في الوقت الذي يركز فيه العالم أجمع على تطور الذكاء الاصطناعي واستخدامه في شتى المجالات من الكتابة وتصميم الصور وتحرير المقاطع، وأنه عاجلاً أم آجلاً سيتم استخدامه أيضًا في صناعة الألعاب، قررت أن أفكر قليلاً واسترجع ذكرياتي مع الألعاب التي تتمتع بذكاء اصطناعي قوي، ولم أستطع أن أجد أفضل من Alien Isolation. التقدم التقني والإبداعي الذي قدمه استوديو Creative Assembly لذكاء الـ Xenomorph الاصطناعي في اللعبة يجعله حتى يومنا هذا أكثر عدو مخيف في التاريخ، ولذلك دعونا نأخذ رحلة شبه سريعة لنتعلم كيف تم صُنع ذكاء اصطناعي بهذه الدقة والمهارة منذ تسعة سنوات!

يُذكر أن معظم التفاصيل الموجودة بالمقالة تأتي من عرض تقديمي قام به المُطور Andy Bray من استوديو Creative Assembly خلال حدث Nucl.ai 2016، لكن للأسف تم حذف الحدث الرئيسي من الإنترنت. لذلك، تم أخذ جزء كبير من التفاصيل من مجموعة مقاطع على اليوتيوب، بالإضافة إلى مقالات تمت كتابتها حول العرض التقديمي آنذاك.

لعبة Alien Isolation

تجربة لعبة Alien Isolation كانت ولا تزال مثالية!

قبل أن أتحدث بالتفصيل عن الذكاء الاصطناعي في Alien Isolation، فأنا أريد أن أتحدث عن اللعبة نفسها قليلاً. التوقعات لهذا العنوان لم تكن مرتفعة في 2014 خاصةً وأن كل عناوين سلسلة Alien التي حصلنا عليها سابقًا كانت تجارب أكشن بشكل رئيسي وليست رعب، ولم يتمكن أي استوديو من تقديم نفس احساس الجزء الأول من سلسلة الأفلام، لذلك التحدي كان صعبًا أمام استوديو Creative Assembly.

أنت ستكون أول استوديو يُقدم تجربة رعب بحتة في عالم Alien، ولذلك مُطالب منك إضافة قصة شيقة تجعلنا مهتمين بالاستمتاع بذلك العالم، وفي نفس الوقت تقديم مخلوق الـ Xenomorph بطريقة أفضل من كل الاستوديوهات التي سبقت حتى تُضيف طابع الرعب على التجربة العامة، مع جعل اللاعبين خائفين في كل خطوة!

أنا شخصيًا لم أتوقع الكثير من هذا العنوان، ولكن تجربتي للعبة كانت مثالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الـ 16 ساعة التي قضيتها مع تلك اللعبة جعلتني أدرك أن استوديو Creative Assembly هو أفضل من قدّم تجربة لعب في عالم Alien، وقد استطاع أن يغمرني في هذا العالم مع تقديم جرعة رعب لم أحصل على مثلها من قبل، مع قصة شيقة وأسلوب لعب رائع ورسومات خلابة حتى بعد كل تلك السنوات من إصدارها!

حسنًا لقد انتهيت من التغزل في مدى جمال تلك التجربة الرائعة، ولذلك دعونا الآن ننقل اهتمامنا لأهم شيء أدى إلى شهرة ونجاح ذلك العنوان، وهو مخلوق الـ Xenomorph نفسه. فكيف استطاع استوديو Creative Assembly أن يُقدم ذكاءً إصطناعيًا متقدمًا بهذا الشكل الغير مسبوق ليجعل اللاعبين يشعرون أنهم أمام وحش حقيقي بالفعل وليس مجرد لعبة.

تجربة Alien Isolation كانت ولا تزال مثالية!

 

أقرأ أيضا: ثورة الذكاء الاصطناعي AI.. إلى متى سيظل تطور الألعاب حكرًا على الرسوم؟


 

كيف تم صُنع الذكاء الاصطناعي لمخلوق الـ Xenomorph؟

كأي لعبة رعب وبقاء تم صناعتها في التاريخ، فإن التركيز الرئيسي للاستوديو يكون على الوحوش التي تُشكل عائقًا أمام اللاعبين طوال أحداث اللعبة، ولكن استوديو Creative Assembly قرر أن يأخذ إتجاهًا مختلفًا مع تصميم الرعب في Alien Isolation. الاستوديو سيعتمد هنا على وحش / مخلوق واحد فقط من بداية اللعبة إلى نهايتها، وهذا المخلوق سيكون هو الشيء الذي يطاردك طوال أحداث اللعبة ويستمر في إخافتك مرارًا وتكرارًا.

بالطبع Alien Isolation يوجد بها بشر وروبوتات ستواجههم في مختلف المواقف، لكن التركيز الرئيسي هنا على مخلوق الـ Xenomorph الغير قابل للموت. نعم، أنت لا تستطيع التخلص من هذا الكائن بأي شكل من الأشكال، ولا تستطيع الصمود أمامه في أي مواجهة مباشرة لأنه فعليًا غير قابل للموت. نعم يمكنك صرف انتباهه في الكثير من الأحيان أو اخافته بقاذف اللهب، لكن مهما فعلت، فلن تتمكن من قتل الـ Alien. 

ما يزيد الطين بلة للاعبين هو أن مخلوق الـ Xenomorph قادرًا على قتلك بمجرد أن يلمسك، ولذلك أنت طوال أحداث اللعبة من البداية للنهاية تلعب دور الفريسة أو الضحية التي يجب عليها الهروب من الصياد القادم إليها لا محالة. إنها تجربة رعب لم تستطع أي لعبة أخرى أن تصنع مثلها، والسر كله يكمن في الذكاء الاصطناعي، والذي تم بناؤه هنا بطريقة مختلفة وإبداعية للغاية.

تحدث Andy Bray من فريق Creative Assembly خلال حدث Nucl.ai لعام 2016 موضحًا بعض التفاصيل الهامة عن ذكاء الـ Xenomorph الاصطناعي:

لا يمكن أن يكون اللاعبين خائفين طوال الوقت، وإلا فسيستسلموا ولن يكملوا التجربة. يجب أن تختلف درجات التوتر، ولكن يجب أيضًا المحافظة على جو من عدم القدرة على التنبؤ بالـ Xenomorph نفسه.

بالطبع الإلهام الرئيسي للاستوديو كان فيلم Alien الخاص بـ Ridley Scott، ولكنهم استلهموا الكثير من الأفكار الأخرى من أفلام الرعب المميزة في ذلك الوقت مثل Halloween و Jurassic Park. الهدف الرئيسي كان جعل الـ Xenomorph وحش حقيقي في العالم وعلى الرغم من أنه لا يراك ولا يعلم أين تختبئ، إلا أنه سيظل يبحث عنك، وهذه الفكرة كان يجب أن يتم تطبيقها بدون سكربت ثابت وبدون خضات مُعينة تم تصميمها لإخافة اللاعبين خلال لحظات خاصة من أسلوب اللعب. هدف استوديو Creative Assembly الرئيسي كان أن يكون لدى اللاعب إحساس دائم ومستمر بالعجز، لكن في نفس الوقت يجب أن يعلم اللاعب أنه على الرغم من أن الـ Xenomorph ذكي، إلا أن اللاعب دائمًا سيظل أذكى منه!

قرر الاستوديو اتخاذ طريقة مختلفة في صناعة الذكاء الاصطناعي الخاص بلعبة Alien Isolation عبر تقسيمه لجزئين: الجزء الأول هو المخرج، وهو الذكاء الاصطناعي الأكثر شمولية الذي يعلم أين تكون أنت طوال اللعبة. أما الذكاء الاصطناعي الثاني (الأصغر) هو ذكاء مربوط بمخلوق الـ Xenomorph نفسه. وظيفة الذكاء الاصطناعي الأكبر هي إعطاء إرشادات وتلميحات للـ Xenomorph حول مكانك وأين تتواجد في البيئة، وبتلك الطريقة سيشعر اللاعب دائمًا أنه مُحاصر من الوحش. 

دعونا نتحدث بتفصيل أكثر عن كل ذكاء اصطناعي منهما…

كيف تم صُنع الذكاء الاصطناعي لمخلوق الـ Xenomorph؟

 

أقرأ أيضا: ما الذي قد يحدث إن طورنا ذكاءً اصطناعيًا يملك خيالًا؟

 

الذكاء الاصطناعي الأول: المخرج - THE DIRECTOR

هذا الذكاء الاصطناعي يلعب الدور الرئيسي في عالم Alien Isolation حيث لديه رؤية لخريطة اللعبة الكاملة، مما يعني أنه يعلم مكانك بالتحديد في كل لحظة وكل ثانية من وجودك في هذا العالم. يبدأ هنا المخرج في إعطاء مجموعة من الأوامر للذكاء الاصطناعي الثاني (الـ Xenomorph)، وتلك الأوامر يمكن اعتبارها بمثابة نصائح أو إرشادات عن مكانك في الخريطة.

لا يقوم المخرج بتوضيح مكانك بالضبط للمخلوق الفضائي لأن ذلك سيعتبر غشًا ومن المستحيل مقاومته، ولكنه يُرسل له إحداثيات مكان أنت تتواجد بالقرب منه أو من حوله، وهنا يبدأ المخلوق الفضائي في البحث عنك بنفسه. بمعنى آخر، يجب في النهاية أن يصل لك مخلوق الـ Xenomorph بنفسه بالاعتماد على حواسه الخاصة (سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقًا).

في الكثير من الأحيان وأنت تلعب Alien Isolation، ستجد أن الـ Xenomorph يحوم من حولك في الكثير من الأماكن القريبة منك، ومع مرور الوقت، يزيد مستوى ما يُسمى بـ "مقياس الخطر - The Menace Gauge" للذكاء الاصطناعي مما يعني أنه اقترب من الوصول إلى مكانك الفعلي. لكن إذا كنت مختبئًا أو قمت بصرف إنتباه المخلوق الفضائي ولم يستطع أن يجدك في النهاية، فتلقائيًا سيُرسل المخرج أوامر له بأن يتوقف عن البحث عنك هنا وأن يذهب لمكانٍ آخر بعيد عنك نسبيًا. بذلك يعود مستوى الخطر إلى صفر مرةً أخرى ولا يستشعر المخلوق الفضائي وجودك في هذا المكان.

وهذا قرار منطقي قام به الاستوديو، حيث من المستحيل أن تقوم بحل الألغاز أو التقدم في القصة والمخلوق الفضائي يحوم من حولك في كل مكان، ولذلك كان يجب أن يتم وضع ذلك الأمر في الحسبان، وهذا ما فعله استوديو Creative Assembly بالفعل. بتلك الفكرة، يُعطي الاستوديو للاعبين الإحساس بالراحة في بعض الأوقات، مما يتيح لهم إنهاء المهام المطلوبة منهم والتقدم في القصة بدون الشعور بالخوف المستمر!

إذا نظرت للأمر بتمعن أكثر، فستجد أن الـ Xenomorph كأن له وظيفة يقوم بها في السفينة الفضائية. الوظيفة الأساسية الخاصة به هي البحث عنك في كل مكان حتى يقتلك، ولكن الاستوديو علم أن اللعبة ستكون مستحيلة إذا كان هذا فقط هو هدف الذكاء الاصطناعي، لذلك قام بوضع أولويات للمخلوق الفضائي. تتمثل الأولويات في تفكير الـ Xenomorph نفسه، فهل يجب أن يقوم الآن بالبحث عنك بشكل مُكثف، أم يعطيك فرصة رائحة ويتجه إلى فتحات السقف حتى تتمكن أنت كلاعب من إكمال مهام القصة. إنه إختيار تصميم عبقري من استوديو Creative Assembly يُعطي اللاعب الشعور بالخوف من المجهول دائمًا.

الذكاء الاصطناعي الأول: المخرج - THE DIRECTOR

الذكاء الاصطناعي الثاني: الصياد - THE HUNTER

شجرة السلوك - Behaviour Tree

لكن ماذا عن الذكاء الاصطناعي الخاص بمخلوق الـ Xenomorph نفسه، هل اهتم استوديو Creative Assembly به بنفس الطريقة التي اهتم بها بالذكاء الاصطناعي المخرج؟ الإجابة وبكل تأكيد هي نعم، بل وقد اهتم الاستوديو بهذا الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر بكثير ليُعطي اللاعبين إحساس الرهبة من المخلوق وكأنه شيء حي يطاردهم فعلاً!

الذكاء الاصطناعي الخاص بمخلوق الـ Xenomorph يعتمد على ما يُسمى بـ "شجرة السلوك - Behaviour Tree"، تلك الشجرة تحتوي على العديد من التداخلات والأفكار المختلفة التي تُعطيه الوعي الخاص به داخل عالم Alien Isolation. في بداية اللعبة، يكون للوحش نسبة مُعينة من الأفكار والوعي، والنسب الأخرى قام الاستوديو بغلقها تمامًا في البداية.

بمرور أحداث اللعبة و تقدمك في القصة، يتم تدريجيًا فتح الأفكار ونسب الوعي الأخرى حتى تصل لأعلى مستوى في النهاية وبذلك يصبح المخلوق أكثر ذكاءً، ومن وجهة نظرك أنت كلاعب، سترى أن المخلوق الفضائي يتعلم من تصرفاتك ويواجه أفعالك، وهنا سيتوجب عليك إبتكار طرق جديدة واستغلال البيئة من حولك بطريقة أفضل من أجل تفاديه أو الهروب منه!

الذكاء الاصطناعي الثاني: الصياد - THE HUNTER

المستشعرات والحواس

عمل استوديو Creative Assembly على تصميم المخلوق الفضائي وكأنه شخص كائن حقيقي لديه كافة المستشعرات والحواس الطبيعية التي عندك أنت كإنسان. الـ Xenomorph يستطيع أن يسمع ويُحدد مدى بُعد الصوت وفقًا لدرجته، ويستطيع أيضًا أن يرى بالكثير من الزوايا المختلفة لدرجة أن الاستوديو أضاف له عين في مؤخرة رأسه مدى رؤيتها بسيط جدًا حتى لا يتمكن اللاعب من الاختباء أو الالتفاف وراءه عن قرب!

بالحديث عن الصوت، فيتمكن الـ Alien من تعقب الصوت بطرق مختلفة، فإذا كان مصدر الصوت قريبًا من مكان تواجده، فيسير إليه ببطئ حتى يتمكن من النظر إلى البيئة والتمعن في كل مكان من حوله، لكن إذا كان مصدر الصوت بعيدًا، فهنا يركض الـ Alien تجاه المصدر حتى يصل إليه بأعلى سرعة ممكنة، وتلك طريقة يمكنك استغلالها في تفاديه عبر صرف انتباهه بإستخدام الأدوات التي تُقدمها لك اللعبة.

ما يُميز حواس الـ Alien هنا هو أن الاستوديو أعطاه قدرة فعلية على التفكير، وأن يستكشف الأماكن كأي شخص حقيقي بالطريقة التي يراها مناسبة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عودة المخلوق لأماكن قد زارها سابقًا، ويفاجئك من حيث لا تعلم خاصةً وأنك وقتها ستكون في حالة من الراحة لأنه قد بعد عنك منذ فترةٍ ليست بطويلة.

الـ Xenomorph معك في البيئة دائمًا وأبدًا، إلا مرتين فقط!

السفينة الفضائية في لعبة Alien Isolation مرتبطة ببعضها البعض بشكل منطقي وواقعي، ولذلك مخلوق الـ Xenomorph يتواجد ويتجول في السفينة بشكل حقيقي ولا ينتقل سريعًا أو يختفي ويظهر في أماكن مختلفة فجأة حتى يفاجئك في بعض الأحيان. 

وفقًا لتصريحات Andy Bray من فريق Creative Assembly، فإن فكرة الانتقال أو الاختفاء والظهور لم تحدث في لعبة Alien Isolation إلا مرتين فقط خلال أحداث اللعبة بأكملها، والهدف من ذلك هو ظهور المخلوق في مشاهد سينمائية، ولذلك كان لا بد من نقله سريعًا إلا المكان الذي أنت تتواجد فيه حتى تُكمل القصة وتسير المشاهد بالشكل الطبيعي وبدون مشاكل. بذلك تمكن الاستوديو من إعطاء إحساس بالواقعية في التجربة لأن الوحش يتواجد فعلاً دائمًا حولك!

الـ Xenomorph معك في البيئة دائمًا وأبدًا، إلا مرتين فقط!

لا تفوتوا تجربة هذه التحفة الفنية

بالنسبة لي شخصيًا، فإن لعبة Alien Isolation هي واحدة من أفضل ألعاب الرعب في التاريخ وليس فقط في العقد الأخير. استوديو Creative Assembly قدّم لنا تجربة إبداعية وتمكن من تقديم قصة، أسلوب لعب، رسومات، صوتيات، وذكاء اصطناعي. لا يزالوا ممتازين حتى يومنا هذا بعد مرور تسعة سنوات على إصدارها.

الذكاء الاصطناعي وحده يستحق أن تُجرب تلك اللعبة من أجله، وأنصح أي شخص لم يلعبها وقت إصدارها أن يستمتع بها الآن خاصةً وأن معظم الوقت يكون عليها خصم يصل إلى 80% أو أكثر. وحتى إذا لم تكن من مُحبي ألعاب الرعب، فلا بد من عيش هذه التجربة بالتحديد لكي ترى إلى أين وصل تطور الذكاء الاصطناعي في عام 2014 مع بداية جيل الـ PS4 و Xbox One، ونحن هنا في عام 2023 نعاني من ألعاب تصدر بغباء اصطناعي لا يُصدق (احم احم لعبة Redfall).

من المؤسف أننا حتى الآن لم نحصل على جزء ثاني من  Alien Isolation رغم النجاح والشهرة الرائعة التي حققها الجزء الأول، لكن لحسن الحظ، فيبدو أن ذلك سيتغير قريبًا خاصةً وأن مصادر موقع Insider Gaming الموثوقة (من المُسرب Tom Henderson) تؤكد أن الجزء الثاني إما في التطوير الآن، أو سيدخل مرحلة التطوير قريبًا. لم يتم ذكر إسم المُطور، ولكن بالتأكيد استوديو Creative Assembly سيعود لإدارة المشروع وتقديم تجربة رعب على الجيل الجديد.

شخصيًا لا أستطيع الانتظار لرؤية جزء جديد من Alien Isolation على الجيل الجديد من أجهزة الكونسول. إذا تمكن الاستوديو من صُنع هذه التجربة الرائعة وتقديم ذكاء اصطناعي خارق بهذا الشكل على الجيل الماضي، فتخيلوا معي فقط كيف ستبدو اللعبة الجديدة على الجيل الأحدث. سنكون وقتها أمام تحفة فنية بحق!