ما رأيك بأن تحلق بطائرة Antipod بسرعة تصل الى 24 ماخ!!
من منا لم يسافر الى باستخدام طائرة سواء في زيارته لأصدقائه وعائلته, للعمل, أو كنوع من السياحة؟ أعتقد أن الجميع فعل ذلك لكن ماذا لو قلت لكم أن السرعة التي كانت تحتاجها الطائرة لكي توصلكم الى البلد الاخر قد تصبح بفضل اختراع المهندس تشارلز تزيد من 2 ماخ مع طائرات كونكورد النفاثة الى سرعة 24 ماخ!!
طائرة Skreemr بسرعة 10 ماخ..والان طائرة Antipode بسرعة 24 ماخ!
المفهوم المسمى Antipode وهو اختراع المهندس المبتكر تشارلز بوبمبرايدر من كندا. هذا المفهوم الجديد يأتي مباشرة بعد كشف المهندس بومبرايدر عن خططه لتصنيع طائرة بمحرك نفاث مع أربعة أجنحة تُسمى Skreemr، هذه الطائرة النفاثة ستكون قادرة على حمل 75 راكب وستكون قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تقدر بحوالي 10 ماخ. إذا أصبحت طائرة Skreemr حقيقة حينها تستطيع أن تسافر بسرعة أكبر بعشر مرات من الصوت وأسرع بخمس مرات من طائرة كونكورد النفاثة. لكن مارأيك أن تنتقل بسرعة أكبر من ذلك مع طائرة Antipod بسرعة 24 ماخ!!!
عندما تسمح هذا الكلام سوف تقول بنفسك "ما هذا الهراء!" وانا لا أختلف معكم بذلك أيضاً ولكن دعونا ننظر للماضي وكيف كنا نقول أن التحليق بطائرات أمر غير ممكن وحدث ذلك, وكنا نقول أيضاً من المستحيل أن نصل الى الفضاء ووصلنا الى الفضاء, لذلك لا تقل من المستحيل حدوث ذلك رغم صعوبته التقنية نظراً لتعقد الأمر من الناحية الهندسية. ننوه أن 1 ماخ يعادل سرعة الصوت و 2 ماخ يعني ضعف سرعة الصوت وهكذا.
أنظمة الطائرة النفاثة مشغلة بشكل رئيسي عن طريق إحراق الأكسجين السائل، بعكس أنظمة الدفع التقليدية فإنها تستخدم الأكسجين المستخرج من الجو التي تأخذه الطائرات خلال طيرانها. هذه هو العامل الرئيسي لجعل هذه الطائرة النفاثة سريعة فعلاً لأن الأكسجين تجعلها تزن أقل من أي نظام آخر.
هناك عوائق كثيرة ولكن بوبمرايدر قادر على حلها
لكن لكي تعمل بشكل مناسب وتضغط الاكسجين القادم, فإن الطائرات النفاثة تحتاج إلى أن تسرع على نحو أكبر من الصوت، بحوالي 4 ماخ، وهو شيء لم يفكر احد في تحقيقه مع طائرة للركاب, فأقصى سرعة للكونكورد هي 2 ماخ. رغم أن المفهوم بحد ذاته قابل للتطبيق إلا أن هناك مشكلة مرتبطة مع النظام المبتكر من قبل بوبمرايدر و حول ما يعتقد أنه يمكن أن يحل المشكلة، لأنه يريد أن يضمن أن الأجنحة ومقدمة الطائرة لاتزيد حرارتها حتى أثناء التنقل بسرعة أكثر من الصوت. فهو يقول "لست متأكد من قدرة المواد على تحملها للحرارة، الضغط والإجهاد الهيكلي لهذا الاختراع الذي يتم العمل عليه قد يؤدي الى مشاكل أكبر".
هذه الطائرة المعروفة بإسم Antipod سوف تنطلق مع صاروخين على أجنحتها، وحالما تصل إلى سرعة 5 ماخ وارتفاع 12 كم فإن الصاروخ سوف ينفصل من على الطائرة. بعد ذلك المحرك النفاث الأسرع من الصوت يزيد من دورانه بواسطة حاسوب تحكم وهذا سيمكن الطائرة من تسريع سرعتها إلى 24 ماخ. المشكلة الكبرى أن طائرة Antipode سوف تواجه مسألة الحرارة الزائدة الكبيرة, ووفقا لبومبراير فإن طائرته الجديدة سوف تتجاوز هذه المشكلة بتبريد كل شيء. مارأيكم هل يمكن أن يتحقق ذلك في القريب العاجل ونصبح في زمن نتقل فيه من دول الى اخرى بغضون 10 الى 20 دقيقة فقط؟
