
حظر DeepSeek : الدول التي حظرت شركة الذكاء الاصطناعي.. والسبب؟
أثارت شركة DeepSeek الصينية للذكاء الاصطناعي مخاوفًا كبيرة حول العالم فيما يتعلق بالأخلاقيات والخصوصية، والذي دفع العديد من الدول والهيئات الحكومية إلى حظر استخدام نماذجها وتطبيقات الدردشة الآلية التابعة لها.
حظر DeepSeek المفروض عليها في هذه البلاد نابع من مخاوف حول إمكانية تسريب بيانات المُستخدمين إلى الحكومة الصينية، وذلك بناءً على سياسات الخصوصية التي توضح أن الشركة تخزن جميع البيانات في الصين، حيث تلزم القوانين المحلية الشركات بمُشاركة البيانات مع السلطات عند الطلب.
اقرأ أيضًا:
بين اليوتوبيا والديستوبيا | الذكاء الاصطناعي الصيني يتصدر الساحة!
نموذج o1 - preview من OpenAI | هل اقتربنا من الذكاء الاصطناعي العام؟
الدول التي فرضت حظر DeepSeek
فيما يلي مُلخص للتطورات في عدد من البلاد التي فرضت حظرًا على DeepSeek، ودوافع كل دولة منهم لاتخاذ هذا القرار.
حظر DeepSeek في إيطاليا

كانت إيطاليا من أوائل الدول التي اتخذت خطوة لحظر DeepSeek بعد تحقيق أجرته هيئة مُراقبة الخصوصية في تعامل الشركة مع البيانات الشخصية، وفتحت هيئة حماية البيانات الإيطالية تحقيقًا حول مدى توافق مُمارسات جمع البيانات مع قانون حماية البيانات العامة (GDPR) التابع للاتحاد الأوروبي.
لم تعترف DeepSeek بسلطة القانون الأوروبي عليها، ممّا دفع الهيئة لاتخاذ إجراءات سحب تطبيقات الشركة من متاجر Apple وGoogle في إيطاليا.
تايوان
حظرت وزارة الشؤون الرقمية في تايوان استخدام تقنية DeepSeek في الوكالات الحكومية ومرافق البنية التحتية، مُشيرةً إلى أن الشركة "تُعرّض أمن المعلومات الوطني للخطر". كما ينطبق هذا الحظر على المدارس العامة والشركات المملوكة للدولة.
حظر DeepSeek من الكونجرس الأمريكي
حُذرت مكاتب الكونجرس الأمريكي من استخدام تقنية DeepSeek، حيث أشار كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب إلى أن التكنولوجيا قيد المراجعة بسبب مخاوف من استغلالها لنشر برامج ضارة، ومُنع الموظفون من تثبيت تطبيقات الشركة على الأجهزة الرسمية.
تكساس
أصدر حاكم ولاية تكساس -جريج أبوت- أمرًا بحظر DeepSeek من الأجهزة الحكومية في الولاية، مؤكدًا أن تكساس لن تسمح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى البنية التحتية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات.

البحرية الأمريكية
أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات تحظر على أفرادها استخدام تقنية DeepSeek بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية. مُنع أفراد الخدمة من تنزيل أو استخدام مُنتجات الشركة لأي غرض سواء للعمل أو للاستخدام الشخصي.
البنتاجون
حظرت وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية التابعة للبنتاجون الوصول إلى تقنيات DeepSeek بعد أن تبيّن أن بعض الموظفين كانوا يستخدمونها دون إذن. وبينما لا يزال الحظر ساريًا، يمكن لبعض موظفي وزارة الدفاع استخدام الذكاء الاصطناعي للشركة عبر منصة مُعتمدة لا تتصل مُباشرةً بالخوادم (السيرفرات) الصينية.
وكالة ناسا
حظرت وكالة ناسا استخدام تقنيات DeepSeek على موظفيها. أشارت المذكرة الداخلية إلى أن سيرفرات الشركة تعمل خارج الولايات المتحدة، الذي يثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لذلك تم حظر استخدام تطبيقاتها على الأجهزة والشبكات الحكومية.
يبدو أن المخاوف حول DeepSeek مُرتبطة بشكل رئيسي بتسريب البيانات واحتمال استغلالها لأغراض تجسُّس من قبل الحكومة الصينية، والذي دفع الهيئات المُختلفة لاتخاذ إجراءات وقائية. ستظل الشركة تواجه تحديات عالمية في ظل استمرار الحظر وتزايد عدد الجهات التي تمنع استخدامها.
?xml>