بدأت اليوم فاعليات المؤتمر العالمي لاتصالات الراديو في مدينة شرم الشيخ المصرية. هذه النسخة من المؤتمر قد تكون الأهم خلال السنوات الماضية حيث يجتمع أكثر من 3000 مشارك لمناقشة مستقبل الجيل الخامس للاتصالات 5G وتأثيره على المناخ العالمي والارصاد الجوية خلال السنوات المقبلة.

الأزمة بدأت بخصوص الجيل الخامس عندما أطلق علماء نداءات بإيقاف استخدام تقنيات الجيل الخامس حيث أنها تعتمد على طيف من الموجات قريب للطيف المستخدم من قبل الأقمار الصناعية لمتابعة حالة بخار الماء والذي يعتبر أحد أهم العوامل التنبؤ بحالة الطقس. تأثير 5G على الأرصاد الجوية قد يعرض حياة الملايين للخطر بسبب العجز الناتج عن التنبؤ بالكوارث الطبيعية مسبقاً.

طالع: ما هو 5G ؟ كيف يعمل؟ وكل ما تود معرفته عن الجيل الخامس للاتصالات 5G

من جهة أخرى يسعى مشغلي خدمات الاتصالات للانتصار في تلك المعركة فالجيل الرابع والأجيال السابقة تعمل بترددات منخفضة تتزاحم مع موجات الراديو والموجات منخفضة المدى ما يتطلب الاعتماد على طيف أعلى من الموجات لزيادة سرعة الاتصال وبالأخص الإنترنت.

النقطة الفاصلة في الخلاف هي اعتماد الجيل الخامس على طيف من الموجات فد يتخطى نطاق 24 جيجاهيرتز. هذا النطاق يعتبر حرج بالنسبة للعاملين في مجال الأرصاد الجوية حيث تُطلق ذرات بخار الماء عدد من الموجات القليلة بتردد أقل من 24 جيجاهيرتز بفارق بسيط. العلماء في هذا المجال يخشون من تداخل أشعة الجيل الخامس في هذا الطيف ما قد يؤدي لنتائج خاطئة عند متابعة الأقمار لبخار الماء.

يذكر أن علماء الأرصاد الجوية ليسوا الوحيدين المحذرين من خطورة 5G فالعديد من الباحثين قد شددوا على أهمية ضبط عملية تشغيل الجيل الجديد لما قد تمثله من خطورة على صحة سكان الدول التي تتوافر فيها خدمات الجيل الجديد.