
شراكة ريلاينس وإنفيديا: الهند ستصبح أكبر سوق للذكاء الاصطناعي عالميًا
في قمة الذكاء الاصطناعي لشركة إنفيديا في مومباي، أجرى رئيس شركة ريلاينس إندستريز موكيش أمباني والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسين هوانج في مُحادثة مُلهمة حول مُستقبل الهند في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يُمهّد الطريق لعصر ذكاء جديد.
ربط أمباني إنفيديا بالجذور الثقافية للهند، قائلاً: "نسختي من Nvidia هي "Vidya"، والتي تعني المعرفة في الهند. "فيديا" تعني ساراسواتي، إلهة المعرفة لدينا".
اقرأ أيضًا:
إنفيديا والذكاء الاصطناعي | رحلة من الابتكار إلى التريليون دولار
حرب الصين على تايوان | الحرب التي لن تتحملها التقنية والعالم أجمع
الهند مركز لتطوير الذكاء الاصطناعي
ربط هذا البيان بشكل رائع اسم إنفيديا بالتقاليد الهندية القديمة، والذي يُشير إلى أن المعرفة والازدهار يسيران جنبًا إلى جنب. رد جينسين هوانج بحماس، "كنت أعلم أنني أسميت شركتي بشكل صحيح!"، وأظهر إعجابه العميق بمُساهمة الهند في المشهد التكنولوجي العالمي.
وأضاف أمباني عن الثقافة الهندية موضحًا لجينسن قائلاً: "عندما تكرّس نفسك بإخلاص لإلهة المعرفة، ففي تقاليدنا تتبعك إلهة الرخاء (لاكشمي)".
وأقر هوانج بالدور المهم الذي تلعبه الهند في تطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها مُهمة لاستراتيجية إنفيديا العالمية. وأشار إلى أن الهند على استعداد لمضاعفة البنية الأساسية لأجهزة وهاردوير الحوسبة لديها بمقدار 20 مرة بحلول نهاية العام.

وقال هوانج: "الهند تعتز جدًا بصناعة الحواسيب في العالم... وظيفتنا هي مُساعدة الهند في بناء ونشر الذكاء الاصطناعي، ووظيفتك هي أخذ هذه المعرفة وقدرات تكنولوجيا المعلومات المُذهلة لديك".
في محادثتهم، أوضح هوانج تطوُّر صناعة تكنولوجيا المعلومات في الهند من مُصدّر للبرمجيات إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من الجيل القادم. وقد أطلق مصطلح البرمجيات 2.0 "Software 2.0"، وتوقّع أن تُصدّر الهند الذكاء الاصطناعي إلى العالم قريبًا.
كما سلّط هوانج الضوء على التحدّي المُتمثل في تطوير نماذج اللغات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في دولة مُتنوعة لغويًا مثل الهند، قائلًا: "إن بناء نماذج اللغات الكبيرة باللغة الهندية في الهند هو أصعب وضع لنماذج اللغات الكبيرة".
وأشاد أمباني بقيادة الهند وسكانها الشباب الطموحين، موضحًا كيف تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبنية الأساسية الرقمية على تشكيل مُستقبل البلاد. ومع كون الهند موطنًا لمراكز الابتكار في مجالات مُختلفة مثل أبحاث الفضاء والأدوية والطاقة الحيوية، فإنه يؤكد أن البلاد تتحوَّل بسُرعة إلى مركز للابتكار والإبداع العالمي.
?xml>