اليوم ورسمياً تم الإنتهاء من تطوير الذواكر العشوائية من نوع الـ  RAM DDR6 من خلال مطوري عرب هاردوير في مقرها الرئيسي بمدينة السادس من أكتوبر في القاهرة داخل أرض المحروسة. كل هذا بعد أربعة سنوات من البحث والتطوير داخل معامل الشركة المطورة والتي قطفت ثمارها اليوم.

الطفرة الرائعة شملت العديد من الخطوات، ومنها القيام بعدم تطوير الـ DDR5 التي تعمل Samsung عليها في الوقت الحالي لنترك لهم مساحة من السوق الذي ستكتسحه الشركة العربية في خلال الأيام القادمة. هذه الذواكر تأتي بالعديد من الترددات والتوقيتات المختلفة والتي تبدأ من 7000 جيجاهرتز وتوقيتات CL1 لأننا لم نجد أقل من هذا لكي نصل له هنا في عرب هاردوير.

الإختبارات التي تعرضت لها هذه الذواكر

RAM عرب هاردوير

إختباراتنا الخاصة بهذه الذواكر فشلت جميعها لأنها تسبق عصرها. لم نجد أي لوحة في المقر الخاص بنا يمكنها تشغيل هذه الذواكر نظراً لأنها تدعم DDR4 فقط. ناهيك عن الذكر أن هذه الذواكر أيضاً لم تأتي بإضاءات الـ RGB أيضاً، فإكتشفنا أن مكانها النهائي هي سلة القمامة أو مكتبي الذي لا يحتوي إلا على صوري في الإبتدائية في محاولة ما لتذكر الماضي وشطائر الجبن الرومي التي لم أحبها طوال حياتي.

أما بالنسبة لإختبارات الصلابة، عندما قام السيد "يوسف ثروت" بتصوير مقطع فيديو من أجل وضعه على منصات التواصل الإجتماعي، قام برمي الذواكر إلى السيد "مصطفى الطويل" الذي لم يستطع إمساكها فطارت بعيداً إلى أحد شاشات Aorus المفضلة لدى السيد "مصطفى المرغني". رد فعله لم يكن إلا السب والقصف لقطعة الفولاذ التي قطعت شاشته إرباً والتي جعلته يذهب لمكتب المدير بكل تعصب وأنانية ناسياً الإنجاز العلمي الذي تم بداخل مقر عمله. هذا أيضاً يثبت صلابة وقوة هذه الذواكر لأن السيد مصطفى المرغني ليس بالشخصية العصبية على الإطلاق وهذه الشاشات ليست بالضعيفة.

رد فعل المدير على هذه الواقعة

بعدما دخل السيد مرغني إلى مكتب المدير وحكى له الواقعة و امتص غضبه بكوبٍ من اليانسون الدافيء، قام باستدعاء المهندس "سيد الطائي أبو الطاقية" والملقب بـ"سيد رامة" إلى مكتبه. هنا بدأت كاميرات المراقبة الذكية بالتوقف عن العمل ولم تستطع شبكات الـ Mesh الخاصة بنا بالعمل بعدها، لكن أعين الصقر الخاصة بنا داخل المكتب قامت بالواجب.

RAM عرب هاردوير

بعد أخذ عينة من الذواكر التي تم تطويرها، إكتشف المدير أنها مجرد ذواكر RAM DDR4 عادية لكن تم شطب رقم 4 وكتابة رقم 6 من خلال قلم فلوماستر رديء الصنع. ليس هذا فقط، بل تم أيضاً تثبيت دبوسان زائدين عن طريق اللحام في أسفل الذاكرة نفسها لكي تقفز إلى DDR6 بكل سهولة ويسر، وهذا كان السبب الرئيسي في تعطلها عن العمل.

هذا ما فرض على المدير أن يقوم بعمل فحص شامل لجميع الموارد التي تم استهلاكها من أجل هذا المشروع، والتي تضمنت:

  • عدد خمسة قهوة سريعة التحضير من نوع 3 في 1 بتكلفة 12.5 جنيه مصري.
  • عدد إثنان علب سجائر رديئة الصنع مهربة من الصين بتكلفة 40 جنيه مصري.
  • عدد واحد قداحة من أحد الأكشاك في صحراء ستة أكتوبر بتكلفة  2.5 جنيه مصري.
  • عدد إثنان شرائح بيتزا من التي طلبها "يوسف ثروت" في أحد الأيام بحجة أنه يحتاجها من أجل الطاقة التي تمده بها بتكلفة 16 جنيه مصري.
  • عدد خمسة ذواكر عشوائية - RAM -  من المخزن الخاص بالشركة والتي لن نقوم بتسعيرها إلا بعد إنتهاء فيروس الكورونا لأسباب لا علاقة لك بها عزيزي القاريء.

هذا وقد تم تسعير كلاً من هذه الأشياء لكي تصل المحصلة إلى 71 جنيه مصري بدون ثمن الذواكر والتي سيقوم بإمضاء "وصل أمانة" على بياض من أجل تحصيلها لاحقاً.

نهاية المهندس الذي كان يعمل في عرب هاردوير

تم تصفية حساب السيد "سيد" لكي تصل مديونيته للشركة إلى 101.5 جنيه مصري نظراً للأضرار النفسية التي تكبدها للثلاثي المذكور أعلاه. بالطبع، بيئة عمل عرب هاردوير ليست ببيئة عمل وحشية ولهذا قمنا بطلب Uber إلى منزله في مدينة الشروق والذي كلفه 200 جنيه مصري لم يكن يمتلكها من الأساس. وإنتهى الأمر بخروج السيد "خليل" من مكتبه قائلاً: "مش كفاية خنزرة بقي ولا إيه ؟ كل واحد علي مكتبه!".