إيلون ماسك يكشف موعد الإعلان عن أول تاكسي روبوتي ذاتي القيادة بالكامل!
أعلنت شركة تسلا أخيرًا عن موعد الكشف عن سيارة الأجرة المنتظرة ذاتية القيادة؛ وذلك في يوم 8 أغسطس هذا العام. أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المدير التنفيذي ومؤسس شركة تسلا، عن هذا الخبر عبر تغريدة على حسابه الشخصي بمنصة X (تويتر سابقًا). وكشف ماسك أن هذه السيارة ستمثل جيلًا جديدًا من السيارات الكهربائية التي ستكون ذاتية القيادة بشكل كامل.
يأتي هذا الإعلان في اليوم نفسه الذي قررت فيه شركة تسلا إلغاء مشروعها بشأن إنتاج سيارة كهربائية في الفئة السعرية الاقتصادية تحت 25 ألف دولار؛ وذلك طبقًا لتقرير صحفي منشور بوكالة رويترز. وكانت تسلا قد كشفت عن هذا المشروع للمرة الأولى عندما أخبر إيلون ماسك مستثمري تسلا عن نيته إنتاج سيارة كهربائية في الفئة الاقتصادية بحلول النصف الثاني من عام 2025.
قد يُهمك أيضًا:
- انخفاض أسعار سيارات تسلا | أسباب دفعت ماسك لذلك
- ثلاثة شركات صينية ناشئة تكافح في سوق السيارات الكهربائية لتضاهي تسلا!
- «جنرال موتورز» و«منصور»: ما الجديد في مشروع السيارة الكهربائية بمصر؟
تسلا نحو المستقبل .. التاكسي الروبوتي - RoboTaxi
آمن إيلون ماسك بفكرة التاكسي الروبوتي (Robotaxi) منذ وقت طويل؛ فقد كان من أهدافه الرئيسية عندما أسس شركته تسلا؛ التي تتصدر سوق صناعة السيارات الكهربائية في الوقت الحالي. ولطالما أعلن ماسك عن نيته لإنتاج التاكسي الروبوتي الأول في الأحداث والمؤتمرات التقنية العالمية؛ وكان آخرها في عام 2023 عندما أظهر ماسك مركبةً مغطاةً؛ ليعلن للعالم عن خطته الكبرى القادمة لشركة تسلا؛ والتي تقوم بشكل أساسي على تطوير السيارات ذاتية القيادة. وكشف ماسك سابقًا أن سيارات تسلا الكهربائية ستصبح في المستقبل ذاتية القيادة؛ كما وضع تصورًا لإمكانية استفادة ملاك هذه السيارات من خدمة التاكسي الروبوتي، إذ يمكنهم تأجير سياراتهم بهذه الخدمة في أي وقت!
طالع أيضًا: السيارات الكهربائية....حبل النجاة أم وهمٌ آخر؟
أضاف ماسك أيضًا أن تصوره يشمل إنشاء شبكة ضخمة لسيارات الأجرة ذاتية القيادة؛ وأطلق عليها اسم «شبكة تسلا». وكشف ماسك عن هذه الشبكة للمرة الأولى منذ عام 2016؛ في الخطة الكبرى الأولى لشركة تسلا. وستتضمن هذه الشبكة أسطولًا ضخمًا من سيارات تسلا الكهربائية ذاتية القيادة؛ والتي ستعمل في مجال نقل البشر بشكل ذاتي تمامًا دون الحاجة إلى تدخل من قائد بشري للتاكسي. وكما ذكرنا؛ ستسمح الشركة لمالكي سيارات تسلا تأجير سياراتهم في شبكة التاكسي الروبوتي؛ وذلك بالطبع بعد وصول تقنيات القيادة الذاتية إلى جميع سيارات تسلا.
السيارات ذاتية القيادة .. حلم أم حقيقة؟
تُعدّ السيارات ذاتية القيادة ضمن أبرز أحلام القرن الواحد والعشرين، إذ تُبشر بمستقبلٍ خالٍ من حوادث الطرق المميتة، وتُقدم حلولًا ذكيةً للتنقل في المدن المزدحمة. تعمل هذه السيارات بفضل تقنيات متطورة من الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، إذ تُمَكّنها من استشعار البيئة المحيطة وتحليلها، واتخاذ القرارات اللازمة للقيادة دون تدخلٍ بشري.
وفي الواقع، تأخرت تسلا كثيرًا عن تحقيق هذا الحلم؛ فقد سبق لإيلون ماسك التصريح في عام 2019 بأن تسلا ستكون قادرةً على تشغيل شبكة تاكسي روبوتي؛ مكونة من مليون سيارة كهربائية ذاتية القيادة، في منتصف عام 2020. وأضاف إيلون ماسك أن هذه التقنية الجديدة ستجعل قائدي سيارات تسلا قادرين على النوم في أثناء قيادة السيارة، ما يعكس ثقة ماسك الكبيرة في قدرة نظام القيادة الذاتي الخاص بالسيارة. ومع ذلك؛ واجه مُلاك سيارة تسلا العديد من المشاكل في النظام الحالي للقيادة الآلية؛ كما تُحذر شركة تسلا من النوم في أثناء قيادة سياراتها في الوقت الحالي. ولهذا؛ ما زال نظام القيادة الذاتية قيد التطوير، إذ لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل في هذه الأيام.
والآن؛ يؤكد إيلون ماسك مرةً أخرى أن حلم السيارات ذاتية القيادة بات واقعًا؛ إذ يرى ماسك أن شركته على بُعد عام واحد من إنتاج السيارات الأولى التي ستكون قادرةً على قيادة نفسها ذاتيًا بشكل كامل دون أي تدخل من البشر؛ مُضيفًا أنه سيعلن عن التفاصيل الكاملة لهذا المشروع في حدث ضخم بشهر أغسطس القادم كما ذكرنا بالأعلى. وكشف إيلون ماسك أيضًا أن الذكاء الاصطناعي له دور كبير جدًا في تطوير هذه المنظومة؛ إذ تضم شركة تسلا قسمًا متخصصًا في علوم وأبحاث الذكاء الاصطناعي.
طالع أيضًا: ملخص مؤتمر تسليم شاحنات 'سايبرترك': Tesla Cybertruck Delivery Event
ورغم إعلان إيلون ماسك عن مشروعه الطموح لسيارات تسلا ذاتية القيادة؛ واجهت خططه انتقادات واسعةً. ففي ظل الحوادث المتكررة التي تشهدها سيارات تسلا المزودة بنظام القيادة الآلي حاليًا، والتي لا تعتمد كليًا على هذا النظام في قيادة السيارة؛ يزداد القلق من الاعتماد الكلي على نظام القيادة الذاتي مستقبلاً.
ختامًا؛ نرى أن حدود التطور الإنساني تتلاشى يومًا بعد يوم؛ فبينما يُطرِبنا إنجاز ما، يُبهرنا إنجاز آخر يفوقه إبداعًا وابتكارًا. ومع التقدم الصاروخي لتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ يُصبح المستحيل ممكنًا؛ وتُفتَح آفاقٌ جديدةٌ لم نكن لنحلم بها من قبل.
?xml>