لا يخفى علي كل متابعي القنية في الوقت الحالي حال شركة انتل المتخبط، فمنذ فترة تزيد قليلاً عن العامين فقط كانت شركة Intel هي المهيمن الأوحد علي سوق المعالجات المركزية ، كانت هي الحصان العربي الأصيل في سباق تسلمت هي زمامه منذ فترة كبيرة، فترة أنستها أن غريمها التقليدي AMD يمكنه المنافسة بقوة كما فعل في فترة ما بعد عام 2004 بعد صدور سلسلة معالجات Athlon64 . ولكن الكبر عدو الانسان، بل كابوسه الأكبر الذي عندما يسيطر عليه يجعله يتخاذل وهو ما حدث مع انتل التي ضلت تتخاذل وتنكر تفوق معالجات Ryzen حتي لحقت بإنتل في المجال الوحيد الذي كانت متفوقه فيه بعد اطلاق جيل معالجات Ryzen وهو الألعاب. دعونا إذاً نأخذكم في جولة سريعة نري نتحدث فيها عن وضع انتل الحالي بشيء من التفصيل ومن ثم نتحدث عن كيفية الخروج منه وماهي الخطط المستقبلية للشركة.

لن نخوض في التفاصيل بالنسبة للعامين السابقين فقد كانت هناك بعض المنافسة بين الشركتين، تفوق هنا وتفوق هناك، انتل متفوقة في أداء النواة الواحدة وخاصة مع الألعاب و AMD تنحرها من جانب الأداء متعدد الأنوية وفي أي شيء أخر. ولكن مع اطلاق AMD الجيل الثالث من معالجات Ryzen 3000 والتي تأتي بأنوية Zen 2 اختلف الوضع كثيراً. معالجات AMD الأن يمكنها التفوق علي انتل ومقارعتها كلياً في الألعاب، ليس هذا وحسب فالتعليمات في الدورة الواحدة أفضل من السابق بفارق ملحوظ والأداء أفضل وأفضل مع تعدد الأنوية مقارنة بما تقدمه انتل، وفي نفس الوقت تعمل AMD علي الجيل الجديد من معالجات Ryzen و أنوية Zen2+ محسنة.

في المقابل تعمل انتل وتتحرك في برود تام لإطلاق معالجات الجيل العاشر Gen10 وتقابل العديد من المشاكل في توفير انتاج كافي وبعض المشاكل الأخري مع دقة 10nm التي تأتي مع المعالجات الجديدة. انتل تترنح بكثرة فتطلق تارة بعض المعالجات المحسنة، وتارة أخري نسخ جديدة من نفس المعمارية ونفس دقة التصنيع.

عدم القدرة علي المنافسة

ولكن محاولات انتل باءت بالفشل في المنافسة بشكل كامل فهي لا تستطيع التفوق، أقصي طموحها مع الجيل الحالي هو المركز الثاني، فخسارة معالج Core i9-9900KS قد كشفت عن نفسها مع تسريب نتائج المعالج على منصة GeekBench  حيث استطاع معالج AMD RYZEN 7 3800X التغلب عليه في أداء تعدد الانوية و تقاربت معه في أداء النواة الواحدة مع العلم ان ترددات معالج Intel اعلى بشكل كبير من ترددات AMD R7 3800X.

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي بروسيسور شركة Intel معالج

الأمر الذي دعى الشركة للجوء الى الدعاية السوداء، حيث أظهرت بعض الشرائح القادمة من انتل نفسها مباشرة أن المعالجات الجديدة وبالأخص معالج i9 10920X وهو يتفوق علي معالج Threadripper 2920X من AMD بالنسبة للأداء مقابل كل الدولار. ولكن و كما هو الحال دائمًا ، نتائج Geekbench ليس معيار نهائي شامل ، كما هو الحال مع أي اختبار اصطناعي له حدوده. الأمر الأخر الغريب هو مقارنة معالج هو الأحدث من انتل بمعالج أخر قد بلغ من العمر عاماً كاملاً في حين أن له أخوة أحدث من معمارية Zen2 والتي تقدم بالفعل الكثير من الأداء مقارنة بالجيل السابق موجود بالفعل وكان الأجدى المقارنة معه !!

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي

تفوق AMD من ناحية معالجات الخوادم والذي تجسد بتصريحات من AMD تؤكد على مدى تفوقها على أقوى معالجات إنتل في قسم معالجات السيرفرات بالذات من ناحية معادلة الأداء مقابل التكلفة المالية التي أثبتت فيها AMD بانها الرقم الصعب عندما يأتي الامر لذلك. AMD أتت لنا بتصريح وإعلان يمكن تسميته بإعلان المنتصر الفخور بما قدم, المشكلة الأكبر أن هذا الإعلان لم يكن بمجرد الكلام بل من خلال عرض النتائج بين المتنافسين مع البنش مارك المستخدم ضمن المقارنة وهو SPECRate 2007 SPEC. حيث وفرت معالجات AMD أداء أعلى بنسبة 460% لكل دولار تم إنفاقه.

الحصة السوقية تتأثر

سوقياً أيضاً كان الوضع سيء لأنتل حسب تجار دولة ألمانيا، فالأمر صار أسوأ بالنسبة لإنتل. حيث ظهر هذا الأمر في أخر الإحصائيات التي جاءت من المورد الكبير الألماني Mindfactory، والذي يزود المحللين بإحصائيات شهرية لمبيعات قطع الكمبيوتر الخاصة به، والتي ظهر فيها هيمنة AMD بنسبة 81% من المبيعات في شهر سبتمبر ليترك 19% فقط من المبيعات لإنتل لكي يجعلها تحت سقف ربع السوق لشهر سبتمبر. وكانت الوحدة صاحبة نصيب الأسد هي Ryzen 5 3600، والتي قامت لوحدها بالتفوق على خط إنتاج إنتل بالكامل عند المورد الألماني لأول مرة في التاريخ بعد محاولات استدامت لمدة شهر لكي يتفوق هذا المعالج على كل منتجات إنتل.

 

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي

كما رأينا تفوق معالجات Ryzen الجديدة وهي تستحوذ على الحصة السوقية في السوق الأسيوي من إنتل. حيث تمكنت الشركة من استعادة حصتها من شركة Intel وتنمية حصتها بشكل عام وثابت من 18٪ إلى 23٪ حتى الربع الثاني من العام الحالي حسبما تظهر البيانات. ومع ذلك ، بمساعدة الجيل الثاني من أنوية Zen 2 والجيل الثالث من Ryzen ، تمكنت AMD من تجاوز هذا النمو الذي وصلت اليه الشركة في عامين في ربع عام واحد! وتستولي الشركة الآن قيادة ما يقرب من ثلث سوق المعالجات المركزية لأول مرة منذ أكثر من 12 عامًا ، وهو يجب أن يتم شكر الشركة والثناء عليها فيه فقلما تجد شركة تتحول هذا التحول الجذري بهذه السرعة.

الكثير من الشركاء يتخلون عن خدمات انتل

كل هذه السياسات وضعت انتل في وضع محرج للغاية فالكثير من الشركاء تخلوا عنها، والكثير من المستخدمين لم يدخروا أي مجهود في الاستغناء عن خدمات انتل التي ولعقد من الزمان استنزفتهم ولم تلقي لهم بالاً. شركة مثل مايكروسوفت تخلت عن خدمات انتل في جانب المعالجات المركزية في أجهزة Surface الخاصة بها.

بعدها سمعنا عن شركة ASUS التي قررت استبدال معالجات ZenBook من إنتل لتتجه لـ AMD ، وبعدها سمعنا تقارير بأن جوجل تنوي استبدال معالجات إنتل بـ AMD في مراكز بياناتها، كما انتشر خبر من قبل أسبوع تقريباً أعلنت فيه الحكومة البريطانية أنها سوف تستخدم معالجات AMD EPYC  لجيلها التالي من الحاسوب الخارق المحلي ARCHER2 الذي يتوقع بأن يكون الحاسوب الخارق الأقوى في العالم. إن كان سؤالكم لما اختارت الحكومة البريطانية AMD بدلاً من إنتل من أجل ARCHER2…أعتقد ان الجواب بديهي وهو التكلفة المالية المنخفضة والأداء المتفوق كذلك.

ولكن الغريب هو تعنت الشركة وتكبرها الذي يدعوا للضحك، فهي حتي لا تريد ذكر المنافس حيث جاءت هذه التعليقات من السيد Jason Grebe، نائب رئيس الشركة والمدير العام لمنصة Intel Cloud and Technology أثناء حديثه في مؤتمر Citi العالمي, وجاء في هذا التصريح قائلاً: “لقد مررنا بمشكلة تزويد المنتج للفترة التي تراوحت من أخر ستة أشهر إلى أخر عام على صعيد أجهزة الكمبيوتر، كان علينا ترك بعض من الحصة الخاصة بأجهزة اللاب توب ذات المستوى البسيط مع بعضٍ من حصة أجهزة سطح المكتب.”

مشاكل في التصنيع

نقص الامدادات الخاصة بالمعالجات المركزية من انتل في فئة المعالجات المكتبية ومعالجات الخوادم أيضاً سبب لها بعض المشاكل مع بعض الشركات التي بدأت تتذمر ولكن انتل وعدتهم بأنها تعمل علي حل المشكلة، حيث أن كلاً من شركة HP و Lenovo ناقشوا بشكل معلن النقص الحاصل لمعالجات intel من خلال مدراء الشركة الذي جرى في منتدى Canalys Channels في برشلونة، حيث قال رئيس أعمال الأنظمة الشخصية لشركة HP أليكس تشو “ليس من المفاجئ أن هذه سنة صعبة لأن نقص المعالجات يجعل الوضع أكثر تعقيدا. وقال أيضاً أن النقص يؤثر على كامل تشكيلة معالجات إنتل أي ان النقص لا يستهدف معالجات معينة بل التشكيلة بالكامل, الأسو هو تأكيد تشو أن يتوقع الناس أن يتواصل هذا النقص لربع أو ربعين”.

  [caption id="attachment_264576" align="aligncenter" width="1920"]هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي Production and cleanroom facilities at work in Intel’s D1D/D1X plant in Hillsboro, Oregon, in April 2017. (Credit: Intel Corporation)[/caption]

كما علق المسؤول الكبير في Lenovo السيد جيانفرانكو لانسي الذي أكد ان النقص المتواصل لمعالجات إنتل أدى إلى تثبيت نمو سوق الحاسوب على مر الربع الماضي حيث نمى السوق حوالي 4%، لكن لانسي قال بأنه كان بالإمكان أن ينمو إلى نسبة 7-8% لو لم يحدث هذا النقص. لانسي قال أيضا أن النقص الحاصل إما من مشاكل الإنتاج التي كان ينبغي لإنتل أن تكون قد حلت ذلك الآن أو من المشكلة الحاصلة مع معمارية المعالجات الذي يفاجئ إنتل بمزيد من المشاكل. أيا كان الأمر فإن Lenovo وبشكل واضح غير سعيدة بما يحصل.

حلول انتل للوقت الحالي

قامت شركة Intel كما ببدو بالتعاون مع شركة Samsung والتي تُعد واحدة من أبرز مصنّعي الـIC — Integrated Circuits بهدف تقليل النقص في معالجات الـPC وهو الأمر الذي يؤثر على سوق الـPC بشكل عام. طبقًا لتاريخ الشركتين الملعن فهذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها شركة Intel لشركة Samsung فيما يخص عمليات تصنيع المعالجات المركزيّة، حيث أن مجموعة حوسبة العملاء الخاصة بإنتل Intel’s Client Computing Group -ICCG هي التي تقوم عادة بتزويد الشركة بكل ما تحتاجه من خلال الشركاء، لكن ونظرًا لأن حتى الشركاء أصبحت مواردهم محدودة فبدأت الـCCG بالبحث عن مصنعين خارجيين مثل TSMC وبالتأكيد سامسونج.

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي

الشركة بدأت أيضاً بالقيام بالتخلي عن بعض المشاريع التي لا تجدي لها نفعاً، فعلي سبيل المثال قامت انتل بإنهاء التعاقد مع AMD بالنسبة لتعاقدها الخاص بمعالجات Kaby-Lake G والتي كانت بمثابة الحل الأفضل بالنسبة لأنتل من ناحية المعالجات المسرعة. لتوفر المزيد من الأموال التي تنفقها في مثل هذه المشاريع التي لم تجدي طائلاً أو ربحاً يذكر للشركة.

تحركات مالية

ليس هذا فحسب فقد قامت انتل أيضاً بتخفيض سعر معالجاتها من الجيل العاشر لتقابل به هجوم AMD الشرس بالحيلة الوحيدة المتبقية في جعبتها وهي حيلة السعر، فالخطر أصبح الأن لا يمكن التهاون أو التكبر عنه بالنسبة لإنتل وهو ما سيدفعها طبقاً لبعض التسريبات بالمراهنة علي ما أعدته من مخزون مالي في السنوات العديدة التي تفوقت فيها، وهو الفائض المالي الكبير لدي الشركة فهي لن تتهاون في تخفيض أسعار معالجاتها الي الحد الأقصى الذي يجعل المنافسة في صالحها حتي ولو أدي هذا لخسارتها بعض الأموال (والتي تقدر بنسبة 3 مليار دولار!!).

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي

الأمر الأخر هو أن انتل لجأت الي دعم أكبر لخاصية تعدد خيوط المعالجة مع زيادة في عدد الأنوية وهو ما ظهر علي هيئة تسريبات ومعلومات عن معالجات من Intel تحت سلسلة i3 من الجيل العاشر الشهير باسم Comet Lake-S سوف تدعم تعدد خيوط المعالجة. المعالج  هو Intel Core i3-10100، والذي يظهر بأربعة أنوية وثمانية خيوط. وإلى الآن يعمل هذا المعالج بتردد 3.6 جيجاهرتز، والذي يعمل على 6 ميجابايت في الذاكرة المخفية من المستوى الثالث وميجابايت واحدة من المستوى الثاني. بعد ذلك رأينا أخبار عن معالجات Core i5 أيضاً داعمة لهذه التقنية وهو ما يجعلنا نتفاءل قليلاً.

تحركات انتل القادمة لمواجهة الموقف

بعد ذلك قامت إنتل تدشين منصة جديدة لتستقبل فيها معالجات Comet Lake-S المصنوعة بدقة 14nm بجانب معالجات Ice Lake-S بدقة 10nm القريبة. هذه المنصة سوف تستخدم سوكيت جديد وهو LGA 1200 بجانب سلسلة شرائح جديدة من عائلة إنتل 400. ولعل الهدف من هذه الخطوة محاولة من إنتل لتعزيز حلولها مقابل ما تقدمه لنا AMD مع عائلة معالجات Ryzen 3000 من الجيل الثالث التي تستمد قوتها من معمارية Zen 2 ودقة تصنيع 7nm. إنتل بذلك تحاول أن تعرض على اللاعبين بانها تمتلك منصة جديدة سوكيت جديد وشرائح جديدة مع معالجات أحدث لتعزز من تجربتهم للاعبين…هذا ما ستحاول إنتل أن تخبر به اللاعبين بانها تقدم لهم شيء جديد كلياً, ولكن مبدئياً نحن نتحدث عن معالجات Comet Lake-S التي هي بالأساس تستند على معمارية Skylake وتستخدم نفس دقة التصنيع 14nm.

الشركة كما يشاع أيضاً تعمل علي سوكيت جديد لمعالجات الخوادم، حيث انتشرت بعض المعلومات من خلال حساب Kazuki Kasahara الياباني على تويتر المشهور بتسريبه لهكذا معلومات بجانب موقع Computerbase أن المنصة الجديدة سوف تستند على سوكيت جديد وهو LGA 4677 الذي سيكون موعد وصوله في بداية عام 2021 وسيكون داعم لمعالجات Cooper Lake, بينما في الوقت الحالي فهناك منصة تعتمد على سوكيت LGA 4189 التي ستطلق في بداية عام 2020 لتعمل عليها معالجات Ice Lake.

هل تسير انتل حقاً نحو الهاوية؟! مراقبة لوضع الشركة الحالي

انتل أيضاً تنوي اطلاق البطاقات الرسومية الجديدة الخاصة بها لتحاول المنافسة في سوق قد يكبدها الكثير من الخسائر في حال لم تكن أعدت العدة له بشكل جيد، معالجات Xe الرسومية من المتوقع لها أن تري النور في عام 2020 كما جاء في التسريبات والتي يتوقع الكثيرين أن تدعم تقنية تتبع الأشعة، كما أنها تنوي اطلاق جيل جديد من المعالجات الرسومية المدمجة Gen12 iGPU والتي تعتبر من أكثر المعماريات الرسومية المدمجة الخاصة بإنتل انتظاراً فهي (حسب تصريحات الشركة) ستكون النقلة النوعية الأكبر لمعالجات انتل الرسومية المدمجة في العقد المنصرم.

مرحلة جديدة

كما كشفت Intel عن معالجاتها الجديدة والتي تم تصميمها خصيصاً لكي تعمل في أنظمة الكمبيوتر التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتطوره، وجاءت تلك المعالجات لتكون الأولى في سلسلة Neverana للشبكات العصبية كما يطلق عليها رواد هذا المجال، وسيتم استخدام أحد المعالجات في تدريب الأنظمة واستخدام الأخر للتعامل مع الواجهات.

Intel Baidu AI الذكاء الاصطناعي

بل ان الأمر تطور لدي انتل لتقوم بتحرك جريء للغاية لتتخلي عن المعالجات المركزية التقليدية CPUs، وتقول لها وداعا لنستقبل معا جميعا ما ستطلق عليه الشركة مصطلح المعالجات الشمولية XPUs! والتي تعتبر خطوة جديدة من الشركة لإطلاق مفهوم جديد في المعالجة، والذي يبدو علي الأوراق رائعاً للغاية ولكن النتائج الواقعية عي التي ستحدد في النهاية جدوى هذا المشروع.

كل هذه التحركات جاءت متأخرة من الشركة وعلي الرغم من كثرة الفروح التي تعمل عليها الشركة الأن الا أنها لم تطرق كلياً للعامل الأهم المتسبب في ما وصلت اليه الشركة حالياً وهو دقة التصنيع المتأخرة التي تصر عليها الشركة بشكل غريب.