معركة إلكترونية ضخمة هى السبب في إنخفاض سُرعة الإنترنت عالمياً
إذا لاحظت إنخفاض سُرعة الإنترنت قليلاً اليوم, فلا تلقي باللوم على مُزود الخدمة الخاص بك. السبب وراء هذه المُشكلة هو نزاع ضخم, بين مجموعة مُكافحة للسبام و شركة إستضافة.
Spamhouse هى مُنَظمة قائمة في لندُن غير هادفة للربح تعمل على مُحاربة السبام. Cyberbunker شركة إستضافة هولندية تؤمن بشعار "سنقوم بإستضافة أي شيء" (طالماً أن هذا الشيء ليس له علاقة بإستخدام الأطفال في المواد الإباحية أو عرض المواد الإرهابية). هاتان الشركتان هُما السبب الرئيسي في مُشكلة الإنترنت العالمية.
مُنذ فترة, قامت شركة Spamhouse بمنع عمل سيرفرات شركة الإستضافة Cyberbunker لفلترة كمية رسائل السبام الضخمة. Cyberbunker إشتكت من أن المجموعة تستخدم سُلطتها بشكل غير شرعي و إتهمت Spamhouse بالتحكُم في حركة الإنترنت. حدث بعد ذلك هجوم DDoS موسع على سيرفرات Spamhaus قام بإحداث العديد من المشاكل في البنية التحتية للإنترنت.
Steve Linford, المسؤول التنفيذي لشركة Spamhaus, تكلم مع BBC, و قد أكد على أنهم بالفعل تحت هجوم شديد مُنذ عدة أيام. المُهاجمين قاموا بتعطيل السيرفرات بشكل ضخم, لدرجة أن الشركات الكبيرة مثل جوجل عرضت دعم الشركة و إستيعاب بعضاً من هذا الضغط الكبير. كما قال, المُهاجمين قاموا بإرسال كمية رسائل سبام يصل حجمها إلى 300 جيجابايت في الثانية الواحدة, و هو هجوم ضخم جداً, فأقوى هجوم DDos حدث كان في عام 2010 بحجم 100 جيجابايت في الثانية الواحدة. Spmahouse أكدت على أن هذا الهجوم هو الأقوى في التاريخ.
القضية بأكملها يتم دراستها حالياً من خلال خمسة قوى شُرطية قومية لمُكافحة الهجمات الإلكترونية, و لكنهُم رفضوا الكشف عن نفسُهم حتى لا يتم مُهاجمتهُم بنفس الطريقة.
Spamhaus تقول أن السبب في هذا الأمر هُم شُركاء و مُعاوني Cybebunker, "العصابات الإجرامية" المُتواجدة في شرق أوربا و روسيا. Cyberbunker رفضت التعليق على هذا الأمر, كما أن الهجمات ما زالت قائمة, و هذا ما يؤثر بشكل كبير على الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
