
متصفح ChatGPT Atlas يسبق Gemini في الذكاء الاصطناعي داخل المتصفحات
- تفوق متصفح ChatGPT Atlas عالميًا بعد إطلاقه دون قيود جغرافية.
- تأخرت جوجل في دمج Gemini داخل Chrome وحصرته في الولايات المتحدة.
- أظهرت بيانات Google Trends اهتمامًا ضخمًا بـ Atlas مقارنة بـ Gemini.
- أضاع Gemini فرصة الانتشار بسبب الحذر المفرط والقيود الجغرافية.
أطلقت شركة OpenAI متصفحها الجديد ChatGPT Atlas المدعوم بالذكاء الاصطناعي، فاجتذب الأنظار بسرعة لافتة. بعد ساعات فقط من الإعلان؛ إذ جرى تثبيته على حواسيب ملايين المستخدمين في أنحاء العالم.
بدا المشهد طبيعيًا في ظاهره، لكن المفارقة الحقيقية ظهرت عندما قارنه الناس بدمج Gemini في متصفح Chrome من جوجل، الذي ظل حتى الآن حكرًا على المستخدمين في الولايات المتحدة فقط.
اعتمدت OpenAI نهج الانفتاح الكامل، فأتاحت Atlas لجميع المستخدمين من دون قيود جغرافية، بينما حصرت جوجل تجربة Gemini في سوق واحد. وبذلك تفوق Atlas في الانتشار العالمي رغم أنه جديد تمامًا على الساحة، بينما عجز Gemini عن الوصول إلى الغالبية العظمى من المستخدمين حول العالم.
قيود جوجل تقيد طموح Gemini
حين أعلنت جوجل عن دمج Gemini في Chrome قبل أكثر من شهر، توقع الجميع أن تتحول التجربة إلى نقلة نوعية في تصفح الإنترنت. لكن بمرور الوقت اكتشف الجميع أن الخدمة لم تتوفر إلا داخل الولايات المتحدة.
في المقابل، منح ChatGPT Atlas المستخدمين فرصة حقيقية لتجربة متصفح يعمل بالذكاء الاصطناعي من دون انتظار. وصار الناس يتحدثون عنه، ويستخدمونه فعليًا في حياتهم اليومية. وقد أظهرت بيانات Google Trends أن الاهتمام بمتصفح Atlas تجاوز بأضعاف الاهتمام بدمج Gemini في Chrome، بل تفوق أيضًا على متصفح Comet من Perplexity الذي سبق جوجل إلى الساحة بأشهر.
انجذاب الجمهور نحو ChatGPT Atlas
كشف استطلاع للرأي أُجري على موقع Android Authority أن أغلب المستخدمين لم يجربوا بعد أي متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي، لكن من جرب منهم فضل ChatGPT Atlas على غيره. وقد جاءت نسب الاستخدام لتؤكد أن المتاح للجميع دائمًا يتفوق على المقصور على فئة محددة.
فالمستخدمون لا ينتظرون وعودًا، بل يتجهون إلى ما يستطيعون تجربته فورًا.
اعتمدت OpenAI على هذا المبدأ، فأتاحت ChatGPT Atlas للجميع بلا تأخير، فارتفعت نسب الاهتمام به عالميًا. أما جوجل فقد قيدت Gemini في نطاق جغرافي ضيق، فأضاع فرصة أن يصبح حديث العالم كما كان متصفحها Chrome في بداياته.
جوجل تخسر السباق مجددًا
تكررت أخطاء جوجل السابقة في سباق الذكاء الاصطناعي. فبينما واصلت OpenAI السير بسرعة وجرأة، ظلت جوجل حذرة ومتوترة بعد تجربتها المتعثرة مع Bard قبل أن تستقر على اسم Gemini.
ومع مرور الوقت، فقدت الشركة حصة كبيرة من اهتمام الجمهور لصالح ChatGPT الذي سيطر على المشهد بنسبة تتجاوز 80 بالمئة من السوق، في حين بقي Gemini عند حدود متواضعة تقارب 2 بالمئة.
فرصة ضائعة في قلب Chrome
امتلكت جوجل كل المقومات التي تضمن لها التفوق. فدمج Gemini داخل Chrome يمكنه أن يغير تجربة التصفح جذريًا. تخيل المستخدمون أن المتصفح سيجيب عن الأسئلة داخل الصفحات، أو يلخص المقالات، أو يساعد في البحث عبر علامات التبويب المتعددة.
لكنها لم تقدم هذه الميزات في الوقت المناسب، فاضطر كثيرون لاستخدام إضافات بديلة مثل Perplexity لتأدية المهام نفسها. وحين ظهرت متصفحات الذكاء الاصطناعي مثل Comet وChatGPT Atlas، بدت Chrome قديمة ومحدودة القدرات أمامها.
العالم يتحدث عن ChatGPT Atlas
أثبتت OpenAI أن الشمول والانفتاح يصنعان الفارق. فعلى الرغم من أن ChatGPT Atlas أُطلق أولًا على نظام macOS الذي لا يمثل سوى 10 إلى 15 بالمئة من أجهزة الحاسوب في العالم، إلا أنه جذب اهتمامًا عالميًا لأن الجميع تمكن من تجربته. أصبح ChatGPT Atlas موضوعًا رئيسيًا في النقاشات التقنية والإعلامية، وارتبط اسمه بسرعة بالجيل الجديد من المتصفحات الذكية.
أما Gemini في Chrome فقد تحول إلى ميزة منسية، بالكاد يعرف عنها المستخدمون خارج الولايات المتحدة. فقد أطلقت جوجل مشروعًا عالميًا بروح محلية ضيقة، فخسرت مرة أخرى فرصة أن تقود التحول في تجربة التصفح الذكي.
دروس من سباق المتصفحات الذكية
أظهر سباق المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن الإتاحة أهم من الإتقان. فتطبيق يمكن للجميع تجربته الآن، حتى لو لم يكن كاملًا، يجذب جمهورًا أوسع من منتج مثالي ينتظر الإطلاق الرسمي في سوق محددة. وقد أثبت ChatGPT Atlas أن السرعة والانفتاح يمنحان الأفضلية، بينما تسببت القيود الجغرافية في تقليص حضور Gemini رغم قوة جوجل التقنية.
يبدو أن OpenAI خطت خطوة حاسمة نحو مستقبل المتصفحات الذكية، في حين تأخرت جوجل عن اللحاق بالركب. وفي هذا المشهد الجديد، صار ChatGPT Atlas عنوانًا للجرأة والانفتاح، بينما ظل Gemini مثالًا للتردد والتأجيل.
?xml>