تيليجرام تغير بعض سياساتها بعد اعتقال المؤسس في فرنسا
إذا ذهبت لصفحة الاسئلة الشائعة لتطبيق المراسلات الفورية الشهير تيليجرام قبل يوم الخميس 5 سبتمبر، وذهبت لسؤال "يوجد محتوى غير قانوني على تيليجرام، كيف يمكنني إزالته؟" ستجد عبارة مختلفة عما هي عليه الآن بعد مرور حوالي اسبوعين على اعتقال مؤسس التطبيق بافيل دوروف من قبل السلطات الفرنسية بتهمة تمكين التطبيق المجرمين من ممارسة بعض النشاطات الإجرامية، وحاليا دوروف خارج قبضة السلطات الفرنسية بعد قضاء أربعة أيام في السجن.
حاليًا يأتي الرد على السؤال صريحًا "تحتوي جميع تطبيقات تيليجرام على أزرار “الإبلاغ” التي تتيح لك الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني لمشرفينا، ببضع نقرات فقط." مقارنة بالعبارة السابقة "جميع محادثات Telegram والمحادثات الجماعية خاصة بين المشاركين فيها" التي تعكس اهتمامًا بخصوصية المستخدمين وعدم فرض رقابة شديدة على المحادثات الخاصة وجموعات الدردشة.
من أهم مميزات تطبيق Telegram صاحب المليار مستخدم تقريبًا هو الرقابة البسيطة المفروضة من قبل التطبيق، الأمر الذي جعل تيليجرام محوريًا في الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية، حيث يستخدم كلا الطرفين تيلجرام لنشر الصور والتحديثات والتواصل مع الجمهور بدون قيود مشابهة لمنصات ميتا مثلا.
تثير هذه الخطوة القلق حول سياسات تيليجرام المستقبلية، إذا أصبح تيليجرام مراقبًا كما المنصات الأخرى سيخسر قاعدة جماهيرية عالية بالإضافة لواحدة من أهم نقاط قوته، من جهة تيليجرام فقد أكد متحدث باسم التطبيق لصحيفة The Verge أنه لم تحدث أي تغييرات في الكود البرمجي، ويمكن لأي أحد التأكد من ذلك عبر رؤية الكود مفتوح المصدر، ويضيف:
أدى تغيير الأسئلة الشائعة إلى توضيح كيفية الإبلاغ عن المحتوى على Telegram، بما في ذلك عبر قانون الخدمات الرقمية
- ريمي فون، المتحدث باسم تيليجرام لصيحفة The Verge
اقرأ أيضًا: كيف تشارك ميتا في مأساة الشعب الفلسطيني؟
وقد أزالت تيليجرام أيضًا ميزة الأشخاص بالقرب التي أثارت الكثير من الجدل منذ سنوات، ومبرر تيليجرام لإزالة الميزة التي يستخدمها أقل من 0.1% من المستخدمين، هو اساءة استخدام People nearby من قبل النصابين والبوتات.
كذلك أزالت Telegram القدرة على رفع الصور في منصة التدوين خاصتها، تيليجراف، التي "تم اساءة استخدامها من قِبَل مجهولين" حسب تعبير بافيل دوروف في منشور على قناته الرسمية صاحبة الـ12 مليون متابع على تيليجرام.
صراع حرية الرأي على الإنترنت لا ينتهي، ولا يظهر أن هناك منصة لن تطلها أذرع الحكومات والمشرعين. هل تتوقع أن ترضخ تيليجرام للضغوطات الحكومية؟ أم أنهم سيظلون متمسكين بمبادئهم؟
?xml>