أكبر 5 خيبات آمل في عالم الهاردوير في 2021!
عامٌ مضى ونحمد الله أنه مضى لأن سوق الهاردوير لم يرد الوصول إلى هذه النقطة من الانحدار، والخمس نِقَاط التي نتحدث عنها هم الألمع من حصادنا لهذا العام لأسوأ ما حدث في سوقنا المفضل!
ينتهي هذا العام الذي قد يكون الأسوأ في تاريخ صناعة الهاردوير. العام الذي ظن الجميع أنه سيكون المخرج من الكثير من الأزمات لم يكن ما يتمناه الكثير، وليس ما نتمناه أيضاً إن سألتنا. اليوم، ومع الأسف الشديد، سنلقي نظرة سريعة على ملخص أسوأ ما حدث في هذا العام.
سنتحدث في هذه القائمة عن أسوأ ما حدث في عالم الهاردوير، سواء إن كانت أمور مؤثرة على الصناعة أو إن كانت مشكلات خارجة من كبرى الشركات التي تهيمن على السوق في الوقت الحالي. قبل أن نتطرق إلى موضوع اليوم، يجب أن نذكركم أن ما يحدث من أزمات في الوقت الحالي خارج عن إرادة البعض، ويجب أن نلتمس العذر لبعض الشركات عن ما لا نراه من سلع وعن عامٍ غابت عنه التطورات في الصناعة.
هيا بنا لنلقي نظرتنا على أسوأ ما حدث في هذا العام!
لا، لم نجد رقائق هذا العام!
أزمة نقص الرقائق التي بدأت مع فيروس الكورونا لا زالت قائمة حتى الآن. بدأ الأمر في الأصل بسبب زيادة الطلب العالية على عتاد الحاسوب من بطاقات رسومية، معالجات مركزية والقطع التي تعتمد على الرقائق عمومًا. لم تستطع الشركات المصنعة أن توفر الكميات التي تجاري هذه الطلبات، وفي نفس الوقت، تأثرت الصناعة بأشياءٍ أخرى جعلت الأمر أسوأ.
بدأ البعض بشراء هذه القطع وبيعها بضعف ثمنها، وهناك من وافق وعرض أمواله لكي يفرض هذه الأسعار على السوق، وبما أن هناك من يبيع ومن يشتري، فهذا يعني أن السعر الطبيعي لهذه السلعة سيكون السعر المضاعف لها. في نفس الوقت، لم يترك ترامب العالم في سلام عندما تم تفعيل الضرائب على هذه القطع ليرتفع ثمنها الرسمي عوضاً عن أن يرتفع في الولايات المتحدة فقط.
في نفس الوقت، كان هناك العديد من المشاكل اللوجيستية من ناحية النقل والتوزيع، والتي تتضمن الضرائب، الجمارك وما شابههم من رسوم يتم دفعها على هذه البضائع. كل هذا لم يساهم في التحسين بالطبع، وإن كنت تظن أن هذه الأزمة ستنتهي قريباً، فدعني أنقل لك كلمات السيد "بات جيلسينجر"، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، وهي:
[quote "فيروس الكورونا عطل سلاسل الإنتاج، مما أثر بالسلب على الصناعة. الطلب زاد بنسبة 20% من السنة للسنة، مما ترك فجوة كبيرة…..والطلب لا زال قائماً."]
يزعم كبار الصناعة بأن هذه المشكلة ستلقى حتفها في عام 2023، أو على الأقل، سيصبح الوضع أفضل في عام 2023 بالنسبة لبعض الشركات، وعلى رأسهم NVIDIA، مما يجعلنا لا نتوقع أن يصبح الوضع أفضل في العام القادم إن سألتنا عن رأينا.
أسعار البطاقات الرسومية صارت كارثية بشكلٍ أكبر
البطاقات الرسومية هي الضحية الأكبر حالياً لأزمة الرقائق. المعالجات مستقرة نوعاً ما من ناحية السعر ولا تتغير بالشكل الجذري الذي نراه مع البطاقات الرسومية حالياً. البطاقات الرسومية صارت من أندر السلع في الوقت الحالي، حتى عندما تتواجد في الأسواق، يتفاداها الجميع بسبب سعرها المبالغ فيه.
شهر ديسمبر شهد زيادة تصل إلى 6% في الأسعار مقارنةً بشهر نوفمبر الماضي، وحتى الآن، يتم طرح البطاقات الرسومية بمتوسط 114% كزيادة عن سعرها الأصلي. الضحايا الأكبر لهذه الأزمة هم بطاقات GeForce RTX 3080 وبطاقة GeForce RTX 3060 Ti.
البطاقة الأفضل من ناحية السعر مقابل الأداء في منطقة الـ 4K كان سعرها في الأصل 700 دولار أمريكي، لكن الآن، متوسط سعرها 1693 دولار أمريكي، أما بالنسبة للبطاقة الأفضل من ناحية السعر مقابل الأداء في منطقة الـ 1440p والـ 1080p، فسعرها الأصلي كان 400 دولار أمريكي ومطروحة الآن بمتوسط 965 دولار أمريكي.
بطاقات AMD عانت نفس الأزمة، لكن بمعدلاتٍ أقل قليلاً. البطاقات الأكثر تأثراً بالأزمة هي Radeon RX 6800 وRadeon RX 6800 XT. الأولى كان سعرها 580 دولار أمريكي، والآن تباع بمتوسط 1381 دولار أمريكي في نفس الوقت الذي تباع أختها الكبيرة التي كانت مسعرة بـ 650 دولار أمريكي في الأصل بمتوسط 1435 دولار أمريكي.
نريد شكر الأزمة المذكورة في الأعلى على ما حدث مع المعدنين والعملات الرقمية.
بطاقات TI من NVIDIA لم يكن لها أي منفعة!
بطاقات TI التي رأيناها من NVIDIA لبطاقات RTX-30 هذا العام لم توفر فوارق الأداء التي تجعلنا ننظر إليها كحل مقنع لمن يريد شراء بطاقة رسومية جديدة. أصدرت الشركة بطاقات GeForce RTX 3080 Ti وGeForce RTX 3070 Ti التي تأتي عوضاً عن بطاقات RTX 3080 وRTX 3070.
لكن، في الواقع، هذه البطاقات لم تعوض أي شيء لأنها لم توفر السعر الأفضل مقابل الأداء. عندما ننظر إلى بطاقة مثل RTX 3070 TI ، سنجد أن البطاقة لا توفر أداءً أعلى من 10% في معظم الأحوال. هذه البطاقة الرسومية تأتي بسعرٍ أعلى من بطاقة RTX 3070 بسعرٍ أعلى بمتوسط 20% بالنسبة للبطاقات الاحترافية بتسعيرة الوقت الحالي، مع العلم أن الـ 20% التي نتحدث عنها حالياً قادرة على توفير قطع هاردوير مثل الذواكر ووحدات التخزين.
بالنسبة لبطاقة RTX 3080 Ti التي لم نجد لها معنى في السوق، خصوصاً وأن الفارق بين بطاقة RTX 3080 وRTX 3090 ليس بالكبير أيضاً، نجد أنها قدمت متوسط أداء أعلى يتراوح بين 8% و10%، وهذا على حساب ما يتراوح بين 17% إلى 20%.
لا نظن أن هناك ما يستدعي شراء هذه البطاقات إلا في حالة عدم وجود بطاقات RTX 3070 وRTX 3080 فقط لا غير، وفي الواقع، البطاقات الجديدة والقديمة لا زالت عملة نادرة.
رأينا ذواكر الـ DDR5 في معاملنا ولم نراها في الأسواق
قمنا بمراجعة العديد من ذواكر الـ DDR5 في الفترة الماضية مثل ذواكر XPG Lancer على سبيل المثال، لكن في نفس الوقت، لم نرى هذه البطاقات في الأسواق لأسبابٍ عدة. السبب الأول يعود إلى الطلب المرتفع عليها في السوق، خصوصاً وأن لوحات الفئة العليا من Intel التي تشغل معالجات الجيل الثاني عشر التي لاقت رواجاً كبيراً.
كلها إيجابيات، لكن أين السلبيات؟ أنه، وبكل بساطة، لا وجود لذواكر الـ DDR5 في السوق. لا يوجد هناك خطوط إنتاج كثيرة لهذه الذواكر، وهذا أمرٌ طبيعي لأنها ما زالت جديدة ولا حاجة على الورق لتوفير نفس كميات الـ DDR4 عند الإطلاق، خصوصاً وأن هناك منصة واحدة فقط تستفيد من هذه الذواكر.
كان لذواكر الـ DDR5 حصتها من النقص، والسبب الأساسي يعود إلى ندرة الشرائح المسؤولة عن تنظيم الطاقة التي صارت موضوعة في الذواكر نفسها، والتي لم يكن لها وجود مع ذواكر الـ DDR4. هذه الأزمة مع الطلب المرتفع، والذي لم يكن متوقعاً في الأصل، جعل من ذواكر الـ DDR5 عملة نادرة حتى لو كان سعرها مرتفعاً بالنسبة للبعض.
لا وجود للـ PCIe 5.0 بشكل فعلي في سوق الهاردوير
رأينا العديد من ذواكر الـ DDR5 بالفعل، والتي لم تعمل إلا مع منصة واحدة، وهي منصة Intel Z690 التي تدعم الجيل الثاني عشر، وهي أيضاً نفس المنصة الداعمة لواجهة الجيل الخامس من الـ PCIe. ذواكر الـ DDR5 لم تترك اللمسة بعد على أرض الواقع، والاستفادة منها ليست بالملحوظة في الوقت الحالي.
وحدات الـ SSD من الجيل الخامس كانت ستغير بعض الأمور في السوق والمناخ العام، خصوصاً وأنها ستوفر ضعف معدلات تدفق البيانات مقارنةً بواجهة الجيل الرابع المتواجدة حاليا في الأسواق بشكلٍ واضح. الجيل الخامس من هذه الوحدات كان من المقرر أن نراه في العام الحالي لكي ينقل عالم صناعة المحتوى ومعالجة البيانات الكبيرة بالذات إلى حدود لم نراها من قبل، لكن هذا لن يحدث في العام الحالي.
نتوقع أن نرى هذه الوحدات في العام القادم، ونتمنى أن نراها بوفرة ونحن نشك في هذا الأمر قبل أن نراها حتى، خصوصاً مع ندرة الشرائح التي تستخدمها أجهزة الكمبيوتر والتي تستخدمها هذه الوحدات أيضاً في وحدات التحكم الخاصة بها. سيشهد CES 2022 عرض الكثير من الوحدات، لكن هل يكون لها دوراً في أرض الواقع؟
عام مخيب للآمال، ولكن…
لكنه قد مضى بالفعل. العام الذي لم نرد الوصول إليه صار من الماضي ونتطلع إلى عامٍ أفضل. العام القادم سيشهد طفرة في عالم وحدات التخزين…فقط….تقريباً؟ تقريباً لأننا قد لا نرى حلاً لأزمة الرقائق التي تؤثر بشكل مباشر على كل شيء، لكن على الأقل، نحن بصَدَدِ رؤية تجديد للمنافسة بين AMD وIntel مع معالجات الأولى من الجيل السادس، فهل سنلفاكم العام القادم بتقرير تغيب عنه الأزمة التي جعلتنا نكتب هذه المقالة في الأصل؟ نتمنى أن تكون الإجابة نعم.
?xml>