أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لمضاعفة الإنتاجية في جميع المجالات!
حتى وقتٍ قريب، كان إنجاز المهام في العمل يتطلب ساعات طويلة من التركيز والجهد. كانت المهام البسيطة تحتاج إلى تخطيط مسبق وعمل متواصل يمتد لساعات وربما أيام. ولو قيل في ذلك الوقت إننا سنصل إلى مرحلة يمكن فيها إنتاج كتاب كامل خلال دقائق، أو تصميم صور مذهلة بلمسة واحدة، أو إخراج فيديو احترافي دون برامج معقدة، لاعتُبر ذلك ضربًا من الخيال.
لكن وتيرة التطور تسارعت على نحو مدهش، حتى أصبح ما كان مستحيلًا واقعًا ملموسًا. فاليوم نشهد ثورة حقيقية تقودها أدوات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كل خطوة في دورة الإبداع والإنجاز. ومع كل يوم جديد يظهر ابتكار جديد يوسع حدود الممكن، ويضيف بعدًا آخر لقدرتنا على الإنتاج. من كتابة المحتوى وتصميم الصور إلى إدارة الوقت وتحليل البيانات والبرمجة، يتقدم الذكاء الاصطناعي بخطوات سريعة نحو مستقبل تتحد فيه الكفاءة والإبداع في مسار واحد.
في هذا المقال نستعرض أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت نقلة حقيقية في الإنتاجية، ونوضح كيف أصبح استخدامها جزءًا أساسيًا من يوم العمل الحديث.
أدوات كتابة وتحرير المحتوى
إذا كنت تعمل في مجال كتابة المحتوى أو الإعلانات، سواء كان محتوى تجاريًا أو شخصيًا، فمن المهم أن تبدأ بالاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة عملك، خصوصًا إذا كنت تعمل في شركة إعلانات ويقع على عاتقك الكثير من المحتوى لإنشائه.
ولكن هذا لا يعني أن تستعين بالكامل بالذكاء الاصطناعي، لأن هذا سيمحي بصمتك وسيجعل المحتوى المولّد عامًا وضحلًا، لذلك ننصح بأن تستعين بهذه الأدوات فقط للمساعدة في العصف الذهني، أو تحسين مسوداتك.
ظهرت مجموعة من المنصات التي أصبحت الأكثر استخدامًا بين الكتاب والمحررين والمسوقين الرقميين، لما تقدمه من سرعة ودقة وسهولة في إنتاج النصوص وتحسينها. ولعل أبرزها ما يلي:
ChatGPT
يعد ChatGPT من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي غيرت مفهوم كتابة المحتوى تمامًا. فهو قادر على توليد نصوص متنوعة تشمل المقالات، والرسائل التسويقية، والأفكار الإبداعية خلال دقائق معدودة. ما يميزه هو قدرته على فهم السياق وصياغة الجمل بطريقة طبيعية، ما يجعله أداة قوية يعتمد عليها الكتاب والمسوقون لإنجاز المهام بسرعة مع الحفاظ على جودة المحتوى.

Claude
يمتاز بقدرته على معالجة نصوص طويلة تصل إلى مئات الصفحات. يمكنه تلخيص المستندات، واستخراج النقاط المهمة، والإجابة على الأسئلة بذكاء سياقي عميق، مما يجعله مثاليًا للباحثين والأكاديميين والمحللين. كذلك يُعتبر أداة ممتازة لكتابة وتحرير المحتوى ويستطيع تدريبه على أسلوب كتابتك الخاص وتوليد محتوى مشابه له.

Perplexity AI
يجمع بين محرك البحث والمساعد الذكي في أداة واحدة. بدلاً من تصفح عشرات الصفحات، يقدم لك إجابة دقيقة مدعومة بمصادر موثوقة وروابط مباشرة، وهو خيار مثالي للصحفيين وصناع المحتوى الذين يحتاجون إلى التحقق السريع من المعلومات.
وتتمثل قوة هذه الأداة عند استخدام متصفح «كوميت» المبني خصيصًا لها، حيث يمكنك استدعاء المساعد الذكي في أي صفحة والتحكم بها بالكامل، فمثلاّ يمكنه التعديل مباشرةً في مسوداتك على "جوجل دوكس" وكأن شخصًا آخر يتحكم في حاسوبك.

INK
تجمع أداة INK بين الكتابة والتحسين لمحركات البحث (SEO) في مكان واحد. فهذه الأداة تساعد على إنتاج محتوى غني بالكلمات المفتاحية دون التضحية بجودة الأسلوب أو سلاسة القراءة. كما تقدم اقتراحات فورية لتحسين بنية المقال وضمان توافقه مع معايير الـ (SEO)، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمسوقين الرقميين ومديري المواقع الباحثين عن محتوى متصدر في نتائج البحث.
ولكن للأسف لا تدعم هذه الأداة اللغة العربية في الوقت الحالي، كما لا تقدم اشتراك مجاني ولكن يمكن الحصول على فترة تجريبية.

Grammarly
تُعد Grammarly الأداة المفضلة لي لتدقيق النصوص وتحسين الأسلوب اللغوي. فهي تصحح الأخطاء الإملائية والنحوية وتساعد على تحسين نغمة النص لتناسب السياق المطلوب، سواء كان رسميًا أو تسويقيًا أو وديًا. كما تقترح بدائل للجمل الثقيلة وتوضح أسباب الأخطاء، ما يجعلها أداة تعليمية إلى جانب كونها محررًا لغويًا ذكيًا.

البرمجة والتطوير
الذكاء الاصطناعي غيّر جذريًا طريقة تطوير البرمجيات. من كتابة الأكواد إلى اكتشاف الأخطاء وتحسين الأداء، أصبحت هذه الأدوات بمثابة مطور مساعد يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين. جدير بالذكر أن التوجه العام لكبرى الشركات الآن هو الإعتماد على الذكاء الاصطناعي. لدرجة أن الرئيس التنفيذي لجوجل «سوندار بيتشاي» أكد أن أكثر من 30% من أكواد الشركة مكتوبة بالكامل عبر الـ AI.
Cursor
يُعد من أبرز الأدوات الحديثة فى البرمجة، حيث يدعم نماذج متقدمة مثل Claude وOpenAl وGemini لتقديم تجربة كتابة وتحرير تعاونية تشبه العمل مع مطور حقيقي. يتميز بإمكانية تعديل الأكواد عبر أوامر بسيطة، وعرض التغييرات في دافذة "diff" بشكل واضح.
حصل Cursor على تحديثات جعلته أسرع وأكثر فهمًّا للسياق بل ويمكنه تعلم أسلوبك في كتابة الأكواد ومحاكاته، بجانب مع دعم التغييرات على عدد ملقات فى الوقت نفسه. وفقاً لأحدث التقارير، تتكامل Cursor مع أدوات العمل اليومية مثل GitHub وSlack، ما يجعلها مناسبة للعمل الجماعي ومراجعة الكود بشكل سلس، بالإضافة إلى فهمها الكامل لكود المشاريع مهما كان حجمها أو تعقيدها.
يستخدم أكثر من 64% من شركات "فورتشن 500" محرر Cursor، بما يشمل شركات عملائة مثل NVIDIA وUber وAdobe وStripe، وتؤكد الأرقام أن أكثر من 50,000 مؤسسة حول العالم تعتمد عليه لميزاته القوية وسهولة دمجه مع أدوات مثل VS Code

Windsurf
لا يقترح أداة «Windsurf» فقط مقاطع الكود؛ بل يمكنه التخطيط وتنفيذ تغييرات متعددة الخطوات عبر مشروعك. تخيل أنك تشرح ميزة جديدة وأن الذكاء الاصطناعي يصيغ التغييرات اللازمة عبر المكونات بينما تكتفي فقط بمراجعة عمله. الفرق بين Windsurf وغيره هو أنه يتصرف كمطور مساعد فعلي، وليس فقط أداة إكمال تلقائي. يمكنه أن يخطط لخطوات متعددة، ينفذها، ثم يطلب منك المراجعة، بدلاً من مجرد اقتراح سطر أو سطرين.

Tabnine
تركز Tabnine بشكل أساسي على الخصوصية والأمان، إذ تعمل محليًا دون الحاجة إلى إرسال الأكواد إلى السحابة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للشركات الحساسة أمنيًا. تعتمد على نماذج تعلم مخصصة يمكن تدريبها على قاعدة الأكواد الخاصة بكل فريق لتقديم اقتراحات تتناسب مع أسلوبه البرمجي. هذا يجعل تجربة الكتابة أكثر دقة وتخصيصًا مقارنة بالأدوات العامة الأخرى.

Phind
تُعد Phind بمثابة محرك بحث ذكي مخصص للمطورين، إذ تقدم إجابات مشروحة ومدعومة بأمثلة كود ومصادر موثوقة. تتيح للمبرمج الوصول إلى حلول دقيقة دون الحاجة إلى التنقل بين المنتديات أو البحث المطول في الوثائق. هذا يجعلها بديلًا فعالًا لمنصات مثل Stack Overflow ولكن بذكاء اصطناعي متقدم قادر على فهم نية المستخدم وسياق سؤاله.

تعديل وإنتاج الصور
المجال الأول الذي اقتحمه الذكاء الاصطناعي كان إنتاج الصور، وانتشرت العناوين والمنشورات التي تؤكد أن وظيفة مصممي الجرافيكس قد انتهت. وعلى الرغم من أن هذا مبالغ فيه وغير حقيقي؛ إلا أنه من المهم الاستعانة بتلك الأدوات ليس للقيام بوظيفتك وإنما للتسهيل عليك فقط.
Pixlr
تتميز Pixlr بكونها محرر يعمل مباشرة عبر المتصفح دون حاجة إلى تثبيت برامج إضافية، ما يجعلها أداة عملية وسريعة لمَن يريد تعديل الصور أينما كان. تعتمد الأداة على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة تُتيح إزالة الخلفيات، وضبط الإضاءة والألوان، ومعالجة مجموعة من الصور دفعة واحدة.
كما توفر قوالب جاهزة يمكن تخصيصها بسهولة لإنتاج تصاميم مميزة في وقت قصير. وتناسب Pixlr المبتدئين والمحترفين على حدٍ سواء بفضل واجهتها البسيطة ونتائجها الدقيقة.

Nano Banana
أفضل أداة لتوليد الصور مجانًا من جوجل، من السهل وضع نموذج "بنانا" في أعلى قائمة أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي. يمكن الوصول إلى هذه الأداة عبر "جيميناي"، وتتميز بنتائجها السريعة والدقيقة مقارنةً بالمنافسين، ودون وجود أي حد استخدام.

Kive.ai
تُعد من أبرز الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد لوحات وإلهامات بصرية متناسقة بناءً على كلمات بسيطة. تتيح للمستخدمين تحويل الأفكار الأولية إلى تصاميم مرجعية تساعد في تحديد الهوية البصرية لأي مشروع.
تمنح "Kive.ai" المستخدم إمكانية الحفاظ على انسجام الألوان والأسلوب البصري في كل المحتوى المنتج، سواء كان لهوية علامة تجارية أو خطة نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعلها خيارًا مفضلًا للمصممين والمبدعين.

Adobe Photoshop
شهد برنامج Photoshop نقلة نوعية في السنوات الأخيرة مع إدخال ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمنح المستخدم قدرة هائلة على تعديل الصور بطريقة إبداعية وسريعة. يمكن من خلال هذه الأدوات استبدال الخلفيات أو توسيع مساحة الصورة مع الحفاظ على تناسقها البصري أو حتى إضافة عناصر جديدة تولدها الخوارزميات فوريًا.
يستعين "فوتوشوب" بنماذج توليد صور من جوجل وجهات أخرى ما يمنح خيارات أوسع عند إضافة أو تعديل عناصر في الصورة. كذلك تستعد "أدوبي" لإطلاق مساعد ذكي في التطبيق يمكنك طلب منه تعديلات مباشرة ليقوم بتنفيذها فورًا.
- اقرأ أيضأ: ميزات فوتوشوب 2025 🎨

Canva
تُعد Canva من أكثر الأدوات انتشارًا في عالم التصميم المرئي؛ إذ جمعت بين سهولة الاستخدام وقوة الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور وتحريرها. تقدم المنصة مجموعة واسعة من الخصائص التي تُسهل العمل على المصممين وصناع المحتوى، مثل إزالة الخلفية بنقرة واحدة، وتوسيع الصور تلقائيًا لتناسب مقاسات المنصات المختلفة، وإضافة مؤثرات فورية تمنح الصورة مظهرًا احترافيًا.

تحريك الصور وتوليد الفيديو
مجال آخر اقتحمه الذكاء الاصطناعي وتوغل فيه، وهو توليد مقاطع الفيديو، حيث أصبحت كبرى الشركات الآن تعتمد على تلك الأدوات لتوليد إعلانات دعائية بالذكاء الاصطناعي، وحتى في مجال الفن رأينا مغنيين ينتجون مقاطعهم بنفس الطريقة، وبشكل عام زاد الاعتماد على الطرق السهلة التي توفر الوقت والتكلفة.
Pika Labs
تتيح Pika Labs إنشاء فيديوهات قصيرة بأسلوب سينمائي انطلاقًا من أوصاف نصية أو صور ثابتة. تعتمد على خوارزميات متقدمة في توليد الحركة والإضاءة لتنتج مشاهد واقعية أو خيالية حسب رغبة المستخدم.
تُستخدم هذه الأداة على نطاق واسع في مجالات التسويق وصناعة المحتوى الإبداعي، إذ تمكّن المستخدمين من تحويل أفكارهم إلى مقاطع جذابة دون الحاجة إلى معدات تصوير أو فريق إنتاج، مما يجعلها أداة مثالية للمبدعين المستقلين والمؤسسات الصغيرة.

Synthesia
تحول Synthesia النصوص إلى فيديوهات احترافية باستخدام شخصيات رقمية واقعية تتحدث بعدة لغات ولهجات. يمكن تخصيص مظهر الشخصية وصوتها لتتناسب مع هوية العلامة التجارية أو اللغة المستهدفة.
تُستخدم الأداة في إنشاء الدورات التعليمية، والعروض التدريبية، والمقاطع التسويقية، مما يقلل التكاليف المرتبطة بالتصوير والمونتاج. بفضل دقتها وسهولة استخدامها، أصبحت Synthesia من أهم حلول إنتاج الفيديو المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الشركات والمؤسسات التعليمية.

Runway
من أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي تقدمًا في مجال إنتاج الفيديوهات وتحريرها. توفر بيئة متكاملة تسمح بتحويل النصوص إلى فيديوهات احترافية عبر نماذج توليد متطورة مثل Gen-2. يمكن للمستخدم كتابة وصف بسيط لمشهد معين، فتقوم الأداة بإنشائه بصريًا بجودة عالية وتفاصيل دقيقة دون الحاجة لأي أدوات تصوير.
إلى جانب قدراتها في التوليد، تقدم Runway مجموعة واسعة من أدوات المونتاج الذكية مثل إزالة الخلفيات من الفيديوهات، وتصحيح الألوان، وتحسين الحركة والمؤثرات البصرية. هذا يجعلها منصة شاملة يستخدمها صناع المحتوى، والمخرجون، والمصممون لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاهد جاهزة بسرعة وكفاءة عالية.

Google Veo 3
تمثل Google Veo 3 خطوة متقدمة في عالم توليد الفيديو، إذ تعتمد على نموذج ذكاء اصطناعي متطور قادر على إنتاج مقاطع بدقة عالية تصل إلى 1080p من مجرد وصف نصي.
تتيح الأداة أيضًا إضافة المؤثرات الصوتية والتعديلات الجمالية بشكل تلقائي، ما يجعلها مناسبة لمنشئي المحتوى والمعلنين الذين يرغبون في إنشاء فيديوهات قصيرة مبهرة بسرعة. وتواصل جوجل تطوير هذه التقنية لتصبح منصة متكاملة تجمع بين جودة الصورة وسلاسة السرد المرئي.
وعلى الرغم من أن هذه الأداة متاحة فقط في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أنه يمكن الوصول إليها عبر هذا الرابط

أدوات تنظيم وإدارة الوقت
لم تعد أدوات الذكاء الاصطناعي مقتصرة على الكتابة أو إنشاء الصور والفيديو، فقد ظهرت تطبيقات متخصصة تسهم في تنظيم الوقت وأتمتة المهام وتحسين أداء الفرق في بيئات العمل.
Notion AI
تقدم Notion AI تجربة متكاملة تجمع بين إدارة المهام وتوليد المحتوى وتنظيم المعرفة في مكان واحد. فهي تساعد المستخدم على كتابة الملاحظات وتلخيص النصوص واقتراح الأفكار وصياغة الرسائل والمقالات بسرعة كبيرة.
تعتمد عليها فرق العمل والمستقلون لإدارة المشاريع بمرونة، فهي تقلل الوقت الذي يستغرقه التنظيم وتتيح مساحة أكبر للتركيز على الإنتاج. كما تدعم التكامل مع أدوات أخرى مثل Slack وGoogle Calendar ما يجعلها منصة مثالية لإدارة سير العمل اليومي.

Zapier
تعد Zapier من أكثر أدوات الأتمتة استخدامًا في بيئات العمل الرقمية. فهي تمكن المستخدم من ربط مئات التطبيقات ببعضها مثل Gmail وSlack وNotion وGoogle Sheets لتعمل بشكل متكامل.
يقوم المستخدم بإنشاء ما يسمى Zaps وهي أوامر تلقائية يتم تشغيلها عند حدوث حدث محدد، مثل وصول بريد أو تحديث ملف. وتساعد هذه العملية على توفير الوقت وتقليل المهام اليدوية المكررة، ما يجعل سير العمل أكثر انسيابية وكفاءة.

أدوات تحرير وإنتاج الصوت
ظهرت مجموعة من الأدوات الذكية التي تختصر مراحل التحرير وتقدم نتائج احترافية في دقائق معدودة. إليك أبرز هذه الأدوات التي أصبحت جزءًا أساسيًا من صناعة الصوت الحديثة.
Adobe Enhanced Speech
قدمت شركة Adobe أداة Enhanced Speech لتنقية الصوت وتحسينه بدرجة عالية من الدقة، إذ يمكنها تحويل تسجيل بسيط مليء بالضوضاء إلى صوت صاف يشبه التسجيلات الاحترافية. تعتمد الأداة على الذكاء الاصطناعي لتحديد ترددات الضجيج وإزالتها، ثم توازن الصوت ليبدو متزنًا وواضحًا، كذلك يمكنها استخراج النص من أي محتوى صوتي حتى لو كان أغنية.

Eleven Labs
تقدم Eleven Labs تكنولوجيا صوتية متقدمة تتيح توليد أصوات طبيعية متعددة اللهجات والأنماط. تستخدمها الشركات وفرق الإنتاج الإعلامي لإنشاء مقاطع صوتية واقعية بتعبيرات متنوعة تناسب السياقات المختلفة. تمنح المستخدم أدوات للتحكم في الإيقاع والنغمة والتعبير، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لإنتاج مواد تسويقية أو تعليمية بصوت نابض بالحيوية.

Descript
تجمع Descript بين التحرير الصوتي والمرئي في أداة واحدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. يمكن للمستخدم تعديل الصوت كما يحرر النص، فيحذف الكلمات غير المرغوبة أو يُعيد ترتيب الجمل بسهولة مطلقة. كما تسمح Descript بتوليد صوت شبيه بصوت المستخدم عبر نموذج آمن خاص به، ما يختصر ساعات المونتاج ويمنح المحتوى مظهرًا احترافيًّا دون تعقيد تقني.

مستقبل العمل مع الذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات الدعم الفني قد مثَّل نقلة نوعية في كفاءة العمل.
فقد أظهرت النتائج أن الوكلاء الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص المحادثة ارتفعت إنتاجيتهم بنحو 14 في المئة في المتوسط، في حين حقق المبتدئون زيادة لافتة وصلت إلى نحو 35 في المئة. وهو رقم يعكس مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي حين يصبح شريكًا فعليًا في إنجاز المهام اليومية.
وكلما ازدادت قدرة هذه النماذج على الفهم والتعلم والتكيف مع أنماط البشر، بدا المستقبل أكثر غموضًا وإثارة في الوقت ذاته. فالعالم اليوم يقف على أعتاب مرحلة تتضاعف فيها الإنتاجية بوتيرة مذهلة، ويتسارع فيها التطور التقني إلى حد يصعب استيعابه.
وما من أحد يعلم إلى أين سيصل الذكاء الاصطناعي، وإلى أي مدى ستصل قدراته التي تتطور بسرعة تُثير الإعجاب والرهبة في آن واحد.