[quote أعلنت جنرال موتورز الإستغناء عن منصات Carplay و Android Auto في السيارات الكهربائية، واستبدالها بنظام جديد من جوجل يأتي بتطبيقاته المنفصلة.]

في عام 2015 تعاونت شركة GM (جنرال موتورز) مع كلا من آبل وجوجل لدعم سياراتها الجديدة بأنظمة Carplay و Android Auto، وهي أنظمة تعتمد على إقران هواتف المستخدمين الذكية لاستخدام بعض خدماتها كتطبيق الخرائط مثلاً مباشرة من شاشة سيارتك، كذلك يمكنك قراءة الإشعارات وما إلى ذلك من خدمات مختلفة يكون هاتفك العقل المدبر لها.

ولم تكن GM الشركة الوحيدة التي تعقد ذلك التعاون، حيث وحسب إحصائيات من آبل نفسها، فإنه يوجد أكثر من 600 سيارة تدعم نظامها، بينما تتبعها جوجل بأكثر من 500 سيارة داعمة لنظامها هي الأخرى، وبالتالي فإنه أصبح من الواضح أهمية تلك المنصات وصعوبة التخلي عنها ببساطة. جدير بالذكر أن تيسلا تواجه صعوبة في إقناع مستخدميها باستخدام نظامها البديل لتلك المنصات.

ولكن وقبل دخولنا في الأول من إبريل وكذباته، أعلنت جنرال موتورز اتخاذها قراراً صعباً أدى للكثير من الإنتقادات حتى قبل تنفيذه، والذي يتمثل في الإستغناء تماماً عن منصتي Carplay من آبل و Android Auto من جوجل، واستبدالهما بنظام جديد بالكامل من جوجل يحمل تطبيقاته المنفصلة دون الحاجة للاعتماد على هاتفك الذكي.

يعني ذلك أنك ببساطة لن تتمكن من عرض هاتفك الذكي عبر ذلك النظام الجديد، فهو ببساطة نظام تشغيل كامل. ومع ذلك أوضحت GM أنه سيظل من الممكن إقران الهواتف الذكية للتحكم في الموسيقى واستقبال المكالمات عبر بلوتوث.

[quote لدينا الكثير من ميزات مساعدة السائق الجديدة القادمة والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنقل. لا نريد تصميم هذه الميزات بطريقة تعتمد على امتلاك السائق هاتفًا خلويًا]

يأتي القرار ليكون مخصصاً فقط للسيارات الكهربائية، والذي سيبدأ تنفيذه بداية من العام القادم، على أن تظل السيارات الأخرى مدعومة بالمنصات الحالية، والتي أعلنت الشركة أنها ستصنعها حتى عام 2035.

جنرال موتورز

وليس من الصدفة أن يتم الإعلان عن هذا القرار الآن بعد انتشار تقارير تشير إلى نية شركة جنرال موتورز وضع إشتراكات مدفوعة في سياراتها الكهربائية، فمن المحتمل أن يأتي النظام الجديد ببعض الخصائص التي تتطلب اشتراك شهري. أوضحت الرئيسية التنفيذية للشركة أنها تتوقع تحقيق إيرادات سنوية تتراوح بين 20 إلى 25 مليار دولار من هذه الاشتراكات بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من تلك الحقائق، أكدت الشركة أن الدافع وراء هذا القرار هو تحسين تجربة الملاحة والشحن لمالكي السيارات الكهربائية في المستقبل، وضربت مثالاً على ذلك أنك ستتمكن من تحديد أقرب محطة شحن مباشرةً من سيارتك، وذلك بفضل وجود تطبيق خرائط جوجل بشكل منفصل عن هاتفك الذكي.

كذلك سيتمكن النظام الجديد من إظهار معلومات دقيقة عن حالة السيارة في الوقت الفعلي، وذلك لأنه ببساطة سيكون متصلاً بمختلف المستشعرات وبالتالي سيكون من السهل معرفة حالة الشحن وضغط الإطارات، ودرجة الحرارة الخارجية. أوضحت الشركة كذلك أن النظام الجديد سيدعم التحكم الصوتي.

أوضحت جنرال موتورز المالكة لعلامات تجارية مختلفة أن السيارة الأولى التي ستأتي بدون منصات آبل وجوجل التقليدية ستكون Chevy Blazer 2024.

وبشكل عام، تمثل تلك الصفقة خسارة كبيرة لآبل، وعلى العكس تماماً، صفقة رابحة لجوجل، فيمكن القول أن النسبة الأكبر من السيارات الكهربائية التي سنراها بدايةً من العام القادم ستأتي مدعومة بنظام جوجل الجديد. لا يعني ذلك أن هذا القرار سيكون في مصلحة المستخدم، حيث من المتوقع أن تستغل الشركات ذلك النظام الجديد لجمع البيانات والتي قد تساعدهم في تحسين خدمات كالقيادة الذاتية، ولا ننسى طبعاً حقيقة الإشتراكات المدفوعة التي ستجعل حياتنا أصعب.

بالمناسبة، انتشر تقرير العام الماضي عن نية شركة BMW في جعل عدد من الخصائص المدمجة في عتاد السيارة مصحوباً بإشتراك  شهري، كنظام تدفئة المقاعد، ومثبت السرعة.