انفيديا تمنح مبلغ 400 ألف دولار لفريقين من اجل أبحاث السرطان

اليد الخيرية لشركة انفيديا تمنح مبلغ وقدره 400 ألف دولار إلى فريقين من الأبحاث الذين يستخدمون أساليب الحوسبة المبتكرة لتجديد الأفكار القديمة حول بحث السرطان. كل مجموعة ستتلقى 200 ألف دولار من مؤسسة انفيديا عن عملها باستخدام البيانات الكبيرة لتجميع، تحليل وتوزيع الكميات الأضخم من المعلومات في وسائل تعيد تشكيل مجالات الاستكشاف الخاصة بهم.

أحد الفرق، بقيادة جون كواكبينبوش، وهو بروفسور في علم الأحياء الحوسبية والإحصاءات الحيوية في معهد دانا فاربر لأبحاث السرطان في بوسطن، يتحرون بيانات الجينات التي تم الحصول عليها من آلاف مرضى السرطان لاكتشاف الأنماط الجينية التي قد تؤدي إلى علاجات سرطان جديدة. الفريق الآخر، بقيادة فيجاي باندا، وهو بروفسور بعلم الكيمياء، علم الأحياء البنيوية وعلم الحاسوب في جامعة ستانفورد، قد دعا أشخاص للمساهمة في قوة الحوسبة المنزلية الغير مستخدمة للمساعدة ببحث الفريق في علاجات سرطان الثدي الجديدة.

تلك المنحتين جزء من جهد حوسبة العلاج لـ NVIDIA Foundation ، التي تدعم المشاريع والتي تستخدم تقنية الحوسبة الموازية للحصول على إنجازات في وسائل تشخيص و علاج السرطان، مع دعم من الباحثين في معهد أبحاث السرطان الوطني، الذين اختاروا الأفضل ضمن تقريبا عشرات العروض المرسلة من جميع أنحاء العالم, لقت انتباهم عمل كواكينبوش وفريقه في إعادة إنتاج بحث لعلاجات السرطان. ومع تكاليف البيانات الجينية المتهاوية بسرعة، أطلق معهد أبحاث السرطان دانا فاربر برنامج لتجميع بيانات جينات الورم من أكثر من 10 ألاف مريض كل عام، إلى جانب بيانات سريرية مفصلة حول كيفية استجابة كل فرد للعلاج.

وبتنامي الحصيلة، يريد كواكينبوش أن يستخدم المعالجات الرسومية لتسريع البحث عن أنماط البيانات التي قد تساعد في تحديد الأنواع الفرعية الجينية التي قد تكون مرتبطة بشكل مطلق للعلاجات الجديدة. هذا الجهد سيتضمن، جزئيا، بحث عن التشابه الجيني ضمن أنواع مختلفة من السرطان. بالتالي العلاج المستخدم لسرطان القولون قد يتم تطبيقه على سرطان متواجد في مكان آخر في الجسد لكن يشارك أنماط مشابهة من الطفرات. يقول كواكينبوش " قد يكون لدينا دواء اليوم يستهدف تشوه معينا في سرطان القولون، لكن لم يتم استخدامه مطلقا في سرطان الثدي. إذا استطعنا تحديد الأنماط عبر الأمراض، يمكننا أن نحدد بسرعة أكبر العلاجات الجديدة الممكنة".

على الطرف الأخر عمل فيجاي باندا، جريء على نحو مشابه، إنه لايبحث فقط عن علاج للسرطان. هذا الشخص الذي كان لاعبا في وقت سابق – يعترف بأن لديه نقطة ضعف نحو لعبة Starcraft – يدعو الأن مستخدمي الحاسوب حول العالم للانضمام للبحث الذي يقوم به. ببدايته في 2000، عزز Folding@home بقوة عشرات ألاف المعالجات الرسومية من الحاسوب الفائق الأضخم توزيعا في العالم. يقول باندا " هذه فرصة للآخرين ليصبحوا جزئا من المشروع وأن يصنعوا الفرق". برنامج Folding@home يحاكي كيفية تجمع البروتين لنفسه في الجسم. حينما يحدث اختلال في عملية التضاعف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض, فبالتالي يأمل الباحثون بتكوين علاجات لتلك الاختلالات. البيانات من المشروع ساعدت بالفعل في إنتاج أكثر من 100 ورقة بحث علمية.

مع مساعدة NVIDIA Foundation، فإن باندا يريد أن يدفع مستقبل Folding@home بجمع محاكاة الجزيئات وتقنيات machine learning المتطورة مع شبكة مستخدم Folding@home من أجل فهم أفضل وتنبأ التغيرات الحاصلة لورم مريض معين. الهدف من كل ذلك تقديم علاجات أكثر كفاءة واستهدافا أولا من أجل سرطان الثدي، وأخيرا من أجل أنواع أخرى من السرطان.