• Nano Banana جعل تطبيق Gemini يتصدر متجر Apple سريعًا.
  • الأداة تسمح بتعديل الصور بسهولة وسرعة.
  • أكثر من 500 مليون صورة عُدّلت خلال أسبوعين.
  • واجهت جوجل المخاطر بعلامات مائية ورقمية.

في أواخر أغسطس 2025، أعلنت جوجل عن تحديث جديد لتطبيق Gemini على الهواتف يتضمن أداة تعديل صور باسم رسمي Gemini 2.5 Flash Image، لكن المجتمع الرقمي أحب أن يطلق عليها اسمًا طريفًا: Nano Banana. ما حدث بعد ذلك لم يكن متوقعًا؛ فقد قفز تطبيق Gemini إلى المركز الأول في متجر Apple بالولايات المتحدة، مُتجاوزًا مُنافسين كبار مثل ChatGPT وThreads، بينما حجزت تطبيقات جوجل الأخرى مراكز متقدمة مثل الخرائط والبريد.

اقرأ أيضًا: جوجل تطلق عصا Nano Banana السحرية لتعديل الصور بالذكاء الاصطناعي

لماذا جذب Nano Banana الكثير بهذه السرعة؟

السر في بساطته، فبدلًا من أدوات التصميم الثقيلة والمُعقدّة، أصبح نانو بانانا يسمح لك برفع صورة عادية ثم كتابة جملة بسيطة لتتحوّل إلى نسخة جديدة تحتفظ بملامحك أو ملامح من تحب، مع إمكانية تغيير الملابس أو الخلفيات أو حتى تحويل الشخص إلى مجسّم ثلاثي الأبعاد 3D أنيق.

وهذا التوجّه نحو الفيغورينات (الأشكال الزخرفية) أو المجسّمات الصغيرة الشفافة هو ما جعلها ترند بين جيل يحب جمع القطع الفريدة ومشاركتها على تيك توك وإنستجرام.

أرقام تكشف حجم الظاهرة

من 26 أغسطس وحتى 9 سبتمبر فقط، استقطب تطبيق Gemini أكثر من 23 مليون مُستخدم جديد، فيما عدّل المستخدمون أو أنشأوا ما يتجاوز 500 مليون صورة عبر Nano Banana.

هذا الرقم لم يأتِ من فراغ؛ فجوجل سمحت للمستخدمين المجانيين بإنشاء أو تعديل ما يصل إلى 100 صورة يوميًا، بينما يحصل المشتركون على سقف يصل إلى 1000 صورة يوميًا باشتراك يبدأ من 19.99 دولار شهريًا.

  • السرعة: التعديلات تظهر خلال ثوانٍ قليلة.
  • المرونة: يمكنك رفع صور متعددة ودمجها أو نقل أسلوب من صورة إلى أخرى.
  • التفاعلية: الأداة تقبل الحوار وتستجيب لتعديلات متكررة، ما يشبه جلسة تصميم حية (مُباشرة).

"الفن ليس مجرد انعكاس للحياة، بل وسيلة لتجميلها"، وربما لهذا وجد الشباب في نانو بانانا مساحة للتعبير السريع والجميل.

الوجه الآخر للعملة

لكن كما هو الحال مع كل ابتكار هناك تحديات، فقد يُنتج تطبيق "نانو بانانا" أحيانًا صورًا غير دقيقة في الإضاءة أو التفاصيل الدقيقة، خاصةً إذا كانت الصور الأصلية ضعيفة الجودة. الأخطر أن النتائج تبدو واقعية جدًا، ما يفتح الباب أمام الاستخدام في التضليل أو ما يعرف بالتزييف العميق "Deepfake".

وحاولت جوجل مواجهة ذلك بوضع علامة مائية مرئية وأخرى رقمية (SynthID) تضمن أن الصورة واضحة المصدر.

الخلاصة

من منصة للتجارب التقنية إلى ترند عالمي يغيّر شكل التفاعل مع الصور، أثبتت نانو بانانا أن المستقبل ليس فقط في إنتاج النصوص، بل في إعادة تخيّل الصورة بذكاء. بين الإبداع والمتعة والمخاطر، يبقى أن هذه الأداة جعلت تطبيق Gemini رقم واحد في متجر Apple خلال أيامٍ قليلة. وكما يقول المثل الشعبي: "اللي سبق أكل النبق"، وجوجل سبقت الجميع هذه المرة.