أعلن مختبر ميسترال الفرنسي عن إطلاق مجموعة من المزايا الجديدة في تطبيق الدردشة الآلي Le Chat لتكون قدراته أقرب إلى مُنافسيه مثل ChatGPT من OpenAI وGemini من جوجل، وتشمل هذه المزايا وضع البحث العميق، ووضع التفاعل الصوتي، وقدرات التفكير مُتعددة اللغات، بالإضافة إلى تنظيم المشاريع وأدوات تحرير الصور المُتقدمة.

صُمِّمت هذه الإضافات لجعل التطبيق أكثر تكاملاً في التعامل مع مجموعة واسعة من المهام اليومية والمهنية، تخيله كأنك تحول Le Chat إلى مساعد بحث شخصي لك.

اقرأ أيضًا:

عرب هاردوير يقارن بين قدرات الذكاء الاصطناعي والإنسان في تجربة عملية
لماذا تتعلم برمجة الذكاء الاصطناعي؟ وما هي أفضل طريقة لتعلمه؟

البحث العميق والتخطيط في Le Chat

يحوّل وضع البحث العميق الجديد Le Chat إلى مساعد بحث مُنظّم، ويمكن لهذا الوضع التخطيط لعملية البحث وتوضيح احتياجات المستخدم، ثم البحث في مصادر مُتعددة على الويب وتجميع البيانات في تقرير مُفصّل.

عندما تطرح سؤالًا مُعقدًا، تحلله أداة البحث العميق وتجد مصادر موثوقة، ثم تُنشئ تقريرًا منظمًا بالمراجع ليسهل عليك متابعته، صممّت Mistral هذا الوضع لتشعر وكأنك تعمل مع شريك مُنظم للغاية، مما يساعدك على معالجة كل شيء من اتجاهات السوق إلى المواضيع العلمية.

يتيح هذا المساعد المُنظم للمستخدم جمع المصادر وربطها بطريقة سهلة المُتابعة ويُقدّم تجربة بحث عملية ومُرتبة.



 

التفاعل الصوتي والتفكير مُتعدّد اللغات

أضافت ميسترال ميزة التفاعل الصوتي إلى Le Chat ليتحدّث المُستخدم إلى التطبيق بشكل طبيعي دون الحاجة للكتابة، ويمكن طرح الأسئلة شفوياً وتلقّّي الإجابات بسرعة، أو حتى تسجيل الاجتماعات وتحويلها إلى نصوص مكتوبة بشكل تلقائي.



 

إلى جانب ذلك، أصبح التطبيق يدعم التفكير مُتعدد اللغات، ولم يَعد التحليل خطوة بخطوة مُقتصرًا على اللغة الإنجليزية فقط، بل أصبح بالإمكان الاستفادة من هذه الميزة بعدة لغات مثل الفرنسية والإسبانية واليابانية.

يمكن أيضاً كتابة المُطالبات والاستفسارات بلغات مُختلفة أو تبديل اللغة ضمن نفس الجملة، وسيتمكّن Le Chat من المُتابعة بسلاسة في جميع هذه اللغات.

تنظيم المشاريع

تساعد ميزة المشاريع "Projects" الجديدة على تنظيم الدردشات والملفات المُتعلقة بموضوع مُحدّد في مساحة عمل واحدة.

يمكن لكل مشروع أن يمتلك مكتبته الافتراضية الخاصة التي تحتفظ بالإعدادات والأدوات التي يستخدمها المستخدم، والذي يُسهّل العودة إليها لاحقًا دون فقدان السياق.

يمكن أيضًا رفع الملفات الخاصة بكل مشروع ليقوم Le Chat بقراءتها وتحليلها عند الحاجة، مما يوفر الوقت ويزيد من إنتاجية العمل.

تُعد هذه الميزة مفيدة لمن يرغب في فصل مسارات العمل بين المشاريع المختلفة مع الحفاظ على تنظيم الأفكار وسياق النقاش لكل مشروع.

تحرير الصور المُتقدم في Le Chat

يقدّم Le Chat قدرات متقدمة في تحرير الصور وإنشائها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويمكن إنشاء صور جديدة أو تعديل الصور الحالية بأوامر بسيطة مثل "إزالة عنصر من الصورة" أو "وضع العنصر في مكان آخر"، مع الحفاظ على التفاصيل الأساسية في الصورة.

تُفيد هذه الميزة في تعديل الصور ضمن سلسلة أعمال بشكل مُتسق، مع ضمان ثبات العناصر والشخصيات في كل صورة يتم تعديلها.

جميع هذه الميزات الجديدة متوفرة اليوم في Le Chat على الويب أو من خلال تنزيل تطبيق الهاتف.

تضع هذه التحديثات الجديدة تطبيق Le Chat في موقع قوي ضمن المُنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لا يقتصر دوره على كونه نموذجاً تجريبياً، بل أصبح أداة مُتكاملة يمكن الاعتماد عليها لأداء المهام المتنوعة بكفاءة عالية.

يمنح هذا التطوير المستخدمين الأفراد والمؤسسات إمكانيات مُتعددة لإدارة أعمالهم اليومية، والتخطيط لمشاريعهم، وإنجاز مهامهم بسرعة ودقة ضمن بيئة مُنظمة وآمنة.