انضم إمبراطور التكنولوجيا إيلون ماسك إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لمصدر مُطلع على الأمر.

لم يكن من المُقرّر أن يُشارك ماسك، الداعم الأكبر لحملة ترامب- في المكالمة، لكنه دخل الغرفة واستقبل زيلينسكي. وقال المصدر إنه لم يكن جزءًا من مُحادثة جوهرية بين الزعيمين.

اقرأ أيضًا:

التقنية جمهورية أم ديمقراطية | كيف ستحدد الانتخابات ملامح مستقبلها
كيف تحول الإنترنت لساحة المعركة في حرب روسيا وأوكرانيا؟

رفض مسؤولو فريق انتقال ترامب التعليق على ما حدث، ولم يستجب ماسك ولا السفارة الأوكرانية في واشنطن العاصمة على الفور للتعليق أيضًا. قال زيلينسكي عن مكُالمته مع ترامب:

"اتفقنا على الحفاظ على حوار وثيق وتعزيز تعاوننا"، وقال زيلينسكي في منشور على X: "إن القيادة الأمريكية القوية والثابتة أمر حيوي للعالم وللسلام العادل".

أكّد مصدر في مكتب زيلينسكي أن ماسك انضم إلى المكالمة الهاتفية، قائلاً إن ماسك لم يكن "مُباشرًا في المكالمة"، ولم يُشارك في المحادثة بأكملها.

وقال المصدر: "من المتوقع أن يكون الرئيس ترامب بالقرب من ماسك وفي وقتٍ ما سلمه الهاتف". "هذا ليس مثل التواجد بشكل مُباشر في المكالمة. شكر الرئيس زيلينسكي ماسك على ستارلينك، وتحدثا لفترة قصيرة".

كان ترامب قد قال سابقًا أنه يمكنه تسوية الحرب في يومٍ واحدٍ، مؤكدًا أنه إذا أصبح رئيسًا مُنتخبًا، "سأقوم بذلك قبل أن أصبح رئيسًا". ولم يضع خطة للقيام بذلك.

خلال المناظرة الوحيدة التي خاضها ترامب ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، رفض ترامب أن يقول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا -حليفة الولايات المتحدة- بالحرب، وقال: "أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تنتهي هذه الحرب بأقصى سرعة وأفضل وضع".

كما اقترح نائب الرئيس المُنتخب جيه دي فانس أن تكون أوكرانيا مُستعدة للتخلّي عن بعض أراضيها لإنهاء الحرب.

أجرى ماسك أيضًا محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وكانت صحيفة وول ستريت أول من صرّح بهذه المحادثات.

قُرب بداية الحرب -بعد غزو روسيا- ساعد ماسك في توفير دعم الإنترنت لأوكرانيا. لعبت أجهزة استقبال ستارلينك الطارئة دورًا رئيسيًا في مُساعدة الأوكرانيين على التواصل.

لكنه أثار غضب الأوكرانيين أيضًا لاقتراحه أن تتخلى البلاد عن بعض أراضيها لروسيا. في أكتوبر 2022، اقترح أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا كجزء من اتفاق سلام مُحتمل، والذي أثار انتقادات من زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين.