آبل تؤجل إطلاق الجيل الثاني من هاتفها النحيف iPhone Air إلى عام 2027
- آبل تؤجل إطلاق الجيل الثاني من iPhone Air حتى ربيع 2027 مع تحسينات في الكاميرا.
- الشركة قلصت إنتاج الجيل الأول بعد ضعف المبيعات وعدم تحقيق التوقعات.
- النسخة الجديدة ستركز على إضافة عدسة ثانية وتحسين البطارية والتبريد.
- آبل تعيد تقييم استراتيجيتها وتتبنى نهجاً أكثر تحفظًا في طرح الإصدارات.
تأجلت خطط شركة آبل لإطلاق الجيل الثاني من هاتفها فائق النحافة iPhone Air، بعد أن كانت تتجه لطرحه في خريف العام المقبل. وأشارت تقارير حديثة إلى أن الشركة قررت تأجيل الإطلاق حتى ربيع عام 2027 على الأقل، مع نيتها إضافة كاميرا ثانية للهاتف في نسخته الجديدة.
أفادت صحيفة The Information أن آبل قلصت بشكل كبير إنتاج الجيل الأول من iPhone Air الذي أطلق في سبتمبر الماضي، بعد عدم تحقيقه النجاح المتوقع في السوق. وأوضحت المصادر أن الشركة كانت تخطط لإصدار نسخة جديدة من الهاتف في خريف 2026، بوزن أخف وسعة بطارية أكبر من النسخة الحالية. كما كان من المتوقع أن يضم الهاتف نظام تبريد داخلي بالغرفة البخارية، المشابه لتقنية iPhone 17 Pro.
ورغم أن تلك المواصفات كانت ضمن خطة آبل الأولية، إلا أن تقرير The Information أكد أن التغييرات الأخيرة في الجدول الزمني قد تؤثر في طبيعة التحسينات التي سيحصل عليها الهاتف. ويبدو أن الشركة فضلت التركيز على إضافة عدسة تصوير ثانية في الجهة الخلفية، بعدما واجهت النسخة الأولى انتقادات تتعلق بغياب العدسة الواسعة.
أداء الجيل الأول من iPhone Air
أطلقت آبل النسخة الأولى من iPhone Air في سبتمبر 2025، بوصفه أنحف وأخف هاتف في سلسلة آيفون على الإطلاق. وقد سعت الشركة إلى تقديمه كخيار يجمع بين التصميم الأنيق والوزن الخفيف، إلا أن التقييمات الأولية من المستخدمين والمراجعين لم تكن بالمستوى الذي توقعته آبل.
أشارت المراجعات إلى أن الهاتف تميز بتصميم مميز وجاذب بصريًا، إلا أنه عانى من بعض التنازلات في المواصفات، مثل الكاميرا الواحدة في الخلف وسعة البطارية المحدودة مقارنة بإصدارات آيفون برو. كما لم يقدم الجهاز تحسنًا كبيرًا في الأداء أو الكفاءة الحرارية رغم سعره المرتفع نسبيًا.

خطط آبل المستقبلية
بحسب المعلومات المسربة، فإن آبل تعمل حاليًا على إعادة تقييم استراتيجية هواتفها للعامين المقبلين. وتشير التقارير إلى أن مجموعة آيفون لخريف 2026 ستضم هواتف iPhone 18 Pro إلى جانب الهاتف القابل للطي المنتظر، في حين سيجري إطلاق iPhone 18 و iPhone 18E في ربيع 2027. ومن المحتمل أن تنضم النسخة الجديدة من iPhone Air إلى هذه الدفعة في حال تمكنت الشركة من إنهاء تصميمها في الوقت المناسب.
وذكرت مصادر أن الحديث لا يزال مبكرًا للحكم على قدرة آبل على الانتهاء من التصميم الجديد قبل الموعد المحدد، خاصة أن تعديل بنية الهاتف فائق النحافة مع إضافة عدسة ثانية يشكل تحديًا هندسيًا كبيرًا.

رؤية آبل لهاتف iPhone Air
مثل إطلاق iPhone Air محاولة من آبل لتوسيع خط إنتاجها بهاتف يوازن بين السعر والتصميم الفاخر، دون الوصول إلى فئة البرو الأعلى تكلفة. إلا أن الاستقبال المحدود للنسخة الأولى دفع الشركة إلى التفكير في إعادة صياغة مفهوم الهاتف ليتلاءم مع تطلعات المستخدمين.
ويبدو أن آبل تسعى في الإصدار القادم إلى تقديم هاتف يركز على تجربة التصوير إلى جانب النحافة، ما قد يمنحه جاذبية أكبر في السوق. كما أن تأجيل الإطلاق يمنح الشركة وقتًا أطول لتطوير تقنيات البطارية والتبريد وتحسين جودة الشاشة.
نظرة أوسع على استراتيجية آبل
تكشف هذه التطورات عن تغير ملحوظ في أسلوب آبل في إدارة خطوط إنتاجها. فبدلًا من التوسع السريع في إطلاق الموديلات الجديدة، تميل الشركة حاليًا إلى تبني نهج أكثر تحفظًا، يهدف إلى اختبار ردود فعل السوق قبل الالتزام بإنتاج واسع. كما أن دخول آبل مرحلة تطوير هاتف قابل للطي، إلى جانب تحسين سلسلة البرو، جعلها تعيد ترتيب أولوياتها التقنية والتجارية.
ويرى محللون أن تأجيل الجيل الثاني من iPhone Air لا يشير بالضرورة إلى فشل المشروع، بل يعكس رغبة آبل في تعزيز جودته قبل طرحه مجددًا. فالتركيز على تجربة التصوير والتحكم بدرجة النحافة قد يجعل الإصدار الجديد أكثر توازنًا من سابقه، خصوصًا مع التحسينات المرتقبة في الكاميرات والبطاريات بحلول عام 2027.
يبقى مستقبل iPhone Air رهين قرارات آبل في الأشهر المقبلة، إذ يتوقف نجاحه على مدى قدرته على تقديم تجربة مختلفة عن هواتف آيفون التقليدية دون التضحية بالأداء أو الجودة. وتأمل الشركة أن يتمكن الهاتف من إثبات كفاءته وتميزه في فئة الهواتف النحيفة.
?xml>