انخفض عدد مستخدمي Threads بنسبة 82% مع نهاية يوليو، حيث كان عدد المستخدمين النشطين 8 ملايين فقط بعد أن وصلت ذروة التطبيق إلى 44 مليون مستخدم.

لكل نجاح سريع سقوط سريع، ذكرنا هذه الجملة عندما تحدثنا عن أبرز العوامل التي ساعدت في النهوض اللحظي لمنصة «ثريدز»، استطاع منافس تويتر تسجيل 100 مليون مستخدم في أقل من خمس أيام منذ إطلاقه، مع تحقيق المليون الأول في ساعة واحدة فقط. هذا الصعود الصاروخي أسرع من ChatGPT نفسه، وتيك توك أيضاً، ولكن وكما توقعنا، أتي Threads ليكون أشبه بفقاعة ظلت في الانتفاخ والآن تبدأ في الانفجار.

حيث انتهى شهر يوليو بـ 8 ملايين مستخدم نشط فقط لتطبيق «ثريدز»، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة من أحد الشركات الموثوقة في تحليل بيانات السوق، هذا يمثل انخفاضاً بنسبة 82% في عدد المستخدمين النشطين الذي وصلت ذروته إلى 44 مليون مستخدم وفقاً لنفس المصدر. وهو الأمر الذي استدعى مارك زكربيرغ لعقد اجتماع مع موظفيه ليطمئنهم أن هذا الانخفاض هو أمر طبيعي، وأنه يتوقع أن ينتعش التطبيق مرة أخرى مع إضافة خصائص جديدة في المستقبل.

إذا كان لديك أكثر من 100 مليون مستخدم قاموا بالتسجيل، سيكون من الرائع أن يظلوا جميعًا أو حتى نصفهم. نحن لم نصل إلى هناك بعد.

- مارك زوكربيرغ 

جدير بالذكر أن هذا ليس الانخفاض الأول الذي لاحظناه لمنافس تويتر، حيث صدر تقرير سابق أوضح أن الوقت الذي يستغرقه المستخدمين على المنصة انخفض  إلى 6 دقائق فقط من أصل 21 دقيقة، أي حوالي ثلث المدة تقريباً، وحدث هذا الانخفاض في خلال أسبوع واحد فقط بعد الكشف عن التطبيق، ما يعني أن هذه المدة قد تكون انخفضت لأكثر من ذلك، على المستوى الشخصي لا أتذكر المرة الأخيرة التي دخلت فيها إلى «Threads» وأعتقد أن هذا غالباً ينطبق عليك أيضاً.

الانتشار الصاروخي لمنصة ثريدز لم يكن وليد اللحظة بالكامل، استخدمت ميتا منصة انستغرام لتكون المروج الرئيسي للتطبيق الجديد، بدايةً من السماح باستخدام نفس الحساب على المنصتين ومزامنة بيانات المستخدم ومُتابيعه، ثم صدمه لاحقاً بعدم إمكانية حذف حسابه من المنصة الجديدة دون حذف حساب انستغرام كذلك. وهذا السبب الرئيسي لتشكل هذه القاعدة المهولة من المستخدمين في أيام معدودة، وهو نفس سبب تراجع منافس تويتر الآن.

على أي حال، يحافظ زوكربيرغ على تفاؤله نحو تطبيق Threads، ويعتقد أن تحديث المنصة بالخصائص الجديدة سيزيد من عدد المستخدمين النشطين، جدير بالذكر أن التطبيق يفتقد بالفعل لعدد من الخصائص الأساسية التي تعمّد عدم إضافتها للحفاظ على عنصر التشويق وتصدر الأخبار.