الملك شخص صغير في السن أصلًا، كذلك وضعت الكثير من المجهود والتفاصيل في ملابس الشخصيات وجعل حركتها أكثر واقعية وفيزيائية.

ملامح الشخصيات في المشاهد السينمائية النسخة الريماستر ملامح الشخصية في مشاهد النسخة الأصلية

ثم تنتقل بنا الكاميرا في مشهد من السماء يوضح المملكة التي تقع فيها أحداث اللعبة، ونرى هنا رفع ممتاز لدقة العرض والتفاصيل خصوصًا وأن هذا المشهد بالتحديد يجمع الكثير من العناصر منها العناصر بعيدة المسافة والمياه، ونرى في المشهد تفاصيل ممتازة في النسخة الجديدة وكذلك انعكاسات مياه أفضل بالكثير.

المشاهد السينمائية في النسخة الريماستر المشاهد السينمائية في النسخة الأصلية

ملامح الشخصيات

في الفقرة السابقة، تحدثنا عن المشاهد السينمائية واستشهدنا بتصميم الملك في المشهد الافتتاحي وكيف تمكنت اللعبة الجديدة من تقديم رسوم سينمائية ممتازة بالمقارنة حتى مع الألعاب الموجودة في الوقت الحالي، وفي زيادة ملحوظة لإتقان العمل نُقلت هذه الجودة إلى ملامح الشخصيات داخل محرك اللعبة نفسه.

إذا نظرنا إلى اللعبة الأصلية سوف نجد أن الملك له شكل معين وتفاصيل واضحة جدًا في المشهد السينمائي خصوصًا ونحن نتحدث عن لعبة صدرت في عام 2006، ولكن للأسف هذه الملامح لم تنقل إلى محرك اللعبة لنجد الملك غريب الملامح جدًا داخل اللعبة.

الملامح من محرك اللعبة الريماستر الملامح من محرك اللعبة الأصلية

لكن في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered تم نقل ملامح الشخصيات إلى محرك اللعبة نفسه، والآن يمكننا أن نري أن الملامح مطابقة تقريبًا لنفس الملامح الموجودة في المشهد السينمائي، ربما يحتوي المشهد السينمائي على المزيد من تعبيرات الوجه ولكن الملامح عمومًا نُقلت بالكامل إلى محرك اللعبة نفسه.

وفي هذا السياق نلاحظ تطور ملحوظ جدًا لحركة الشفاه سواء في المشاهد السينمائية أو داخل محرك اللعبة نفسه، إلى جانب تحسن ملحوظ في الأصوات داخل عالم اللعبة مما يجعلنا أمام لعبة جديدة بالفعل وليست مجرد ريماستر.

ملامح شخصيات لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredملامح شخصيات لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

جودة الرسوم في The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

بالنظر إلى عالم اللعبة نفسه سنجد أن الرسوم تم رفعها وتحسينها بشكل كبير جدًا لدرجة أنك لن تتأكد إن هذه هي نفس اللعبة القديمة إلا من خلال تتابع الأحداث وأماكن العناصر.

في البداية رفعت دقة العرض بشكل كبير جدًا وازدادت عدد البيكسلات بشكل ملحوظ جدًا من الصور، ثم أُضيف عدد كبير من الفلاتر المهمة التي تجعل الصورة جذابة أكثر وبها المزيد من الواقعية.

النسخة الريماستر النسخة الأصلية

الأضواء والانعكاسات لها دور كبير جدًا في النسخة الجديدة، لأن الشمس الآن لها تأثير واضح حيث تلقي انعكاسات مميزة على اللعبة وظلال ديناميكية مميزة، ولا نحتاج أن نقول إن اللعبة الأصلية لم تكن تحتوي على أي ظلال أو حتى انعكاسات للضوء، بل كانت مجرد صورة مرسومة بعدد بيكسلات محدود جدًا.

النسخة الريماستر النسخة الأصلية

بالحديث عن الإنعكاسات نجد أن لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered عملت بشكل رائع على الانعكاسات على المياه وهو ما أعطى المياه تأثيرًا واقعيًا جدًا داخل اللعبة وهو الأمر الموضح في الصور، وبالحديث عن المياه فعند الغطس الآن سترى مجموعة من الأسماك والحركة تحت المياة لم تكن موجودة في اللعبة الأصلية.

فيزيائيات جديدة مع The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered لا تأتي مع رسوم محسنة فقط بل تحتوي على على عدد من التحسينات الواضحة في فيزيائيات اللعبة نفسها، حيث احتوت اللعبة على تحديثات ممتازة في الفيزيائيات أثناء السباحة بالتحديد.

في اللعبة الأصلية عند النزول إلى المياه كنت تشعر بانفصال بين الشخصية والمياه، مع وجود نقطة تظهر عندها انفصال بين العنصرين، لكن مع النسخة الجديدة تحسنت فيزيائيات السباحة وأصبحت أكثر واقعية، تشعر الآن أن الشخصية تسبح بالفعل والمياه تغمرها من كل اتجاه ولا يوجد بالطبع مقارنة مع الجزء الأصلي من اللعبة.

نسخة الريماستر النسخة الأصلية

السباحة في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredالسباحة في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredالسباحة في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

نفس هذه الفيزيائيات تم نقلها إلى الحركة في عالم اللعبة، تجد الآن الأشجار تتحرك من الرياح مع وجود تأثيرات جوية ملحوظة وظاهرة وتؤثر على الصورة بشكل رائع مثل أي لعبة تصدر في عام 2025.

نقطة أخرى ملحوظة جدًا في النسخة الجديدة تتمثل في التفاصيل بعيدة المدى، كما نرى من الصورة فإن اللعبة الجديدة تظهر تفاصيل الجبال البعيدة حيث يوجد تفاصيل عند أبعد نقطة، ولكن في اللعبة الأصلية تجد أن هذه الأجزاء كانت تُظلل باللون الرصاصي لعدم قدرة اللعبة على عرض هذه الأجزاء على الشاشة.

النسخة الريماستر النسخة الأصلية

لكن على الرغم من كل هذه التحديثات والتطويرات الموجودة في اللعبة، فإن النسخة الجديدة احتفظت بفكرة شاشات التحميل الموجودة في اللعبة الأصلية، فعند دخول الشخصية إلى كهف أو مدينة أو منطقة جديدة تدخل اللعبة إلى شاشة تحميل، الأمر منطقي بالطبع لأن حجم العالم ضخم جدًا ولكن كنت أتمنى تقليل هذه المناطق التي تحتاج إلى شاشات تحميل وعدم الالتزام بنفس شاشات التحميل الموجودة في اللعبة الأصلية.

أسلوب القتال علامة تعجب!

على الرغم من كم التحديثات العملاق الموجود في الرسوم الخاصة باللعبة الجديدة، فإن أسلوب القتال والحركة لم يحصل على التحديث الكافي، وبشكل غريب لا يمكن وصفه بالكلمات فإن حركة القتال وتوجيه الضربات كانت أفضل في اللعبة القديمة!

القتال في لعبةThe Elder Scrolls IV: Oblivion Remasteredالقتال في لعبةThe Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

قد لا تكون الحركة في اللعبة القديمة أفضل ولكن يمكن القول إنها كانت متناسبة أكثر من الزمن، لكن الحركة في اللعبة الجديدة غير متناسبة وغير محكمة، كنت أتمنى أن يتحسن الأمر بصورة أكبر، بحيث يمكن توجيه الضربات بشكل محكم وصد الهجمات بشكل جيد، خصوصًا وأن اللعبة بها الكثير من التفاصيل المتعلقة بالأسلحة والوزن وتأثير هذا الوزن على طريقة استخدامها.

الأداء

في البداية، لاحظنا أن نسخة الحاسب الشخصي تدعم الآن أيدي التحكم المختلفة حيث جربنا اللعبة على يد تحكم إكس بوكس سيريس وعملت اللعبة بسلاسة ودون أي مشكلات، بينما واجهت اللعبة الأصلية بعض المشكلات مع يد التحكم ونحن هنا نتحدث عن نسخة الحاسب الشخصي.

لكن بالحديث عن الأداء نجد أن لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered متطلبة بشكل كبير جدًا، اللعبة ثقيلة في كل عناصرها وتحتاج إلى معالج مركزي جيد وهو أمر غريب قليلًا لأن اللعبة تحتاج إلى معالج رسومي ومركزي جيدين، وليس معالج رسومي فقط.

أيضًا اللعبة تحتاج إلى مساحة تخزين عملاقة تصل إلى 125 جيجا بايت ومن الأفضل أن تكون من نوع SSD وليست سعة تخزينية عادية من نوع HDD، جربنا اللعبة على سعة تخزينية من نوع HDD وعملت اللعبة بالفعل ولكن شاشات التحميل أخذت وقت أطول، وبالتالي فإن التجربة تتحسن بكثير مع سعة تخزينية من نوع SSD، حيث جربنا اللعبة على SSD والتجربة كانت أسلس بكثير وأفضل.

أبرز ملامح أسلوب اللعب

في معظم المراجعات أتحدث عن أسلوب اللعب في بداية المراجعة لأهميته، ولكن اليوم الأمر مختلف لأننا نراجع لعبة ريماستر، ونحاول الوقوف على أسباب جودتها وهل تستحق إعادة التجربة في عام 2025 أم ستكون لعب عتيقة، لذلك اهتممت جدًا بالتركيز على الريماستر نفسه وكيف قدمت Bethesda اللعبة من جديد بعد مرور كل هذه الأعوام.

لكن عمومًا، تقدم اللعبة تجربة لعب ممتازة بها الكثير من التفاصيل خصوصًا وأن اللعبة الأصلية كانت لعبة العام وقتها. وفي الحقيقة، تقدم اللعبة أسلوب لعب متشعب به الكثير من التفاصيل أكثر من أي لعبة أخرى، لذلك من الجيد الحديث عن أسلوب اللعب ولو حتى باختصار.

منذ اللحظة الأولى في لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered، يجد اللاعب نفسه في عالم نابض بالحياة والاحتمالات، حيث تمنحه اللعبة حرية مطلقة في بناء الشخصية التي يريد أن يكونها، سواء كان محاربًا يحمل السيف ويتقدم إلى المعركة بثقة، أو ساحرًا يتقن تعاويذ الدمار والسيطرة، أو حتى لصًا يتسلل في الظلال ويجني الذهب من خلف الأبواب المغلقة. هذه الحرية التامة في التخصيص تعكس أحد أبرز جوانب قوة أسلوب اللعب: اللاخطية والتنوع، إذ لا تُفرض على اللاعب قيود، بل يُمنح أدوات اللعب ويُترك له الخيار في كيفية استخدامها، سواء في المهمات الرئيسية أو الجانبية.

للأسف، بعض عناصر القتال لا تزال متأثرة بعمر اللعبة الأصلي، مثل الذكاء الاصطناعي للأعداء الذي قد يبدو متكررًا أو محدودًا في بعض المواجهات، وكذلك الإحساس بالثقل أو "الفراغ" في الضربات اليدوية، خصوصًا عند استخدام الأسلحة البيضاء. رغم ذلك، تُعوّض اللعبة هذا القصور بتنوع أساليب القتال، من السيوف، والأقواس، والسحر بأنواعه المختلفة، مما يفتح المجال أمام تكتيكات متجددة باستمرار.

أحد أبرز مميزات اللعبة، والتي ما زالت تحتفظ بجاذبيتها رغم مرور الزمن، هو عالمها المفتوح المتشعّب. التجول في غابات Cyrodiil، وزيارة المدن المليئة بالتفاصيل والحوارات، يمنح شعورًا بالغمر والانغماس، خاصة مع نظام المهام الجانبية الغني الذي لا يقل جودة عن المهام الرئيسية. كل قرار يتخذه اللاعب، وكل فصيل ينضم إليه، يترك أثرًا ملموسًا في العالم، مما يعزز عنصر "دور اللاعب" كعنصر محوري في التجربة.

أما على صعيد العيوب، فإن بعض أنظمة التقدّم وتوزيع المهارات قد يشعر بها اللاعب بأنها قديمة الطراز، إذ تتطلب صقلًا دقيقًا للحصول على شخصية متوازنة. كما أن نظام التسلق في المهارات بناءً على التكرار قد يؤدي إلى تقدم غير متساوٍ في المستويات، خاصة لدى اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على هذا النمط من التخصيص.

مع ذلك، فإن التوازن بين الحرية، والعمق، وسعة العالم، يجعل من Oblivion Remastered تجربة لا تزال تحتفظ بجوهرها الأصيل الذي جذب ملايين اللاعبين في إصدارها الأول، لكنها اليوم تعود بشكل أكثر صقلًا ولمعانًا، مع تحسينات تجعل الغوص في هذا العالم الكلاسيكي متعة متجددة لعشاق السلسلة والوافدين الجدد على حد سواء.

الخلاصة

في الحقيقة خلال سنوات عديدة، جربت عدد كبير من نسخ الريماستر ودائمًا كان لدي مشكلة مع هذه النسخ لأنها لا تستحق أسعارها في معظم الأوقات، لكن مع لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered فالأمور مختلفة تمامًا.

تأتي اللعبة مع رسوم محسنة بالكامل لا يمكن وضعها في مقارنة مع النسخة الأصلية بأي شكل من الأشكال، إلى جانب تحديثات كبيرة جدًا في الفيزيائيات. كل هذا ونحن أمام محتوى لعب عملاق مع قصة تصل إلى 30 ساعة تقريبًا والكثير من الأنشطة التي تأخذ عمر اللعبة إلى 100 ساعة لعب. نحن نتحدث عن لعبة أيقونية ولن نتناقش في محتوى اللعب؛ لأن الأمر لا يحتاج الكثير من الإيضاح والحديث حول اللعبة نفسها.

مع لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered الأمور تصل إلى جودة نسخة ريميك وليست مجرد نسخة ريماستر وبسعر 50 دولار، فأنت تحصل على لعبة أيقونية برسوم تتماشى مع عام 2025، ويبدو أن شركة Bethesda قدمت أفضل ما لديها مع هذا الريماستر الاستثنائي.