احتل الحاسوب الخارق الياباني Fugaku، والمُصمم بمعالجات ARM والتي تصمم شرائح معظم الهواتف الذكية، المرتبة الأولى بين أقوى وأسرع أنظمة الحوسبة في العالم، وفقًا لقائمة Top500 والتي تصدر بشكل نصف سنوي وتقيّم أداء أقوى أنظمة الحوسبة الخارقة حول العالم. لتستعيد اليابان صدارة القائمة للمرة الأولى منذ عام 2011، وتنهي سنوات من الهيمنة الأمريكية والصينية على قائمة موقع TOP500 لأقوى أنظمة الحوسبة عالميًا.

الحاسوب الخارق Fugaku، وهو نظام حوسبة تم تطويره بشكل مشترك من قبل معهد الأبحاث الياباني RIKEN وشركة Fujitsu في مدينة كوبي باليابان، يأتي بمعالج A64FX من Fujitsu، ويمكنه إجراء أكثر من 415 كوادريليون (1015) عملية حسابية في الثانية (415 بيتافلوبس)، أي أسرع بمقدار 2.8 مرة من نظام الحوسبة Summit، والذي طوره مختبر Oak Ridge الوطني في الولايات المتحدة، والذي احتل المركز الأول في القائمة آخر مرة نُشر فيها التصنيف في شهر نوفمبر الماضي.

في السنوات الأخيرة، كانت أنظمة الحوسبة التي تعتمد على معالجات من إنتاج Intel وAMD هي الأكثر شيوعًا في احتلال المراكز الأولى في قائمة Top500، ولم تظهر سوى أربعة أجهزة خارقة تعتمد على معالجات ARM في القائمة الحالية. وهذه هي المرة الأولى التي يحتل فيها نظام حوسبة خارق بمعالجات ARM المركز الأول في القائمة.

كلف النظام أكثر من مليار دولار، واستغرق تصميمه وبناؤه حوالي ست سنوات. ويمكن استخدام الحواسيب الخارقة، والتي تكون أسرع بأكثر من 1000 مرة من الحواسيب العادية، لمحاكاة الانفجارات النووية وإجراء اختبارات افتراضية للأسلحة وكذلك نماذج النظم المناخية. وفي اليابان، النشطة من حيث الزلازل، سيضع الحاسوب الخارق Fugaku نموذجًا لتأثير الزلزال والتسونامي، ويحدد طرقًا للهروب.

وبالرغم من أن النظام لن يعمل بكامل طاقته حتى العام المقبل، إلا أن الخبراء بدأوا في استخدامه لتحديد علاجات لفيروس كورونا المستجد من بين نحو 2000 دواء موجود، بما في ذلك تلك الأدوية التي لم تصل بعد إلى مرحلة التجارب السريرية.