في الوقت التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تشديد عملية الحظر على شركة هواوي بمنع الشركات غير الأمريكية من التعامل معها أعلنت إنتل بصورة مفاجئة حصولها على تصريح يتيح لها التعامل مع الشركة الصينية بشكل رسمي. التصريح الذي حصلت عليه إنتل سيمكنها من تزويد هواوي بمجوعة مختلفة من منتجاتها وعلى رأسها معالجات أجهزة الحاسب المحمول التي تعتمد عليها خاصة في سلاسة MateBook X, MateBook 13, MateBook 14 و MateBook 15.

هواوي

هذا القرار والذي قد يراه كثيرون عكس المتوقع من الإدارة الأمريكية إلا أنه يعكس الوجه الحقيقي للأزمة. الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت في مايو 2019 عن منعها للشركات الأمريكية من التعامل مع هواوي بدون تصريح مسبق. بعد عام من هذا القرار قررت إدارة ترامب تشديد الخناق عليها بمنع أي شركة تعمل بتقنيات أمريكية حتى وإن كانت من دول أخرى من التعامل معها بدون تصريح مسبق.

هذا القرار دفع شركات مثل TSMC, سامسونج, LG وسوني لإعلان وقف تعاونهم مع هواوي. هذه الخطوة ستضعف بالتأكيد العملاق الصيني خاصة وأن البديل المحلي ليس مستعد لاستبدال هذه الشركات. هنا يبرز دور الولايات المتحدة مجدداً, الإدارة الأمريكية ستعطي تصاريح لشركات تقنية أمريكية محدودة لتبقى هواوي على قيد الحياة لتكون من جهة قد أضعفت واحدة من أكبر شركات التقنية الصينية ومن جهة أخرى قد نجحت في دفع استثمارات جديدة لشركاتها.

شركة كوالكوم تعتبر من أكثر الشركات المنتظرة لتصيح مشابه. الشركة المتخصصة في شرائح ومعالجات الهواتف الذكية تخطط لتقديم نفسها بديلاً عن معالجات Kirin التي تطورها هواوي والتي توقفت عملية تصنيعها بسبب منع TSMC من التعامل معها.