عُقد اجتماع داخلي في ميتا استُعرض فيه لقطات شاشة لـ منافس تويتر المبني على انستغرام، والذي يبدو مشابهاً جداً لتطبيق تويتر نفسه، تحدث رئيس قسم المنتجات كذلك عن الهدف من وجود هذه المنصة في هذا الوقت بالتحديد.

تحدثنا سابقاً عن مشروع ميتا السري الذي يحمل الرمز «P92»، ويتمثل في تطوير تطبيق مبني على انستغرام ينافس تويتر في دعمه المحتوى النصي بحد أقصى 500 حرف، ومنذ ساعات، تمكن عدد من موظفي ميتا الإطلاع على شكل التطبيق المجهول خلال اجتماع على مستوى الشركة عرض فيه أحد كبار المديرين التنفيذيين في الشركة لقطات لواجهة التطبيق، التي سُرّبت لاحقاً للجميع بطبيعة الحال.

تستعرض تلك اللقطات المُسربة عدداً من واجهات التطبيق المجهول (الذي مازال يُرمز له بالمشروع 92)، تتمثل تلك الواجهات في الحساب الشخصي، الردود، الواجهة الرئيسية وواجهة تسجيل الدخول. ولعل أول ما تلاحظه عند الإطلاع على تلك اللقطات هو التشابه الواضح بين تطبيق ميتا المجهول وتويتر؛ مع اختلافات بسيطة في واجهة الحساب الشخصي وواجهة تسجيل الدخول، وبشكل عام فإن تصميم التطبيق مبني على انستغرام، حيث يأتي بنفس الخطوط والأيقونات. 

بجانب ذلك، لن يحتاج المستخدم إلى إنشاء حساب جديد، وإنما سيتمكن من تسجيل الدخول مباشرةً  باستخدام حساب انستقرام مع مزامنة المتابعين عبر التطبيقين، بجانب علامة التوثيق الزرقاء، كذلك سينسخ التطبيق جميع بياناتك الموجودة على انستغرام، مثل الاسم والسيرة الشخصية (البايو) وما إلى ذلك.

وحسب المستندات الداخلية للمشروع المرتقب، فمن المحتمل أن تطلق الشركة اسم «Threads» على منتجها المنافس لتويتر، والذي ستكون ترجمته "المواضيع" أو "الخيوط"، وهو يوضح ما يقوم به التطبيق بشكل بسيط ودون تعقيدات، يجعلنا ذلك نعتقد أن هذا سيكون بالفعل الاسم النهائي للتطبيق؛ خصوصاً أنه يتفق مع الحس الإبداعي لمارك زوكربيرغ عندما قرر تحويل اسم شركته من فيسبوك إلى ميتا؛ ليعبر عن اهتمامه بالميتافيرس بدون الحاجة لاختيار أي اسم معقد.

ولعل الميزة الأهم في تطبيق ميتا القادم (الذي بدأ تطويره في يناير) هو أنه سيكون مبنياً على بروتوكول الوسائط الاجتماعية اللامركزية (ActivityPub)، ما يعني أنه سيسمح بمشاركة المحتوى مع منصات أخرى تدعم نفس البروتوكول دون الحاجة لوجود حساب منفصل على كل منصة.

منافس تويتر ظهر بفضل إيلون ماسك

لقد استمعنا إلى المبدعين والشخصيات العامة الذين يهتمون بأن يكون لديهم منصة تُدار بعقلانية، ويمكنهم الوثوق بها والاعتماد عليها، هدفنا تقديم منصة تمتاز بالأمان، سهولة الاستخدام والموثوقية والتأكد من أن منشئي المحتوى لديهم مكان ثابت لبناء قاعدة جماهيرية وتنميتها.

- كريس كوكس، رئيس قسم المنتجات في Meta 

كان هذا جزءاً من تصريح رئيس قسم المنتجات في ميتا أثناء الاجتماع المعقود، من الواضح جداً أن «كوكس» يقصد بكلامه هنا أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك واستحواذه على منصة تويتر، الذي تبعه عدد من القرارات المتهورة التي أرهقت العصفور الأزرق ونفور أغلب المعلنين وعدد من المؤثرين والمشاهير والشخصيات العامة من تويتر. وفي الحقيقة فإن هذه الفرصة المثالية لتقديم منافس لتويتر، ففي الظروف المثالية لا نعتقد أن ميتا كانت ستفكر حتى في مثل هذا المشروع.

بدأت ميتا بالفعل في استدراج المشاهير والشخصيات العامة لاستخدام التطبيق فور طرحه، من بينهم فنان لم نسمع عنه من قبل (DJ Slime)، كذلك تحاول الشركة الاتفاق مع «أوبرا وينفري» وهي مقدمة برامج شهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية و «الدالاي لاما».

ما رأيك في خطط ميتا لسحق تويتر، هل تعتقد أنها ستنجح في تقديم منافس يسلب حرفة العصفور الأزرق؟ خصوصاً وسط تدميره الذاتي من إيلون ماسك؟ شاركنا التعليقات!