أعلن زوكربيرغ وصول تطبيق Threads إلى 100 مليون حساب في خلال خمس أيام فقط منذ إطلاقه، وهو رقم يُسجل في التاريخ يتجاوز به ChatGPT الذي حقق نفس عدد المستخدمين في خلال شهرين!

يَستمر تطبيق Threads المُنافس لتويتر في الوصول إلى أرقام تتطلب في العادة شهوراً وسنيناً لتحقيقها، حيث أعلن مارك زوكربيرغ عبر حسابه على المنصة الجديدة تَسجيل التطبيق لـ 100 مليون حساب، لِيكون بذلك الأول في التاريخ الذي يُحقق هذا الرقم في خلال خمسة أيام فقط، متجاوزاً بذلك ChatGPT الذي حقّق نفس الهدف في خلال شهرين. انطلق «ثريدز» رسمياً يوم الخميس الماضي المُوافق للسادس من يوليو فقط، واستطاع في خلال ساعة ونصف فقط أن يَضم مليون مستخدم، ونصف ساعة إضافية ليكسر المليونين، الأمر الذي وصفه زوكربيرغ بأنه فاق توقعاتهم شخصياً.

أوضح مؤسس فيسبوك ضمن "تغريدته" على Threads أن هذا الرقم الذي وَصلت إليه منصته الجديدة يأتي بدون أي دعايا أو إعلانات، ما يعني أن أغلبه «اورجانيك» بالكامل، وبالفعل لم يَحتاج التطبيق الجديد إلى أي دعايا، وإنما اكتفى زوكربيرغ بإعلان خبر إطلاقه عبر حسابه على فيسبوك لِيَنفجر بالمستخدمين في غضون ساعات قليلة. صَرّح رئيس انستغرام، «آدم موسيري» أنه هو الآخر لا يستوعب حقيقة وصول ثريدز إلى 100 مليون مستخدم في خمسة أيام فقط، ووَعد بجعل "هذا الشئ عظيماً" حسب تغريدته.

كان الفريق المسئول عن المشروع يَعمل بِجُهد شديد، نحن نعلم أن هذا سباق على خط البداية. يقولون "اجعله يعمل، اجعله رائع، واجعله ينمو". حسنًا.. لقد فعلنا أشياءً خارجة عن المألوف بالتأكيد، لكنني أعدك بأن نجعل هذا الشيء رائعًا! 

- آدم موسيري، رئيس انستغرام.

وعلى الرغم من أن تطبيق Threads مبني على انستغرام وهذا هو السبب الرئيسي لوصوله لهذا العدد من المستخدمين في وقت قِياسي، خصوصاً أن زوكربيرغ تأكد أنك لن تحذف حسابك في تطبيقه الجديد؛ إلا أن الحسابات المُسجلة عليه تقوم فعلياً بإنشاء المحتوى والتغريد، سَجل التطبيق 95 مليون تغريدة، حصلت على 190 مليون إعجاب من أصل 30 مليون مستخدم، وفقاً لبيانات داخلية من شركة Meta.

جدير بالذكر أن جميع هذه الأرقام التي حققها التطبيق ومازال غير متاحاً في القارة الأوروبية؛ وذلك بسبب المعلومات التي يجمعها ثريدز عن مستخدميه والتي تصل إلى سِجل التصفح والبيانات الصحية والمادية.

ثريدز قد يكون فُقاعة مهددة بالانفجار

رغم النجاح الملحوظ إلا أن زوكربيرغ وموسيري عليهم التخطيط جيداً للحفاظ على شعبية التطبيق الجديد، فالقَفزة الهائلة التي يَقوم بها ثريدز قد تنتهي بسَقطة موجعة؛ لأن السبب الرئيسي في انتشاره بهذا الشكل هو تحمس المستخدمين لتجربة منصة تواصل اجتماعي جديدة، وحقيقة أنه يأتي لمنافسة تويتر وَسط قرارات إيلون ماسك المًتهورة. وإذا كنت قد جرّبت التطبيق الجديد، فبالتأكيد لاحظت مدى بساطته وافتقاره لأبسط الخصائص، ما يعني أنه ليس كفيلاً لاستبدال تويتر، وأن سبب انتشاره ليس كونه جيداً على الإطلاق، وبالتالي يًجب إضافة الخصائص التي تجعل للتطبيق قيمة وسبب يضمن استمراريته ضمن وسائل التواصل الاجتماعي.