تعيش شركة AMD حاليًا واحدة من أفضل فتراتها على مدار مسيرتها الممتدة لأكثر من 50 سنة، حيث شهدت قفزةً هائلة في حصتها من سوق المعالجات المركزية CPUs خلال الربع الأول من العام الجاري.

لقد تمكنت AMD من زيادة حصتها في هذا السوق بنسبة 16.6%، في حين سجّلت منافستها التقليدية Intel خسارةً إجمالية بلغت 10% بحسب بيانات منصة CPU-Z المعروفة بجمع معلومات المستخدمين من مختلف أنحاء العالم.

الفضل قد يعود لهذا المعالج

السبب الرئيسي لهذا الإنجاز يعود إلى النجاح الكبير لمعالج Ryzen 7 9800X3D، الذي لم يكتفِ فقط بتحقيق أعلى مبيعات في عدة متاجر إلكترونية، بل أصبح أيضًا المعالج الأكثر شيوعًا بين مستخدمي الحواسيب وفقًا لبيانات CPU-Z.

يُعد هذا المعالج واحدًا من أقوى معالجات الألعاب حاليًا إن لم يكن أقواهم، بل إن الفضل يُنسَب إليه في شيوع معالجات الـ 8 أنوية، حيث أصبحت تُمثل أكثر من 30% من المعالجات المستخدمة حول العالم متفوقةً على الخيار الذي كان أكثر شيوعًا (معالجات الـ 6 أنوية) وبالطبع على معالجات الـ 4 أنوية.

صعود مقبس AM5

من جهة أخرى، ساهم انتشار معالجات Ryzen الحديثة في رفع شعبية مقبس AM5 الجديد، حيث ارتفعت حصته بمعدل 144.9% خلال عام واحد، رغم أنه لا يزال في المركز الثاني (15.1%) بعد المقبس الأقدم AM4 (20.1%)، الذي بدأ يفقد زخمه تدريجيًا.

بمناسبة مقابس AM5، فهي مدعومةٌ أيضًا على اللوحات الأم الاقتصادية، وهذا يُفسر سبب اتجاه الكثير من المستخدمين نحو الشرائح الرئيسية الاقتصادية مثل الـ B650 بدلًا من الـ X870/X870E، لكن هذا لا ينفي أن السعر يلعب الدور الأكبر بالطبع.

ولم تقتصر مكاسب AMD على المعالجات فقط، إذ امتدت أيضًا إلى سوق كروت الشاشة حيث سجّلت زيادةً قدرها 16.6% بحصتها السوقية، مقابل تراجع أسهم Nvidia بنسبة 6.4%، وإن كانت الأخيرة لا زالت تحتفظ بالصدرة.

هل حان الوقت لنقول إن عهد Intel بدأ يتراجع؟ الأيام كفيلة بالإجابة، لكن إن كانت الأرقام لا تكذب، فالمستقبل يبدو "أحمرًا" أكثر من أي وقت مضى!