أطلقت شركة ميتا اليوم Meta Motivo، وهو نموذج ذكاء اصطناعي جديد تمامًا مُصمّم لإضفاء الواقعية على صورها الرمزية (الأفاتار)، مع إمكانية إحداث ثورة في تجربة Metaverse.

على الرغم من أنه لم يتم الإشادة دائمًا بصور الأفاتار الخاصة بميتا، فإن هذا التحديث يسمح لعملائها الافتراضيين بالحصول على حركات طبيعية وواقعية أكثر ويمكن أن يُمهّد الطريق لعُملاء غامرين تمامًا داخل الميتافيرس.

كيف من المتوقع أن يُشكل هذا التطور تغيُّر داخل Metaverse، وهل كان الوقت مُناسبًا للشركة للانضمام إلى العالم الافتراضي؟

اقرأ أيضًا:

كيف ترى ميتا مستقبل التكنولوجيا بعين ثالثة؟

مؤتمر Meta Connect 2024 | ميتا تحفر اسمها في تاريخ العوالم!

نموذج Meta Motivo AI

يهدف Meta Motivo إلى جعل البيئات الافتراضية غامرة وواقعية من خلال جعل صور الأفاتار الافتراضية، أو "NPCs"، أكثر واقعية. وفقًا لـ Meta، يحل نموذج الذكاء الاصطناعي مُشكلة الصور الرمزية الرقمية التي تفتقر إلى السيطرة على أجسادها، ممّا يسمح لها بالتصرُّف بشكل طبيعي أكثر نتيجةً لذلك.

صرّحت Meta في بيانٍ صحفي: "يمكن أن يمهد هذا الكشف الرائد الطريق أمام عملاء غامرين تمامًا داخل Metaverse، والذي يؤدي إلى ظهور شخصيات غير قابلة للعب أكثر واقعية، وإضفاء الطابع الديمقراطي على الرسوم المتحركة للشخصيات، وفتح تجارب غامرة جديدة".

يمكن أن يرجع الكثير من نجاح Meta Motivo إلى الخوارزمية الجديدة التي تم تدريبها عليها. تعمل خوارزمية الذكاء الاصطناعي على تشغيل المعلومات من مجموعات بيانات غير مُصنفة وتستخدم قدرات الاستدلال الصفري التي تمكنها من تعلم السلوكيات الشبيهة بالإنسان دون إشراف.

وفقًا لـ Meta، يسمح هذا التطور للنموذج الجديد بحل مجموعة واسعة من مهام التحكم في الجسم بالكامل، بما في ذلك تتبُّع الحركة، وتحسين المكافأة، والوصول إلى تشكُّل الهدف دون أي تدريب أو تخطيط إضافي.

تضاعف الإنفاق على الذكاء الاصطناعي

كانت شركة Meta تضخ مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، حيث بلغت توقعات نفقات رأس المال لعام 2024 أعلى مُستوى لها على الإطلاق بين 37 إلى 40 مليار دولار.

وبينما قد تبدو هذه الأرقام فلكية، يبدو أن استثمارها يؤتي ثماره. بالإضافة إلى Meta Motivo، أطلقت الشركة أيضًا Meta Video Seal لمُحاولة مُعالجة أزمة التزييف العميق التي تؤدي إلى تآكل الثقة عبر الإنترنت.

تتيح الأداة للمُستخدمين إضافة علامات مائية إلى مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تكون غير مرئية للعين البشرية ولكن لا يمكن محوها من خلال التمويه أو الاقتصاص.

مثل العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى التي أنشأتها ميتا، فإن Video Seal مفتوح المصدر تمامًا. وبينما قد يبدو هذا متعارضًا مع الإنفاق الكبير على الذكاء الاصطناعي، تعتقد الشركة أن تبنّي تقنية مفتوحة المصدر يؤدي إلى تحسين الابتكار والأمان، بسبب التدقيق المُتزايد من مجتمع المطورين.

لذا، مع التقدم الواضح الذي تحرزه Meta في مجالات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، هل حان الوقت أخيرًا للشركات للانضمام إلى مُستقبل الميتافيرس؟