لم أرَ يومًا فرقًا جوهريًا بين الأفلام والألعاب، ولطالما توقعت أن تختفي طريقة السرد السنيمائية المعتادة لتتوحد جميعًا في الأسلوب الحديث الخاص بألعاب الفيديو، تلك التي تضعك في قمرة القيادة وخلف دفتها بدلًا من أن تكون مجرد جمهور تُقص على مسامعه الحكاية.

إلا أنه ويومًا بعد يوم ثبت خطأ توقعاتي، فالأفلام المقتبسة من الألعاب لم ترق قط لأن تُرضي جمهور السينما ولا جمهور الألعاب، ولنا في فيلم Assassin's Creed الأخير عبرة.

في كلمته خلال مهرجان Tribeca Games Festival، أعاد إليّ المخرج Neil Burger الأمل في أن تصدق توقعاتي السابقة، فها هو صانع أفلام متمرس (معروف بفيلمي Limitless و Divergent) يرغب في أن يهجر الطريقة المُعتادة في سرد القصص من خلال شاشات السينما ليتوجه إلى طريقة السرد الأحدث والأفضل برأيي وهي صناعة الألعاب.

وقد علل Burger رغبته بأنه قد أُعجب كثيرًا بحركة وعمل الكاميرا في أيقونة سوني الرائعة Uncharted، وذلك أثناء اطلاعه وتجربته للعبة في فترة عمله على مشروع صناعة فيلم للسلسلة في 2012 (والذي تم إلغاؤه بنهاية المطاف) ووصفها بأنها "ملهمة".

وختم كلمته بالتصريح بأنه يرغب في صناعة الألعاب بنفسه، لكنه ومع ذلك لم يذكر أي تفاصيل عن الدور الذي يرغب أن يقوم به في عملية تطوير الألعاب.

أيهما تفضل كطريقة أدبية سردية للقصص؛ السينما والأفلام أم الروايات والكتب عمومًا أم ألعاب الفيديو؟ شاركنا رأيك في التعليقات.